عيد ميلاده في السجن.. كمال البلشي يكمل 44 عاما في محبسه.. وخالد البلشي: كل سنة وأنت طيب وحر.. وأسفين على عجزنا
كتب- حسين حسنين
تمر اليوم الخميس 8 ابريل، ذكرى الميلاد الـ44 لكمال البلشي، شقيق الكاتب الصحفي خالد البلشي، والمحبوس على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا منذ أكثر من 6 أشهر.
وحرم كمال البلشي من الاحتفال بعيد ميلاده وسط أسرته وأصدقائه بسبب حبسه منذ القبض عليه يوم 20 سبتمبر 2020 أثناء مروره في أحد شوارع وسط القاهرة وحيدا أثناء عودته من صالة الألعاب الرياضية إلى منزله.
ومنذ ذلك الحين وكمال رهن الحبس الاحتياطي، فيما تتوالى المناشدات وطلبات إخلاء السبيل التي لم يتم الاستجابة إليها طوال هذه الفترة.
“احنا أسفين يا كمال على عجزنا”.. بهذه الجملة احتفل الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، بعيد ميلاد شقيقه، لم يستطيع تهنئته مباشرة أو الاحتفال معه في مكان واحد.
وقال البلشي: “صباح الخير يا كمال.. كل سنة وأنت طيب.. عيد ميلاد سعيد وعقبال ١٠٠سنة حر وجميل.. ويا رب تكون معانا في أقرب وقت.. احنا أسفين يا كمال على عجزنا.. دائما على البال يا حبيبي”.
وكان البلشي قد كتب عن تفاصيل أخر زيارة لشقيقته، وشرح كيف خطف دقائق بسيطة يحتفل بها معه بعد محاولات نجحت في النهاية لإدخال حلوى وشكولاتة أثناء الزيارة.
وقال البلشي، إن الاحتفال جاء قبل موعد عيد ميلاده بـ 3 أيام وتحديدا في أخر زيارة يوم 5 ابريل، ولكن عجلنا ذلك بسبب الزيارة المخصص لها اليوم، مؤكدا أن الزيارة كانت “لطيفة والتعامل رائع”.
وأضاف البلشي، عقب خروجه من زيارة كمال وقتها: “تم السماح بدخول كل الزيارة، واحتفلنا بعيد ميلاده وسمحوا بدخول شكولاتة وجاتوه، اليوم كان حلو وكمال أكثر من رائع.. كل سنة وأنت طيب يا كمال”.
ويواجه البلشي الحبس على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم “أحداث 20 سبتمبر 2020”. واعتقلت قوات الأمن كمال البلشي من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر الماضي، أثناء عودته من صالة الألعاب الرياضية إلى منزله في شارع قصر النيل بوسط القاهرة.
وقال عبد الستار البلشي المحامي “إن شقيقي كمال يعمل مديرا بإحدى شركات السياحة الأجنبية بمرسى علم، ولكن عمله توقف نتيجة لجائحة كورونا ما اضطره للعودة والإقامة معي لحين عودة الحركة السياحية”، مشيرا إلى أنه كان بالجيم يوم القبض عليه، وعندما تأخر في العودة عن موعده، حاولت الاتصال به لكنه لم يكن يرد، وبعد محاولات واتصالات علمنا إنه تم القاء القبض عليه خلال عودته يوم 20 سبتمبر.
وتابع البلشي في تصريحات سابقة في اليوم التالي علمنا إنه تم نقله لقسم شرطة قصر النيل، وتمكنا من إدخال زيارة له في موعد الزيارة الرسمي مساء الاثنين 21 سبتمبر، وعندما توجهنا في اليوم التالي الثلاثاء 22 سبتمبر، في موعد الزيارة فوجئنا بالمسئولين عن القسم يخبروننا أنه تم نقله فجرا لمعسكرات الأمن بالجبل الأحمر، لتنقطع أخباره بعدها.
ورغم أن شركتي سياحة تشيكيتين أرسلتا خطابا لمن يهمه الأمر في مصر أكدتا فيه أن كمال البلشي، يعمل في مجال السياحة بمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم منذ عام 2002 وحتى العام الجاري 2020، إلا أن نيابة أمن الدولة لم تفرج عنه عن الآن.
وحصلت درب على الخطابين، واللذان يكشفان طبيعة عمل كمال البلشي، خلال أكثر من 18 عاما، وقالت شركة إكزيم في خطابها إنها تشهد أن كمال البلشي عمل لصالحها ووكيلها في مصر كقائد مجموعات سياحية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 2002 وحتى 2013.
من جانبها أكدت شركة بلو ستايل للسياحة في خطابها، أن السيد/ كمال محمد زكي إبراهيم البلشي يعمل لصالح شركة بلوستايل من خلال عقد ملزم منذ أكتوبر 2013. وشددت الشركة في خطابها على أن كمال يعمل حاليا كأحد الممثلين الرئيسين للشركة في مرسى علم. ونرجو عدم التردد في التواصل معنا حال احتياجكم لمزيد من المعلومات.
وكان محامو كمال البلشي قد تقدموا بتظلمين للنائب العام والمحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا للإفراج عنه، وأوضح المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن الطلب المقدم للنائب العام حمل رقم 9822 لسنة 2020 عرائض النائب العام، وتحدث عن ظروف وواقعة القبض على كمال البلشي، والذي اعتقلته قوات الأمن من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر أثناء سيره في محيط منزله بقصر النيل.