وزير خارجية قطر: نتعامل مع الحكومة الشرعية في مصر ولم نفتح ملف الإخوان.. والملفات العالقة بين القاهرة والدوحة يمكن تجاوزها
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
قال وزير الخارجية القطري إن ملف الإخوان المسلمين لم يُفتح في اجتماعات اللجان المصرية-القطرية، وأشار إلى أن الدوحة تعمل مع الحكومة الشرعية المنتخبة في مصر لا مع أحزاب سياسية.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في حوار مع التلفزيون العربي عند سؤاله عن فتح ملف الإخوان المسلمين في الاجتماعات بين القاهرة والدوحة: “أبدا لم يُثر هذا الملف حسب علمي وحسب ما تم في عمل اللجان لم تتم إثارة هذا الملف”، حسب قوله.
وبحسب (بي بي سي) اعتبر وزير الخارجية القطري أن الملفات العالقة بين القاهرة والدوحة يمكن تجاوزها، وأضاف: “نحن اليوم نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها في النهاية”.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: “قطر ليست حزب سياسي ولا تتعامل مع حزب سياسي فقط لوجوده في السلطة أو غيره، نحن نتعامل مع حكومات، طالما الشخص منتخب من قبل شعبه والحزب السياسي هو الذي يحكم هذه الدولة فدولة قطر ستتعامل مع هذه الدولة وفق هذا الإطار”.
وتابع وزير الخارجية القطري أن بلاده لا تتعامل مع أحزاب، وليس لديها أحزاب سياسية وبالتالي التعامل يقتصر على الدول وشدد على احترام الدوحة لمؤسسات الدولة المصرية.
وكانت مصر إحدى الدول الأربع التي فرضت مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة عام 2017، قبل أن تعود العلاقات بين البلدين وتتحسن بعد (بيان العُلا) الذي وضع أسس المصالحة بين دول المقاطعة وقطر.
يذكر أنه استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي، وزير خارجية دولة قطر، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية القطري ثمن الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، معرباً عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية/ القطرية، ومشيراً إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.
وتم التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.