مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.. والخارجية الفلسطينية تؤكد: استهتار بجهود تثبيت التهدئة
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت على المصلين فجرا، واعتقلت ستة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقال شهود عيان، إن عشرات جنود الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدوا على المصلين بالضرب المبرح، واعتقلوا أربعة منهم، لم تعرف هوياتهم بعد، إضافة إلى فادي عليان أحد حراس المسجد. كما اعتقلت قوات الاحتلال علي وزوز الذي يعمل في دائرة المخطوطات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وهو على رأس عمله.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى «استهتارا بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وإحياء عملية السلام».
وأدانت الخارجية في بيان صحفي الأحد بـ«أشد العبارات» استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وقالت الخارجية الفلسطينية إن «دولة الاحتلال لا زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد (الأقصى) والسيطرة عليه عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني».
وأضافت أن الاقتحام “استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير والمتواصلة والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
كما أدانت الخارجية «بشدة تدابير الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح (شرقي القدس) وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه».
وأكدت أن «محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها».
يذكر أن الجهود المصرية نجحت في وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، بعد 11 يوما متواصلة من القصف.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.