بشعار الزمالك.. حملة باتريك جورج تحتفل بعيد ميلاده الـ30.. وتتساءل: ماذا علينا أن نفعل حتى يخرج من محبسه؟
كتب- حسين حسنين
احتفلت حملة الدفاع عن الباحث باتريك جورج، أمس الخميس، بعيد ميلاده الـ30، والذي يأتي للمرة الثانية في محبسه بعيدا عن أسرته وأصدقاءه ودراسته وناديه الذي يشجعه، الزمالك.
واختارت الحملة الاحتفال بعيد باتريك على الطريقة التي يفضلها ويحبها، من خلال تجهيز حلوى عليها شعار وملابس نادي الزمالك الذي يفضله الباحث المحبوس منذ عام و4 أشهر.
وقالت الحملة، إنه وبالتزامن مع عيد ميلاد باتريك الثاني في محبسه “ما الذي يمكن أن نفعله ليتم الإفراج عنه والعودة إلى حياته ودراسته وأسرته ومحبيه؟”.
وأضافت الحملة: “أثبتنا مائة مرة إنه بريء، لقد قضى بالفعل سنة وأربعة أشهر في السجن، ولم تتحرك القضية شبر واحد منذ فبراير 2020. إذا كان هناك شيء يجب أن نفعله أو ننتظره، فقط نريد معرفته”.
وكانت محكمة الجنايات بالقاهرة، قد قررت في جلستها يوم 2 يونيو الجاري، تجديد حبس باتريك 45 يوما احتياطيا على ذمة اتهامه ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وقالت حملة باتريك جورج آنذاك، إنه تم منع ممثلي السفارات ومحامي الاتحاد الأوروبي من حضور جلسة التجديد.
ومر ١٥ شهرًا منذ القبض على باتريك، حيث تقول أسرته: “ما زلنا غير قادرين على استيعاب كل هذا، نتوقف في مثل هذه المناسبات ونفكر: هل العشاء العائلي في عيد الفصح أمر صعب؟ هل نطلب الكثير؟ نحن نعلم إن ابننا إنسان صالح، ليس لأنه ابننا ولكن بسبب شهادات كل من عرفوه او حتى قابلوه باتريك لا يستحق أن يكون في السجن”.
جدير بالذكر أن باتريك جورج زكي، قد تعرض في 7 فبراير 2020، للتوقيف والتحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني في مطار القاهرة، عند عودته إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة قادما من إيطاليا، حيث يُجري حاليًا دراسات عليا عن النوع الاجتماعي، في جامعة بولونيا.
ونُقل زكي من مطار القاهرة إلى إحدى مقرات الأمن الوطني بالقاهرة ثم لاحقا إلى مقر آخر للأمن الوطني بمدينة المنصورة، محل ميلاده وسكنه الأصلي، وفق المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي يعمل لديها باحثا.
وبالتزامن مع ذلك، قررت جامعة بولونيا، التي يدرس بها باتريك الماجستير، قررت، تكريس إصدار “الكلاسيكيات” الخاص بالجامعة للدفاع عن باتريك والمطالبة بحريته.
و”الكلاسيكيات” هو إصدار سنوي باسم الجامعة، يصدر منذ 20 عاما، ويعتبر من أهم الإصدارات التي تمثل الجامعة على مستوى الطلاب والأدباء والمثقفين.
وأضافت الحملة، أن رئيس الجامعة قال في الإهداء: “آخر شيء أردت قوله هو أننا نفكر في طالبنا باتريك زكي، وهذه الطبعة العشرين من الكلاسيكيات، ووفقًا لإرادة الأدباء، تم إهدائها له”.
وأكدت الحملة على استمرارها في المطالبة بالإفراج عن باتريك جورج والمطالبة بدعمه لحين إطلاق سراحه، قائلة “سيستمر التزامنا وجهدنا حتى نتمكن من إعادته إلى بولونيا”.