بيان من أسرة الصحفي توفيق غانم حول ملابسات القبض عليه وحبسه 15 يوما: نطالب بإخلاء سبيله بتدابير بسبب حالته الصحية
الأسرة: منذ القبض عليه يوم 21 مايو وحتى الآن لم لا نعرف مكان حبسه.. والأمن صادر كل المتعلقات الشخصية وهاتفه وحاسوبه
النيابة وجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية في القضية رقم 238 أمن دولة
كتب- حسين حسنين
أصدرت أسرة الصحفي توفيق غانم، اليوم الخميس، بيانا حول ملابسات القبض عليه يوم 21 مايو الجاري وظهوره في نيابة أمن الدولة العليا بعدها بأسبوع وقرار النيابة حبسه 15 يوما في القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة، باتهامات الانضمام لجماعة ونشر أخبار كاذبة.
وقالت الأسرة في بيانها، الذي حصل “درب” على نسخة منه، إنه “في ظهر يوم الجمعة ٢١ مايو 2021، قامت قوات الأمن بالقبض عليه منذ منزله بمدينة السادس من أكتوبر بعد تفتيش منزله ومصادرة متعلقات شخصية منها هاتفه وحاسوبه الشخصي، دون كشف أي أسباب للقبض.
وجاء في البيان: “طوال الفترة الماضية لم نكن نعلم مكان احتجازه أو الجهة التي تحقق معه، بالإضافة لقلقنا على صحته، حيث إنه مصاب بمرض السكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، حيث يبلغ من العمر 66 عاما، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي، وقد أُبلغنا أنه تم عرضه يوم أمس -26 مايو 2021- على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة – التي قامت بتوجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية له، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق”.
وقال البيان إنه “خلال التحقيق لم يتم سؤاله عن أي وقائع محددة تتعلق بالاتهام، بل على العكس، تم استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية، وحتى كتابة هذا البيان لا نعلم مكان احتجازه، علما بأن أسرته تقدمت ببلاغات بالواقعة عقب القبض عليه لتمكينه من التواصل معها ومع محاميه قبل التحقيق معه”.
وعن حياته المهنية، قال البيان إن توفيق غانم “تقلد العديد من المناصب الصحفية على مدى مسيرة امتدت أكثر من ٣٠ عاما، ترك فيها بصمته الخاصة في العمل الصحفي التي تميزت بالحرص طول الوقت على الالتزام بالقواعد المهنية، واستحضار آراء جميع الأطراف، وتحري الدقة، وتقديم المعلومة الموثقة”.
أيضا ترأس غانم عددا من المؤسسات الإعلامية أبرزها “ميديا انترناشونال” التي أدارت موقع إسلام أون لاين ١٠ سنوات، وهي المدرسة الصحفية الرائدة في النشر الرقمي، والتي تخرج منها عشرات الصحفيين، الذين يحتلون اليوم مكانة بارزة في صحف، كالمصري اليوم والشروق، وعدد من القنوات التلفزيونية المصرية والعربية، بالإضافة لوكالات الأنباء العالمية، وشغل أيضا منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تركه وتقاعد عام ٢٠١٥.
وأعربت أسرة الصحفي توفيق غانم عن قلقها بشأن سلامته وصحته، ومطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراحه على ذمة التحقيقات حتى ولو كان ذلك مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، لا سيما أنه ليس له نشاطات من أي نوع وبالمعاش منذ عام 2016.
وقال الزميل الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه تلقى منذ أيام نبأ القبض على الصحفي توفيق غانم، وأنه تواصل مع نقيب الصحفيين بشأنه.
وأضاف كامل لـ”درب”، أن الصحفي توفيق غانم “كان مديرا لتحرير موقع إسلام أونلاين قبل سنوات طويلة، ورئيس تحرير النشرة العربية للطبعة العربية بوكالة أنباء الأناضول”.
وبحسب ما نشره الناشر هشام قاسم بشأن واقعة القبض على الصحفي توفيق غانم، فإن قوة أمنية توجهت لمنزله فجر يوم 20 مايو الجاري وألقت القبض عليه، وظل مختفيا لمدة أسبوع حتى ظهوره.
ونقل الناشر هشام قاسم عن أحد أفراد أسرة غانم قوله إن “أحد ضباط القوة التي توجهت للقبض عليه قالت لأسرته (اسألوا عليه قسم ٦ أكتوبر)، لكن القسم قال لا نعلم عنه شيئا، فذهبوا لأمن الدولة في الشيخ زايد ولم يحصلوا على إجابة”.
وبحسب الاتهامات التي توجهها نيابة أمن الدولة للمتهمين في القضايا التي تحقق فيها، فإن الاتهامات الموجهة إلى غانم هي مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار وبيانات كاذبة.