حوار القاهرة| الفصائل الفلسطينية توقع ميثاق شرف أبناء العنف والتخوين في الانتخابات.. والبرلمان العربي يدعو لتوافق شامل
وكالات
أعلن رئيس وفد فتح لاجتماعات القاهرة، جبريل الرجوب، أن الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة أمس الثلاثاء، وقعت على ميثاق شرف بشأن الانتخابات العامة.
وقال الجروب، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ميثاق الشرف يمثل “مدونة سلوك لكل الفصائل لضبط الأداء خلال عملية الانتخابات”.
وذكر الرجوب أن الخطوة تستهدف منع أي مظاهر توتر أو تخوين أو أي من أشكال العنف اللفظي والجسدي خلال إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو والرئاسية المقررة نهاية تموز/يوليو المقبلين.
وأكد أن ميثاق الشرف سيشكل “ضابط إيقاع لكل القوى السياسية وللشعب الفلسطيني خلال إجراء العملية الانتخابية التي يجب أن تكون خالية من أي توتر أو تخوين والالتزام الكامل بنتائجها”.
وأشار الرجوب إلى أن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ستشارك في اجتماعات القاهرة “لتذليل كل ما من شأنه تعطيل العملية الانتخابية والتوافق على آليات الترشح والاقتراع”.
وأفاد بأن ذلك يشمل التأكيد على آليات الترشح وقضايا المحكومية وغيرها من نقاط لا تزال عالقة، والإشراف الإداري والأمني وملف الرقابة الداخلية والخارجية على الانتخابات.
وأشار الرجوب إلى أن الملف الثاني المطروح على طاولة البحث بين الفصائل في القاهرة هو انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية المقررة نهاية أغسطس المقبل.
وذكر في هذا الصدد أن وفدا من رئاسة المجلس الوطني سيشارك في اجتماعات الفصائل من أجل تقديم تقرير حول أوضاع المنظمة والاستماع لمداخلات وفود الفصائل بشأن آليات تفعيل المنظمة.
وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت في اجتماعات استمرت يومين بالقاهرة منتصف الشهر الماضي على آليات لإجراء الانتخابات العامة، من بينها تكليف جهاز الشرطة بالإشراف على أمن الانتخابات التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2006.
ورحب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بانطلاق الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني بالقاهرة، الذي يشارك فيه قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية، الذي يأتي استكمالا للجولة الأولى التي عقدت بالقاهرة أيضا، يومي 8 و9 فبراير الماضي.
وثمَّن العسومي، في بيان، اليوم الأربعاء، الجهود المخلصة التي تبذلها مصر لدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد كلمة الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن دعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لجولات الحوار تؤكد الدور الريادي الدائم الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.
وأعرب عن ثقته في “أن الجهود التي تبذلها الشقيقة الكبرى مصر ستساهم في التوصل إلى توافقات وطنية بين الفصائل الفلسطينية إزاء العديد من القضايا المتعلقة بتسهيل إجراء الانتخابات، والتي تعد المدخل الرئيسي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة”.
ودعا العسومي الفصائل الفلسطينية إلى البناء على الخطوات الإيجابية التي تحققت بهدف التوصل إلى توافق وطني شامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويوحد كلمته ويعزز موقفه أمام المجتمع الدولي، ويدعم جهوده في استعادة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.
في سياق متصل، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أنها لن تجلب السلام والاستقرار لأحد، وهي تسعى من خلالها لتدمير حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي، والقضاء على فرص تحقيق السلام من خلال المفاوضات القائمة على الشرعية الدولية.
وقال أبو ردينة، إن آخر هذه الاعتداءات هي قرارات محاكم الاحتلال الاسرائيلي بهدم 100 منزل فلسطيني في حي البستان داخل سلوان، والاستيلاء على عشرات المنازل الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وحي المطار في كفر عقب، ومنطقة البقعة في الخليل، ومنطقة العيون البيضا في مسافر يطا تمهيدا للاستيلاء عليها، بالإضافة إلى المباشرة بهدم تجمع الخرابيش القريب من قرية النويعة بمنطقة الأغوار، وتجريف أراضي مواطنين في قرية راس كركر شمال غرب رام الله، واقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس.
وأكد “إن السياسة الإسرائيلية المتمثلة بهدم البيوت ومواصلة النشاطات الاستيطانية، هي إجراءات أحادية الجانب هدفها الأساسي نسف أي جهد دولي يبذل لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وقال: “نطالب الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والادارة الأميركية التي أعلنت رفضها للاجراءات أحادية الجانب ودعمها لحل الدولتين، بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي”.