منى عبد الراضي تكتب: المنسيون.. عن كورونا واحتياجات عمال اليومية
ما تقوم به الدولة من إجراءات وقائية للحد من تفشي فيروس “كورونا” شيء مرض إلى حد كبير، ولا يختلف كثيرا عن ما تقوم به معظم الدول التي ظهرت بها حالات بصورة كبيرة.
لكن هناك بعض الأشياء المهمة التي لابد من النظر لها بعين الاعتبار:
أولا: في ظل الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الفيروس وانتشاره، ودعوات البقاء في المنازل ، هل فكر المسئولون في ملايين العاملين باليومية, ومنهم خادمات المنازل وعمال المعمار والخدمات المعاونة والباعة الجائلين والسائقين.
فكيف سيواجه هؤلاء تبعات الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا على دخلهم اليومي, فأغلبهم يعيشون على الدخل اليومي الذي يحصلون عليه وليس لديهم دخل ثابت مضمون, فهل تنظر الحكومة التي خصصت المليارات لدعم القطاع الخاص لهم، وهل هناك وسيلة لدعم هؤلاء وتقديم تعويضات لهم, ليس لدي تصور بكيفة تعويضهم, وهل سنفكر خارج الصندوق لمرة وننظر لهم بطرق مختلفة دون الحاجة لتقديم اوراق وشهادات تثبت انهم يستحقون المساعدة لكي يحصلو على طعام يومهم فهذا امر مزعج.
ايا كانت الطريقة، للنظر لاحتياجات هؤلاء ودعمهم، اتمنى ان تكون طريقة سهلة وسريعة كإعانة غذائية يومية او شهرية مع اعفاءهم من سداد فواتير الخدمات للدولة من مياة وكهرباء وغيرها, اسوة بالعمالة غير المنتظمة في مؤسسات الدولة, حيث قررت القوى العاملة صرف منحة استثنائية للعمالة غير المنتظمة المستفيدة والمسجلة بقواعد بيانات مديريات القوى العاملة بالمحافظات، قدرها 500 جنيه تصرف من خلال مكاتب البريد التابعة لمحل إقامة كل عامل.
ثانيا: العشوائيات المكتظة بالسكان.. وسكانها غالبيتهم من الطبقة الفقيرة, كيف سيتم حمايتهم فإذا كان سعر التحاليل الخاصة بفحص كورونا تصل لـ “ألف جنيه” في مستشفيات وزارة الصحة، وفي المعامل الخاصة تصل لـ “2500 جنيه” فكيف يمكننا حصر الأعداد المصابة حتى يتم علاجهم ومنع الانتشار
نتمى ان تصل يد الدعم إلى العمالة اليومية وسكان المناطق الفقيرة ايضا، فهم الأولى بالعون فى ضوء الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من تداعيات فيروس كورونا الوبائي.. جنبنا الله مخاطره وسلم بلادنا