فلطسين تقاوم| نزوح 34 ألف شخص من أهالي قطاع غزة إلى مدراس الأونروا بسبب القصف الإسرائيلي: كانت لحظات قاسية
نزح عشرات الألاف من الفلسطينيين في قطاع غزة الى مدارس «الأونروا» لإيجاد مكان أكثر أمانا مع استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي على بلدات وأحياء القطاع وتدمير مئات المنازل.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن 34 ألف فلسطيني لجؤوا إلى مدارس تابعة لها في قطاع غزة، حيث استقبلت 40 مدرسة النازحين فيما تستعد باقي المدراس التابعة للوكالة لاستقبال مزيد من الفلسطينيين مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
استقبلت مدرسة ذكور غزة الجديدة التابعة لوكالة الأونروا مئات العائلات من شمال قطاع غزة وتحديدا من منطقة بيت حانون، وقد تجمع الأهالي في صفوف المدرسة وجلبوا ما استطاعوا حمله وسط الغارات العنيفة التي تركزت في منطقة الشمال، بحسب ما نقلت وكالة «sputniknews».
وقالت عبير العطار، وهي نازحة من بيت حانون: «لقد هربنا من بيتنا أثناء القصف على الدواب لعدم وجود مركبات.. لقد رأيت بيت جيراني يسقط عليهم بفعل صاروخ، وحتى الدواب من شدة القصف وقعت بنا في منتصف الطريق، لقد كانت لحظات قاسية لن انساها طوال حياتي خاصة على أطفالي الثلاثة الذين أصيبوا بالهلع».
البقاء على قيد الحياة في قطاع غزة في ظل الحرب القائمة حلم أهلها، بحسب جميلة العطار التي نزحت من منطقة العطاطرة في مدينة بيت حانون شمال القطاع، لافتة إلى أن كل أمنيتها أن تبقى وعائلتها بعيدا عن القصف الذي دمر بيتها ولم تجد مكانا تؤوي إليه غير مدراس الأونروا.
ولم تجد العطار تحت الإنقاذ ما تجلبه من بيتها المدمر، حتى أحذية أطفالها وملابس العيد لم تسلم، وكل البيت بما فيه دمر بالكامل.
ووفقا لما نقلت «sputniknews» النازحون في قطاع غزة خاصة من منطقة الشمال في ازدياد مستمر مع استمرار الحرب، يعيشون ظروف سيئة في مدارس الأونروا التي لا يوجد مكان في القطاع أكثر أمانا منها في الوقت الحالي، يأملون أن تنتهي الحرب وأن يعودوا إلى بلداتهم، وفي ظل هذا يبحث الأطفال عن متنفسهم الخاص بعيدا عن حروب الكبار فترى ساحة المدرسة تعج بالأطفال يلعبون ويبحثون عن فرحة وسط الركام.
وحتى الآن استشهد أكثر من 200 فلسطيني بغزة والضفة الغربية برصاص وصواريخ قوات الاحتلال، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.