والدة الزميل السيد شحتة تناشد السلطات الإفراج عنه قبل رمضان.. وتخاطب الصحفيين قبل الانتخابات: تذكروا زملاءكم خلف الأسوار
فايزة عبدالحميد: شحتة لم ير بناته منذ أكثر من 7 أشهر.. ونشعر بألم نفسي من أسئلتهن المتواصلة عن موعد عودته
كتب- محمود هاشم:
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، لكن يبدو أن فرحة أسر الصحفيين المحبوسين ستبقى مؤجلة إلى حين، وبالتزامن مع انتخابات نقابة الصحفيين المقررة يوم الجمعة المقبلة، طالبت فايزة عبد الحميد والدة الزميل السيد شحتة مدير تحرير موقع اليوم السابع، الصحفيين بتذكر معاناة أسر زملائهم خاصة من أعضاء النقابة خلف الأسوار، ومن بينهم نجلها.
وأضافت فى رسالة إلى موقع “درب”: “فرحتنا مؤجلة وألغينا جميع المناسبات من قاموس حياتنا اليومية لحين عودته إلينا، لا يمكن لاحد أن يشعر بكم الألم النفسي الذي نعيشه في ظل أسئلة بناته المتواصلة عن موعد عودته”.
وأضافت: “أتمنى أن يصل صوتي، كأم مريضة لم يعد لديها أي حلم في الحياة سوى عودة ابنها الغائب، إلى الجهات المختصة وإلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن يتم إطلاق سراح السيد شحتة قبل شهر رمضان المبارك”.
وقالت إن السيد حالته النفسية سيئة للغاية، حيث لم ير بناته الصغيرات منذ أكثر من 7 أشهر، وشددت على أنه لم يكتب أبدا حرفا مسيئا أو خبرا كاذبا، كما أنه معروف بين زملائه بمهنيته وحبه لبلده.
وتابعت: “الحياة توقفت عند تاريخ 30 أغسطس الماضي، وهو اليوم الذي تم فيه القبض على السيد، بينما كان في عزل منزلي لإصابته بكورونا”.
كانت هيئة الدفاع عن الصحفي السيد شحتة ناشدت مؤخرا الجهات المختصة الإفراج عنه بكفالة مالية أو بتدابير احترازية أو بضمان محل الإقامة بسبب حالته الصحية والنفسية.
وقالت الدكتورة لمياء الهادي زوجة شحتة، إن قوات الأمن ألقت القبض على مدير التحرير بموقع “اليوم السابع” في 30 أغسطس 2020، رغم وجوده وقتها في عزل منزلي لإصابته بفيروس كورونا.
وأضافت: “بعد 24 ساعة من القبض عليه، تدهورت حالته وتم نقله للعناية المركزة، وظل في المستشفى قرابة 55 يوما، ثم تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في 24 أكتوبر”.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه على ذمة القضية رقم 864 لسنة 2020 أمن دولة عليا، مع زميلين آخرين باليوم السابع، وهما الصحفي هاني جريشة، والصحفي عصام عابدين.
ومنذ ذلك الحين، والسيد شحتة وزميلاه رهن الحبس الاحتياطي، باتهامات “نشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.