جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الرسام الجزائري محمد راسم.. تعرف على محطات في حياته
كتب: عبد الرحمن بدر
احتفل عملاق محركات البحث في الإنترنت، جوغل، الخميس، بذكرى ميلاد الرسام الجزائري الراحل محمد راسم، الذي يعده البعض من محيي فن المنمنمات المعني بالزخرفة.
ووضع جوغل على وجهة صفحته الرئيسية رسما يظهر الفنان وهم ممسك بريشته، في إطار لوحة مرسومة عن الطريقة المنمنمات.
وولد محمد راسم في 24 يونيو عام 1869، في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، الجزائر، لعائلة عريقة لها باع في الفن التشكيلي.
يذكر أنه أثرت نشأة الفنان الجزائري على اختيارته في الحياة، فقد أكمل تعليمه في مدرسة تعليم مهني تابعة للاستعمار الفرنسي، ثم عمل رساما في مكتب الرسم التابع لمديرية الفنون الأهلية، وهناك لاحظ المدير أعمال راسم الفريدة.
وعاش الفنان الجزائري قسطا من أيامه وهو يستنسخ ويصمم نقوش السجاد والمطرزات العربية، والزخارف على النحاس، وفيما بعد اكتشف فن المنمنمات الذي هو رسوم زخرفية، وكرس حياته لهذا الفن القديم معيدا إحياؤه خاصة في المغرب العربي، حيث لم يكن معروفا هناك.
وعمل على إضافة لمساته هو على هذا الفن، ولا سيما أدوات الفن التشكيلي الحديث، حتى صار رائد مدرسة فن المنمنمات في الجزائر.
وفي عام 1923 عرض أعماله في جمعية الفنانين الجزائريين والمستشرقين في 1923، وحصل في نفس العام على منحة من بلدية الجزائر العاصمة وعلى وسام جمعية الرسامين المستشرقين الفرنسيين في باريس.
ومن أبرز أعماله تزيين صفحات كتاب ألف ليلة وليلة في 12 مجلدا، وفي عام 1933 كان أول جزائري يفوز بالجائزة الفنية الكبرى. ولم يتوقف عن رسم المنمنمات إلا في عام 1955، بعدما أصاب الاعتلال عينيه.
وكان على ثقة بأن مقاومة الاحتلال الفرنسي يمكن أن تتم عبر الفن، فصور في رسوماته حياة الجزائريين في الأحداث التاريخية والاحتفالات الدينية قبل الاحتلال.
وبعد ما نالت الجزائر استقلالها عام 1962، جرى تعيينه مستشارا لوزير الثقافة، وعرضت أعماله شتى أنحاء العالم مثل باريس والقاهرة وروما وبوخارست وستوكهولم وكوبنهاغن، أما القسم الأكبر من مجموعة الفنان الشخصية محفوظ الآن في متحف الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة. وتوفي مع زوجته السويدية في ظروف غامضة في 30 مارس 1975، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن ما حدث كان جريمة قتل.