اليوم العالمي لحرية الصحافة| “الصحفيين اليمنيين” تدعو لإيقاف الحرب على الصحافة وإطلاق سراح المحبوسين وتسليم حقوق الصحفيين
النقابة: أطراف الحرب تعاملت مع الصحفيين كأعداء وتعرضوا لـ 1400 انتهاك منها 39 حالة قتل ومئات الاعتقالات والاختطافات والملاحقات
كتبت – نور علي
دعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لمواصلة جهودها في الضغط من أجل الإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين، وإنهاء حالة القمع المفروضة على الصحافة باليمن، وتسليم رواتب الإعلاميين المنقطعة منذ العام 2016.
وجددت النقابة دعوتها لكافة الأطراف لإيقاف الحرب على الصحافة، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الحريات، والسماح بعودة التعددية الصحافية كخطوة أولى منها لإثبات حسن النية لاستعدادها للسلام وإنهاء الحرب.
وأكدت النقابة اليمنية في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة اليوم الإثنين أن كل الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لا تسقط بالتقادم، ولابد لأعداء الصحافة أن ينالوا عقابهم، ولحالة الإفلات من العقاب أن تنتهي.
وقالت النقابة، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة، يأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة يعيشها الصحافيون في اليمن وهم يدخلون عامهم السابع من الحرب التي طالتهم نيرانها.
واشارت إلى أن اليوم فرصة للتذكير بمأساة الصحفيين اليمنيين الذين فقدوا أعمالهم وانقطعت رواتبهم، وأغلقت مؤسساتهم، وباتت البيئة الصحافية اكثر خطورة وعدائية تجاههم.
وأكدت النقابة اليمنية أن الحرب وأطرافها تعاملت مع الصحفيين كأعداء، فنشطت حملات التحريض بحقهم، ليتعرضوا لقرابة 1400 انتهاك منذ بداية الحرب منها 39 حالة قتل، ومئات الاعتقالات والاختطافات والملاحقات، وإغلاق وتوقف قرابة 150 وسيلة إعلامية ومكاتب وسائل إعلام خارجية، وشركات إعلامية وغيرها من صنوف الانتهاكات القمعية.
وتابعت في سردها لوقائع الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء الصحفيين باليمن، لايزال هناك 10 صحفيين معتقلين لدى جماعة الحوثي بصنعاء بينهم أربعة صحافيين يواجهون أحكام جائرة بالإعدام هم (عبدالخالق عمران، واكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري)، فيما لايزال هناك صحافي معتقل لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015 في ظروف غامضة.
وجددت النقابة مطالبتها بالإفراج عن كافة المختطفين، خصوصا في ظل تفشي وباء كورونا في بلادنا، محملة جماعة الحوثي مسئولية تعنتها وإصرارها على عدم الإفراج عن الصحفيين ومقايضتهم بأسرى حرب.
وشددت نقابة الصحفيين اليمنيين على أٔن الظروف الصعبة التي يعيشها الصحافيون في اليمن تحتاج لوقفة مسئولة من الجميع بما فيها الجهات المهتمة بقضايا الصحافيين، وتفعيل روح التضامن المهني ومساعدة الصحفيين في هذه الظروف القاسية التي فاقت قدرة نقابة الصحفيين والمنظمات المدنية المعنية بحرية التعبير.
كما جددت دعوتها للحكومة الشرعية بدفع رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، كالتزام أخلاقي وقانوني، محملة إياها عواقب هذا التنصل عن مهامها الدستورية.
.