فيديو من الفضاء يوثق حرائق كاليفورنيا.. لا يزال هناك 11 حريقا نشطا في جميع أنحاء الولاية
سجل قمر صناعي أميركي، تديره الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الحرائق المندلعة في كاليفورنيا، التي دمرت مئات الالاف من الأراضي والغابات، في مقاطع فيديو على مدار الساعة.
ويظهر في مقطعين فيديو نشرتهما الوكالة، مساء الثلاثاء، حرائق كالدور، المندلعة بالقرب من بحيرة تاهو على حدود ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، مع تصاعد دخان كثيف إلى الشرق، بحسب ما نقل موقع قناة «الحرة» الأمريكية عن موقع «سبيس».
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن الفيديو تم التقاطه مساء الاثنين، بواسطة كاميرا عالية الدقة خاصة بالقمر الصناعي البيئي GOES 17 الذي تم إطلاقه في مارس 2018 خصيصا لاكتشاف حرائق الغابات ومراقبة تغطية الدخان في الوقت الفعلي تقريبا.
ووفقا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا، التهم حريق «كالدور»، أكثر من 191 ألف فدان من الغابات والأراضي منذ اندلاعه في 14 أغسطس الجاري وحتى الثلاثاء، مشيرة إلى أنه تم احتواء 16% فقط من الحريق مع استمراره في الانتشار.
واضطر نحو 22 ألف من سكان البلدات الواقعة في جنوب بحير تاهو، إلى مغادرة منازلهم بعد انتشار الحريق على حافة سلسلة جبال سييرا نيفادا، حيث أججته الرياح القوية وانخفاض الرطوبة.
وبحسب موقع جيزمودو، فقد تم إجلاء 31 ألف شخص إضافي من مقاطعات كاليفورنيا، وإلدورادو، وأمادور وألبين.
ونقل موقع «سبيس»، عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق، أنه لا يزال هناك 11 حريقا نشطا في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا، مشيرة إلى أن كالدور هو ثاني أكبر حريق، يليه «مونامنت» المندلع في شمال كاليفورنيا.
أما أكبر الحرائق في تاريخ كاليفورنيا، «ديكسي» فهو مستمر منذ اندلاعه في منتصف يوليو الماضي، وأدى إلى تدمير متنزه “لاسين” البركاني الوطني، مدينة جرينفيل التاريخية، وحرق 807 ألف فدان من الغابات والأراضي.
ويقول الموقع «يعتبر موسم الحرائق المدمر هذا العام، وفقا للعلماء، نتيجة مباشرة لتقدم تغير المناخ، حيث أصبحت كاليفورنيا أكثر سخونة وجفافا على مدار الثلاثين عاما الماضية، مما يوفر ظروفاً مواتية بشكل متزايد لانتشار حرائق الغابات في الصيف، وفقًا لإحصاءات برنامج كوبرنيكوس الأوروبي لمراقبة الأرض».