جنازة حاشدة في وداع دلال عبد العزيز إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمدينة نصر
كتب: عبد الرحمن بدر
شيّع أقارب ومحبي الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز جثمانها إلى مثواها الأخير في جنازة حاشدة، اليوم الأحد، التي رحلت عن عمر يناهز الـ61 عاما بعد صراع طويل مع مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، حيث ووري جثمانها في مثواها الأخير بمقابر الأسرة في مدينة نصر وبجوار زوجها الفنان الراحل سمير غانم.
وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد المشير طنطاوي، بحضور أسرتها وعدد كبير من نجوم الفن، لتدفن بعدها إلى جوار زوجها الذي توفي قبلها بعشرة أسابيع.
وفي صباح أمس أعلن الإعلامي رامي رضوان، زوج الفنانة دنيا سمير غانم رحيل حماته، وكتب رضوان في حسابه على (تويتر): أطيب وأحن قلب في الدنيا حبيبتي النجمة دلال عبد العزيز ماحبتش تسيب حبيبها لوحده وراحت له الجنة، إنا لله وإنا إليه راجعون، أرجوكم قراءة الفاتحة والدعاء لهما.
ودلال عبد العزيز التي ولدت في إحدى قرى محافظة الشرقية في السابع عشر من يناير عام 1960، وحصلت على عدد من الشهادات الجامعية بداية من بكالوريوس في الزراعة من جامعة الزقازيق، وبكالوريوس من كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وجاءت انطلاقتها الفنية من خلال مسلسل “بنت اليوم” غير أن الانطلاقة الفعلية جاءت إليها عندما رشحها الفنان نور الدمرداش للعمل في المسرح لتقف أمام “حبيب عمرها” -كما كانت تحب أن تقول للفنان الراحل سمير غانم- في مسرحية “أهلا يا دكتور” عام 1981، قبل ءن يتزوجا بعد ذل بثلاث سنوات، وينجبا الفنانتين دنيا وإيمي سمير غانم.
ومن بين الأعمال الفنية البارزة التي شاركت فيها على مدار تاريخها الفني “نهاية رجل متزوج”، و”يارب ولد”، و”فيش وتشبيه”، و”بئر الخيانة”، و”المخبر”، وعدد من الأعمال الأخرى المحفورة في أذهان ملايين المحبين والمتابعين.
واستطاعت دلال أن تقدم العديد من الأعمال الفنية التي وصلت قرابة 219 عملًا بين السينما والدراما والمسرح، ليعدها الجمهور واحدة من عمالقة الفن في تاريخ الفن العربي.
اشتهرت في الأوساط الفنية بحرصها الشديد على حضور جميع الجنازات سواءً داخل الوسط الفني أو خارجه، لكي يشاء القدر أن يبعدها عن جنازها زوجها الفنان سمير غانم التي لم تكن تعلم بوفاته، وعرفت بتدينها والإمساك بمسبحة بشكل دائم.
وقدمت خلال عملها في المسرح تقديم العديد من الأعمال البارزة، من بينها “هالة حبيبتي”، و”أخويا هايص وأنا لايص”، و”حب في التخشيبة”، و”فارس بني خيبان”.
وحصدت دلال عبد العيز العديد من الجوائز كأفضل ممثلة في مجموعة من الأعمال التي قدمتها، بجانب فوزها في عام ١٩٨٨ بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان التلفزيون.
كما قدمت الراحلة أدواراً سينمائية بمشاركة أجيال من الفنانين من بينها، “نهاية رجل تزوج”، و”إنقاذ ما يمكن إنقاذه”، و”فيش وتشبيه”، و”يارب ولد”، و”بئر الخيانة”، و”الرجل يحب مرتين”، و”البوليس النسائي”، و”طير في السما”، و”تحت المراقبة”، و”نصيب الأسد”، و”صراع الزوجات” و”النوم في العسل”، و”الزمن والكلاب”، و”مبروك وبلبل”، و”الأنثى والدبور”، و”آسف على الإزعاج”، “ولا تراجع لا استسلام”، و”سمير وشهير وبهير”، و”القشاش”، و”البدلة”، وكان آخر أفلامها “أعز الولد”.
وشاركت دلال بالعديد من الأدوار التلفزيونية منذ أواخر السبعينيات، كـ”بنت الأيام”، و”أبواب المدينة”، “عصفور في القفص”، والجزأين الأول والثاني من “ليالي الحلمية”، و”السيرة الهلالية”، و”حديث الصباح والمساء”، و”زمن عماد الدين”، و”الناس في كفر عسكر”، و”ابن الأرندلي” و”دوران شبرا”، و”عرفة البحر”، و”الهروب”، و”حق ميت”، و”عشم إبليس”، و”سابع جار”، و”أرض النفاق”، و”فلانتينو”.
وقدمت ابنتها دنيا أول أدوارها التلفزيونية إلى جانبها في مسلسل “للعدالة وجوه كثيرة” سنة 2001، لتحل الأم كضيفة شرف على معظم مسلسلاتها: “لهفة”، و”في اللا لا لاند”، و”بدل الحدوتة تلاتة”، و المسلسل الشهير “نيللي وشريهان” الذي كان من بطولة إيمي سمير غانم أيضاً.
وفي نهاية رمضان الماضي أصيبت دلال وسمير غانم بفيروس كورونا، وتم إعلان نقلهما إلى إحدى المستشفيات في الثلاثين من أبريل الماضي، وظلا في المستشفى يواجهان تداعيات الإصابة، حتى رحل الزوج في العشرين من مايو الماضي، وعانت دلال عبد العزيز متاعب صحية كبيرة بعد أن تأثر الجهاز التنفسي والرئة.
قصة حب دلال لسمير غانم مشهور للجمهور والوسط الفني، تكللت بالزواج في 1984بعد عدة أعوام من الارتباط، وكشف سمير غانم في تصريحات سابقة، أن الراحل فريد شوقي هو الذي نصحه بالزواج من دلال، وأثمر الزواج عن فنّانتين من الأكثر نجاحاً وشهرة في مصر خلال السنوات الأخيرة، ابنتيهما دنيا وإيمي سمير غانم.
يذكر أن آخر ظهور لها مسلسل “ملوك الجدعنة” التي قدمته في موسم دراما رمضان الأخير، بصحبة النجوم مصطفى شعبان وعمرو سعد، والذي لاقى قبولًا واستحسانًا من الجمهور، وكان من بين الأعمال البارزة في موسم العرض الرمضاني.