إخلاء سبيل أشرف الحفني وأشرف أيوب.. ومصادر لـ”درب”: وصلا قسم العريش.. ومدحت الزاهد: مبروك لسيناء
كتب- محمود هاشم:
هنا رئيس حزب التحالف الشعبي مدحت الزاهد، أهالي سيناء، بقراري إخلاء سبيل المناضلين السيناويين البارزين أشرف الحفني وأشرف أيوب.
وقال الزاهد، عبر حسابه بموقع “فيسبوك” ، اليوم الأحد: “مبروك لسيناء وكل مصر إخلاء سبيل الأشرفين أشرف الحفنى وأشرف أيوب، وقبلهم السيد عبدالمغنى وعقبال أيمن الرطيل وكل الجدعان”.
وقالت مصادر لـ”درب” إن الحفني وأيوب وصلا إلى قسم العريش، لإنهاء إجراءات إخلاء سبيلهما، حيث ينتظرهما عدد من أفراد أسرتيهما، تمهيدا لخروجهما.
وقال المحامي الحقوقي خالد علي، أمس الأول، إن مكتبه للمحاماة “دفاع” حصل على قرار من محكمة الجنايات الدائرة الثالثة إرهاب بإخلاء سبيل المناضل السيناوي أشرف الحفني، الذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة تحقيقات القضية ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وأضاف أن المحكمة قررت استبدال الحبس الاحتياطى بتدابير احترازية.
ومر أكثر من عام كامل على الحفني، عضو اللجنة الشعبية بشمال سيناء، داخل الحبس الاحتياطي، رغم ما يعانيه من أمراض مزمنة، حيث ألقي القبض عليه أواخر ديسمبر الماضي، باتهامات دارت حول “نشر أخبار كاذبة”.
وفي أواخر ديسمبر 2019 ألقي القبض على المناضل اليساري من منزله بشمال سيناء، بسبب الحملات المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأهالي ورفض التطبيع.
وبعد 4 أشهر كاملة، تمكن المحامي محمد عبدالعزيز من رؤيته لأول مرة، وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لأول مرة منذ 4 أشهر، ومنذ ظهور كورونا ومنع الزيارة، قابلت أشرف الحفني وترافعت عنه، والاتهام الوحيد الموجه للحفني هو نشر أخبار كاذبة، دون أي أدلة”.
وكان أشرف أيوب محبوسا منذ ما يزيد عن 7 أشهر، احتياطيا على ذمة القضية لقضية رقم 855 لسنة 2020 بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قوة من الشرطة اقتحمت منزل الناشط اليساري السيناوي في 5 أغسطس الماضي، وألقت القبض عليه وعلى نجله شريف حينها، وصادرت الهواتف المحمولة، وجهاز اللاب توب الخاص بابنه الثاني شادي.
وقالت أسرته في تصريحات سابقة: “أخبرنا ضباط قسم شرطة ثان العريش، بأن أيوب وشريف تم اقتيادهما للتحقيق معها في الأمن الوطني، دون أن يعطونا أي مزيد من التفاصيل”.
وظهر أشرف أيوب في نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس بعد 20 يوما من القبض عليه، حيث جرى التحقيق معه في وجود محامي انتدبته النيابة، لعدم علم أسرته بمكانه وعدم تواصلهم معه منذ القبض عليه”، فيما أخلت سبيل نجله شريف.
وأضافت الأسرة: “أشرف أيوب ليس إرهابيا ولا ينتمي لجماعات متطرفة حتى يتم القبض عليه بهذا الشكل، هو فقط ناشط يساري من حقه أن يقول رأيه في كل ما يتعلق بقضايا الوطن، لكن يبدو أن هناك من يريد كتم أي صوت مخالف لحد، كأنه ليس لأحد أن يتحدث سواهم، لقد تلقينا بالفعل تحذيرات لدفعه للتوقف عن الكتابة في شأن قضايا سيناء وغيرها خوفا من القبض عليه”.
وأشرف أيوب سياسي وناشط سيناوي تقلد عدة مناصب بحزب التجمع في سيناء، وكان له دور بارز في ثورة 25 يناير وعمل صحفيا عدة سنوات في جريدة التجمع الصادر بلسان الحزب، كما ترأس موقع “يسار سيناء”، وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لشمال سيناء. والحركة الاشتراكية يناير، وله عدة كتابات في موقع الحوار المتمدن، ومناهض للصهيونية وضد حركات الإسلام السياسي المتطرفة وقاد عدة فاعليات ضد جماعة الإخوان المسلمين أثناء حكمهم.