تفاصيل اجتماع مركزية التحالف الشعبي بحضور عبدالناصر إسماعيل بعد إخلاء سبيله.. والزاهد: نتمنى مراجعة قوانين الحبس الاحتياطي
الإجتماع ناقش تحديد موعد المؤتمر العام للحزب وجدول أعماله ولجنته التحضيرية والمؤتمرات الإقليمية واستمع لتقرير عن موقع درب ونشاطه
الزاهد: نتمنى مراجعة قوانين الحبس الاحتياطي والإجراءات الاحترازية ووضع المعارضين السلميين على قوائم الإرهاب
إسماعيل يدعو لإعادة النظر في مواد الحبس الاحتياطي: أتمنى خروج كل من لم يتورط في دم أو عنف لأهله ولأسرته ومحبيه
الاجتماع ناقش الموقف من سد النهضة والتوجه العدواني الإثيوبي وسعيه لوضع محبس على النهر يضع مصر تحت سيطرته
درب
عقد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اجتماع لجنته المركزية، بالمقر الرئيس للحزب بحضور عبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس الحزب المخلى سبيله الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن اجتماع اللجنة المركزية، الذي عقد أمس الجمعة، يعد أول اجتماع بعد الإفراج عن نائب رئيس الحزب عبدالناصر إسماعيل، والزملاء في الشرقية والدقهلية لافتا إلى أنه تم تكريمهم في بداية الاجتماع، كما تم أ/ تكريم حلمي شعراوي مستشار الحزب، مدير مركز البحوث الأفريقية والعربية، وكذلك أ/ عبدالعفار شكر مؤسس الحزب ورئيسه السابق.
وأضاف “الزاهد” أن الإجتماع بدأ بالترحيب بالإفراج عن بعض سجناء الرأي في الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك تطورا ايجابيا، معربا عن أمله في استمرار هذا المسلك.
وتابع “نتمنى أن يشمل ذلك مراجعة قوانين الحبس الاحتياطي والإجراءات الاحترازية ووضع المعارضين السلميين على قوائم الإرهاب، وأن يكون هناك توجه للانفتاح السياسي وفتح المجال العام ، مشيرا إلى أن ذلك يمثل ضمانه للدوله والمجتمع والشعب والأمن وأجهزته”.
وأوضح أن غلق المجال السياسي والتضييق عليه يترك الفرصة لجماعات الإرهاب والتخريب والفوضي، بينما ترك الفرصة للمعارضة الديمقراطية يفتح المجال لامتصاص طاقات الاحتجاج في مسارات سلمية ديمقراطية.
وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ، إلى أن الاجتماع تناول أيضاً الاستماع إلى التقارير عن المواقف التي اتخذها الحزب بين اجتماعين للجنة المركزية، وعلى التحديد ما يخص صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب على القدس وغزة وأرض 84 بشكل عام وتوجه العدوان الصهيوني للتهويد والتوطين، مؤكداً أن الحزب جدد موقفه من رفض التطبيع مع إسرائيل.
ولفت إلى أن الاجتماع ناقش الموقف من سد النهضة والتوجه العدواني الإثيوبي لتحويل مشروع ادعى في البداية أنه مشروع تنموي إلى مشروع عدواني لوضع محبس على النهر يضع مصر تحت سيطرة النظام الإثيوبي رغم المثابرة والجهد الكبير الذي بذله المفوض المصري وتقديم حلول وسط وتنازلات رفضنا بعضها من أجل ضمانة النطام الإثيوبي، لكن مع ذلك واصل تعنته وتعسفه لتحويل نهر النيل إلى بحيرة إثيوبية، ومن نهر دولي إلى نهر إثيوبي عابر للدول، وقد ناقشنا هذه الأزمة كتهديد وجودي وتابعنا بيانات الحزب الصادرة في هذا الشأن .
وأشار كذلك إلى أن اجتماع اللجنة المركزية استمع إلى تقرير عن درب ونشاطها في خلق كتلة ديمقراطية، وكذلك صالون التحالف في تقديم بدائل موضوعية للسياسات التي لدينا تحفظات عليها بأشكال من المناقشة الفكرية والعلمية والمرتكزة إلى العلم والفهم.
ونبه إلى أن الاجتماع تناول جدول أعمال اللجنة المركزية تحديد موعد المؤتمر العام للحزب وجدول أعماله ولجنته التحضيرية، والمؤتمرات الإقليمية التي ستسبقه، ونسب تمثيل العضوية في المؤتمر ما بين المحافظات والمؤتمر العام.
