تطورات أفغانستان| “طالبان” تعلن انتهاء الحرب.. والرئيس يهرب.. و60 دولة تطالب بفتح المطارات والحدود
وكالات
قال قائد بحركة طالبان الأفغانية، اليوم الإثنين إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم.
وأبلغ القائد الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز عبر الهاتف “نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم”. وأضاف أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.
وكانت الحركة قد أعلنت حركة انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها يوم الإثنين.
الموقف الروسي
أعلن موفد الكرملين إلى أفغانستان زامير كابولوف الاثنين أن السفير الروسي لدى كابول سيلتقي قادة من حركة طالبان الثلاثاء، مشيراً إلى أن موسكو ستقرر ما إذا كانت ستعترف بالسلطات الأفغانية الجديدة بناء على “سلوكياتها”.
وقال كابولوف لإذاعة “صدى موسكو” إن “السفير الروسي (ديمتري جيرنوف) يتواصل مع طالبان، وغداً سيلتقي منسقهم للشؤون الأمنية”. وأضاف “الاعتراف أم لا (بحكم طالبان) يعتمد على سلوكيات النظام الجديد”.
فرار الرئيس الأفغاني
وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد يوم الأحد مع دخول المسلحين المدينة قائلا إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان في مطار كابول أملا في مغادرة البلاد.
وقال محمد نعيم المتحدث بِاسم المكتب السياسي لحركة طالبان في تصريح لتلفزيون الجزيرة “هذا يوم عظيم للشعب الأفغاني وللمجاهدين، لقد شهدوا ثمار جهودهم وتضحياتهم على مدار 20 عاما، الحمد لله الحرب انتهت في البلاد”.
واحتاجت طالبان ما يزيد قليلا عن أسبوع للسيطرة على البلاد في حملة خاطفة انتهت في كابول بينما اختفت القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لتدريبها وتسليحها على مدار سنوات.
وبثت قناة الجزيرة مقطع فيديو قالت إنه لزعماء من طالبان داخل القصر الرئاسي ومعهم عشرات المسلحين.
وقال نعيم إن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبا مضيفا أن الحركة لا ترغب في العيش في عزلة ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.
وأضاف “لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وهو حرية بلادنا واستقلال شعبنا، لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين”.
وقال قائد في الحركة لرويترز إن المسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم من مختلف الأقاليم مضيفا أن طالبان لن تشكل هيكلا جديدا للحكم إلا بعد رحيل القوات الأجنبية.
وأضاف مسؤول طالبان الذي طلب عدم نشر اسمه أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.
وقال لرويترز عبر تطبيق واتساب “الحياة الطبيعية ستستمر بطريقة أفضل كثيرا وهذا كل ما استطيع أن أقوله الآن”.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر الإثنين أنه جرى نقل جميع موظفي السفارة الأمريكية في كابول إلى المطار بمن فيهم السفير روس ويلسون وذلك انتظارا لإجلائهم مضيفا أنه جرى إنزال العلم الأمريكي من مجمع السفارة.
وغزا مئات الأفغان مدارج المطار في الظلام ومعهم أمتعتهم أملا في الوصول إلى أماكن بآخر طائرات تجارية تغادر البلاد قبل اضطلاع القوات الأمريكية بمراقبة المجال الجوي يوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر الأحد إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان، وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.
سحب العلم الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد أن الجيش الأمريكي أمّن محيط مطار كابول، مضيفة أنه تم إخلاء سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية بالكامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان بعد ساعات على سيطرة طالبان على المدينة “جميع أفراد السفارة موجودون في مبنى مطار حامد كرزاي الدولي الذي يؤمّن الجيش الأمريكي محيطه”.
وأشارت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إلى أنّ العلم الأمريكي سُحب الإثنين من سفارة الولايات المتحدة في كابول.
وفي وقت سابق قالت وزارتا الخارجيّة والدفاع الأمريكيّتان في بيان مشترك “نتّخذ حاليّاً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة” للأفراد الأمريكيّين وحلفائهم من أفغانستان “في رحلات مدنيّة وعسكريّة”.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة إنّ السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون موجود أيضاً في المطار وإنّه على اتّصال بوزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.
وأضافت الوزارتان في بيانهما المشترك “خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، سنكون قد وسّعنا وجودنا الأمني إلى زهاء ستّة آلاف عسكريّ، مع مهمّة تُركّز حصراً على تسهيل جهود (الإجلاء) وتولّي مراقبة الحركة الجوّية”.