فيديو.. صالون التحالف يناقش سد النهضة ومخاطر الملء الثاني (جرس إنذار قبل وقوع الكارثة)
آية أنور
ناقش صالون حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أزمة سد النهضة الإثيوبي، ومخاطر الملء الثاني على دولتي المصب مصر والسودان.
قالت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال مداخلتها بالندوة، إن علينا أن نبذل كافة الجهود لمخاطبة الخارج بشكل مباشر، خاصة الجهات المعنية بالبيئة والأمن الإنساني، لأن قضية سد النهضة مغيبة في الرأي العام العالمي بقرار من النخب السياسية الغربية، ما يحتم علينا أن نخترق هذه الحالة ونعمل على التنوير بحقوقنا كبشر في حياة آمنة.
وأضافت أنه لابد من رفع دعاوى قضائية على شركة ساليني الإيطالية والشركات الصينية، اللتين تمولان مشروع السد، داعية إلى الخروج من صندوق الإدانة والشجب نحو الفعل المؤثر على الإرادة السياسية للإثيوبيين وعلى مصالحهم في العالم الغربي.
وأوضحت أن النظام الأمريكي يحاول تحييد القدرة المصرية عن الفعل في الوقت المناسب، وأشارت إلى أن إهدار الفرص في التعامل مع الحدث في التوقيت المناسب سيقلص من القدرة المصرية على التأثير في المعادلة.
وتابعت: “لا نرى في الأفق حلاً سياسياً، وبالتالي فإن القراءة الموضوعية لتطور الموقف الأثيوبي لا تنبيء بأنها دولة تجنح إلى تعاون إقليمي و صيانة حياة الناس:.
وأكدت أن من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تحرك الآن أدواتها الإقليمية في الخليج للضغط على مصر والسودان، وهو ما يظهر من خلال تصريحات ياسر عباس وزير الري السوداني والذي قال فيها أن هناك استعداد من الجانب السوداني لإجازة اتفاق مرحلي بشروط مع إثيوبيا.
وقال المهندس عبدالكافي الطيب، الخبير في هندسة الموارد، خلال مداخلته في الندوة، إن اللجنة الفنية التي تتفاوض بأن السد استنزفت في حوارات فرعية ولم تناقش القضية الأساسية، مشددا على أن السد يمثل خطورة بيئية وكارثة بالنسبة للسودان والتي تمتد أخطارها إلى مصر، ما يستدعي وجود اتفاق ملزم تضع فيه كل دولة شروطها، لينعكس لك في النهاية على مواصفات السد.
وقال الخبير في الشؤون المائية الدكتور عباس شراقي، إن السعة التخزينية للسد رُفعت من 11 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب، أي 7 أضعاف السعة التخزينية العلمية، والتي تمت بواسطة مكتب الاستصلاح الأمريكي.
ولفت إلى أن زيادة السعة التخزينية بهذا الشكل تعد قنبلة مائية تشكل خطورة على السودان ومصر، نظراً لأن السد على ارتفاع السد يتراوح ما بين 500 إلى 645 متر فوق سطح البحر، واستعرض عددا من السدود التي بنيت بسعة تخزينية كبيرة و انتهت بكوارث.
واستطرد: “إذا بدأ تشغيل سد النهضة، ثم انهار لأي عوامل طبيعية سيتعرض 20 مليون سوداني للخطر، وسيتحول الأمر إلى أن السودان لن يكون أمامه إلا ضرب السد”.
وأشار المهندس حيدر يوسف، الخبير السوداني في شؤون المياه، إلى أن سد النهضة ليس سدا فنيا أو تنمويا أو الغرض منه توليد الكهرباء، لأن هناك العديد من المصادر التي يمكن أن تعتمد عليها إثيوبيا في توليد الكهرباء، وأن اختيار هذا الموقع لبناء السد دون دراسة يثير العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات التي تؤكد أن هناك أغراض خفية لدى أديس أبابا.
ونوه إلى أن إثيوبيا تجاهلت طلب السودان إجراء دراسات للاطمئنان على عدم وجود مخاطر من بناء السد، وبدأت التحدث عن صرف تعويضات للسودانيين، واستكمل: “كان لابد من استكمال الدراسات قبل الشروع في أي مفاوضات”.