وفي السياق نفسه، عبر عبدالناصر إسماعيل، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن سعادته بحضور اجتماع اللجنة المركزية للحزب بعد الإفراج عنه بعد مرور ما يقرب من سنتين داخل الحبس الاحتياطي، موجها الشكر والتقدير للحزب بالاحتفال به وببعض الزملاء المفرج عنهم أعضاء الحزب.
وقال “إسماعيل” سعيد بدعمهم ومحبتهم لي ووجوي اليوم لتقديم الشكر لكل من دعموني أثناء فترة وجودي داخل الحبس، ولولا دعمهم ومحبتهم ما استطعنا التواصل والتماسك طوال الفترة الماضية، وأتمنى خروج كل من لم يتورط في دم أو عنف لأهله ولأسرته ومحبية.
وتابع قائلاً: الفترة الماضية كانت صعبة ولكن حدث تحرك على هذا الملف وتم خروج عدد كبير من المحبوسين احتياطياً منذ بداية الحبس وحتى الآن، ونتمني إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وخاصةً فيما يتعلق بالحبس الاحتياطي، مؤكداً أن هذا القانون ظلم عدد كبير جداً وبالأخص التيار المدني الذي لم يتقاطع مع جماعات الإسلام السياسي والكثير منهم ليس له علاقة بكل الأحزاب ذات المرجعية الدينية أو نلتمس معهم .
وأشار نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى أن هؤلاء الأشخاص معروف مواقف السابقة وتوجهاتهم وليس لديهم ما يخفي، وبالتالي حبسهم هذه الفترات الطويلة والتضييق عليهم وعلى أسرهم ومحبيهم أمر صعب، ونتمني خروج الجميع في أقرب وقت .
وفي سياق متصل، قال طلعت فهمي، أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن اجتماع اللجنة المركزية وهي الهيئة المسئولة عن إدارة أعمال الحزب بين دوتي انعقاد المؤتمر العام، تضمن الحديث عن جدول أعمالها والذي يركز على الإعداد للمؤتمر العام الثالث، حيث تأسس الحزب عام 2011 ، مشيرا إلى أن الاجتماع يتم في ظروف صعبة بدءاً من مشاكل الثانوية العامة والامتحانات مروراً بأزمة سد النهضة وأحداث تونس، وانتهاء بأزمة فيروس كورونا والتي مازالت منتشرة في العالم.
وأردف: أنه على الرغم من ذلك وإيمانًا بضرورة عقد المؤتمر الثالث باعتباره أحد روافع الحزب وأحد القواعد التنظيمية واللائحية التي لابد من عملها.
وأشار إلى أنه في إطار الإعداد للمؤتمر نستطيع حصد قوتنا التنظيمية وعضويتنا الجديدة ووحدتنا في كافة المحافظات، ويتم مناقشة كشف حساب لأداء الحزب ما بين دورتي انعقاد على مدار الأربع سنوات الماضية، والمواقف السياسية التي اتخذها، والاصدارات سواء في شكل بيانات أو مطبوعات أو أدوات جديدة كنوافذ للتعبير عن الرأي، وابرزها موقعي ” التحالف و درب” الإلكترونيين، وكذلك ندوات التحالف حيث تم عقد 28 ندوة في فترة قصيرة تتراوح ما بين 4 إلى 5 شهور، وناقشنا بهذه الوسائل كل قضايا الوطن وأصدرنا توصيات بكل مواقفنا والتي تتسق مع أهداف الحزب.
وأضاف: كما ناقش اجتماع اللجنة المركزية التطورات الجديدة الخاصة بسد النهضة، والتطورات السياسية والاقتصادية، والتحالفات مع الحركة المدنية الديمقراطية والقوى الاشتراكية والتي يتلقى بخصوصها تقارير العمل الجبهوي والذي تم في إطار حملة الدفاع عن الصناعات الوطنية والحديد والصلب وسماد طلخا وغيرها من الصناعات الوطنية.
واختتم قائلاً: كما ناقش الاجتماع حملة الدفاع عن الحريات وسجناء الرأي، وحملة الحفاظ على نهر النيل، وحملة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وناقش الاجتماع أيضا، تقارير خاصة بالمنابر الحزبية مثل موقع درب كموقع اخباري شامل ومنبر لتداول المعلومات والآراء وجسر تواصل مع الحركة الديمقراطية ويفتح رئات الحرية ويكسر حصار الصمت المرتبط بالهيمنة على الإعلام الرسمي وحجب المواقع المستقلة، بالإضافة إلى صالون التحالف والذي يعد نافذة للكتاب والسياسيين اليساريين والتقدميين للتواصل مع الشعب وبلورة بدائل لسياسات الحكم.