مصر والأردن يدينان عنف “المجموعات المتطرفة” ضد الفلسطينيين بالقدس الشرقية.. ويحذران من تصاعد الأعمال الاستفزازية
كتب – أحمد سلامة
بحث وزير الخارجية سامح شكري مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس، حيث أكدا على ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية من أجل إنهاء التوتر واستعادة الهدوء.
وأدان الوزيران، خلال محادثة هاتفية، مساء أمس، أعمال العنف والتحريض التي تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية؛ وطالبا إسرائيل بوقفها فوراً.. كما أكد الوزيران ضرورة إلزام إسرائيل تحمُل مسؤولياتها وفق القانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين.
وحذر الوزيران من تصاعُد حدة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد المقدسيين وإعاقة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت منذ بداية شهر رمضان المبارك. وشددا على ضرورة وقف هذه الأعمال والانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
كما أكد الوزيران أهمية قيام المجتمع الدولي بتحرك فاعل لكسر الجمود في جهود عملية السلام، والعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وخلال المحادثة، أطلع شكري الصفدي على نتائج جولته الأفريقية الأخيرة حول تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الصفدي دعم الأردن الكامل لمصر في جهودها لحماية حقوقها المائية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وموقفها المستهدِف حل قضية سد النهضة على أساس القانون الدولي وبما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين في القدس بالإضافة لمواجهات عنيفة مع شرطة دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس.
وقالت هيئة الإذاعة بدولة الاحتلال في تقرير لها “اعتقلت شرطة اورشليم القدس أكثر من 50 شخصا خلال المواجهات العنيفة التي وقعت الليلة الماضية في منطقة باب العامود وفي مواقع مختلفة من المدينة. كما سُجلت مشاجرات بين يهود وعرب”.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الهلال الأحمر أن “عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 مواطنين وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال”.
ونقلت الوكالة الفلسطينية على لسان مصادر محلية لم تسمها أن “عشرات المستوطنون ينتشرون خلال الساعة على الشارع رقم 1 وهي الطريق التي تفصل القدس الغربية عن القدس الشرقية ويقومون بإيقاف السيارات المارة من أجل الاعتداء على العرب بعد التأكد من هويتهم في حين لا تقوم شرطة الاحتلال بمنعهم من ذلك”.