خليل رزق خليل يكتب: من أجل نقابات مستقلة.. تاريخ الاتحاد الرسمي
ونحن مقدمون علي الانتخابات النقابية والتي للاسف تتم تحت اشراف وزارة القوة العاملة وينسق معها الاتحاد الحكومي المعروف باتحاد نقابات عمال مصرنعيد قراءة تاريخ الاتحاد الرسمي ونشأته .
لم يعرف هذا الاتحاد الاستقلالية او الديمقراطية طيلة فترته الماضية وقد يأس العمال من فكرة الانضمام إليه والنضال داخله .هذا الاتحاد الهرمي، الشكل ذو طابع شبه عسكري حيث تتركز السلطة والقوة فقط في يد القائد الأعلى وتنزع من اللجان النقابية .
وقد بني في لحظة تاريخية هي أضعف لحظة في تاريخ مصر حيث قامت سلطة يوليو بحل كل الأحزاب وقامت باعادة صياغة مفهوم العمل النقابي بدل من النضال من أجل تحسين شروط العمل إلي النضال من أجل خفض التكلفة وزيادة الإنتاج
سلطة يوليو تضع ميثاق يقول (ان النقابات لم تعد طرفا مقابلا للإدارة وعليها الاهتمام بدفع الكفاية الإنتاجية للعامل وتنظيم الاستفادة الجسدية صحيا ونفسي وفكريا ) رفضت سلطة يوليو السماح للعمال بتكوين اتحاد عام للعمال وعندما وافقت عليه تحت تأثير الحركة في الأوساط العربية والعالمية قامت بتعين قادته من رجالها المخلصين في يناير 1957 الذين ساعدوها في الحشد لمظاهرات مارس الشهيرة عام 1954 والتي كان أحد مطالبها حل الاحزاب السياسية وهتافاتها كانت (تسقط الاحزاب لا للديمقراطية ) ثم قامت بإصدار القانون رقم 7 لسنة 1958 والذي اشترط فيمن يتقدم للترشح لمجلس إدارات المنظمات النقابية إن يكون عضو عاملا في الاتحاد القومي (التنظيم السياسي الحكومي الذي أصبح الاتحاد الاشتراكي بعد ذالك)، وقد شارك أول رئيس للاتحاد الحكومي في الحشد للمظاهرات مارس 1954 والتي استخدمتها السلطة السياسية كنوع من التفويض لاستبدال الديمقراطية والتعددية بحكم الفرد وبشكل سلطوي .
وكان من قيادات البترول والكيماويات علي الرغم من ان ريادة الطبقة في ذلك الوقت كانت لعمال النسيج ونقابتهم الاكثر عددا وقوة وتنظيما .
حوار صحفي مع أول رئيس لاتحاد نقابات عمال مصر
س\ نعود إلي إعلان تأسيس الاتحاد العام في يناير 1957 إنني اذكر أن المؤتمر التأسيسي للاتحاد والذي عقد في قاعة الغرفة التجارية بالقاهرة باب اللوق لم يتضمن ترشيحات ولا انتخابات لمجلس الاتحاد او رئاسته وإنما انتهي إلي إعلان قائمة التشكيل فبما تفسر ذالك ؟
ج /صحيح لقد توصلنا إلى اخذ موافقة مجلس قيادة الثورة علي إقامة الاتحاد العام رغم تخوفه الشديد من ذالك باختصار لقد ظل هذا التخوف قائما وطالبونا قبل المؤتمر بأسماء اختارو منها رئيس وأعضاء التشكيل وحددوهم بالاسم بل إن ذلك استمر لعدة دورات متتالية قيادات الاتحاد تأتي بالاختيار الأقرب إلى التعيين.
في شركة غزل المحلة 2006 قام .العمال بجمع .15000 توقيع بسحب الثقة وإعادة الانتخابات من أصل 23000 عامل ومع ذلك ألقت النقابة العامة بالورق في الزبالة وقالت لهم معندناش الكلام ده .إلي هنا توصل العمال إلي استحالة الانضمام للاتحاد الحكومي وإلى فساد تكوينه وتشكيله وانه حان الوقت لبناء كيان مستقل (نقابات مستقلة )
في عام 2007 قام العمال في شركة غزل المحلة بطرد أعضاء النقابة خارج المصنع وقد كانت مواقفهم دائما ضد العمال وفي صف الادارة
وللحديث عن تاريخ اتحاد نقابات عمال مصر بقية
من اجل نقابات مستقلة حقيقية