“معاناته مستمرة لكونه يدافع عن حقوق الإنسان”.. حملة باتريك جورج: 400 يوم في الحبس.. يعاقبونه لأنه صوت حقوق الأقليات

كتب- حسين حسنين

قالت حملة “الحرية لباتريك جورج”، إنه يكمل اليوم 400 يوم في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في فبراير 2020 أثناء عوده من إيطاليا بمطار القاهرة الدولي، معتبرين أن “معاناته تستمر كونه مدافعا عن حقوق الإنسان”.

وأضافت الحملة، أنها وفي هذه المناسبة، تسلط الضوء على أن باتريك “مدافع عن حقوق الإنسان، وهذا ما نصرح به مرار وتكرارا طوال هذه المدة، ويعاقب لكونه صوت لحقوق الأقليات الجندرية والدينية في مصر”.

وعن “الانتهاكات” التي يتعرض لها باتريك، قالت الحملة، إنه على مدار الـ400 يوم “يتعرض يوميا للتعذيب النفسي، فهو حبيس الزنزانة بعيدا عن من يحبهم غير قادر علي استكمال دراسته علي عكس باقي زملائه الذين تخرجوا بالفعل وفوق كل ذلك فهو مازال يواجه مصير مجهول كونه لا يعلم متي ينتهي كل ذلك وإلى أي مدى سوف يستمر هذا الوضع”.

واختتمت الحملة بيانها قائلة “باتريك يستحق حريته، فهي حقه ونحن لن نتوقف عن المطالبة بهذا الحق”.

وبدأت رحلة باتريك مع الحبس الاحتياطي بعد قراره العودة إلى مصر من إيطاليا حيث يدرس الماجستير، ولكن تم توقيفه في مطار القاهرة الدولي واحتجازه في مكان غير معلوم في فبراير 2020 حوالي 24 ساعة قبل ظهوره في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.

فيما وجهت له النيابة العامة اتهامات في المحضر رقم 7245 لسنة 2019، بالتحريض على قلب نظام الحكم والتحريض على التظاهر لإسقاط نظام الدولة، بناءً على محضر تحريات للأمن الوطني بالمنصورة.

وفي جلسة استئناف حبس باتريك جورج يوم 15 فبراير 2020، قال باتريك أمام القاضي إنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء احتجازه بشكل غير قانوني، بينما طالب محاميه بعرضه على الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات جراء الضرب.

وقالت المبادرة المصرية للحقوق والحريات أيضا، إن باتريك تعرض في فترة اختفائه للتهديد والتعذيب والصعق بالكهرباء أثناء سؤاله عن عمله ونشاطه، طبقا لمحاميه، قبل أن يظهر لأول مرة صباح السبت ٨ فبراير في إحدى نيابات المنصورة.

ولمدة عام، طالبت أسرة باتريك جورج أكثر من مرة بإخلاء سبيله نتيجة سوء حالته الصحية والنفسية، وخطورة ذلك على صحته وحياته في الوقت الذي يخشى الناس من انتشار فيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.

وقالت أسرته في أخر بيان لها يوم 21 ديسمبر الماضي، إن باتريك في أخر زيارة له “بدى فيها حزينا ومكتئبا ولا يعرف أسباب وجوده في السجن طوال هذه الفترة”.

وقالت الأسرة في بيانها، آنذاك “خلال الزيارة لم يكن باتريك كما نعرفه على الإطلاق، لم يكن مثل أي زيارة أخرى وقد حُطمت قلوبنا حرفيا! كانت كلماته بالضبط (أنا مرهق جسديًا وعقليًا، ولا يمكنني الاستمرار هنا لفترة أطول من ذلك، وأشعر بالاكتئاب في كل مرة يحدث فيها حدث هام في العام الدراسي أثناء وجودي هنا بدلاً من أن أكون مع أصدقائي في بولونيا)”.

وأضافت الأسرة في بيانها: “كلمات تركتنا في دموع عاجزين عن مساعدة ابننا في هذا الموقف المفجع، علاوة على ذلك، شعرنا بالصدمة عندما علمنا أنه أصيب بالاكتئاب لدرجة أنه قال (نادرًا ما أخرج من زنزانتي خلال النهار في الوقت المسموح، لأنني لا أستطيع أن أفهم سبب وجودي هنا ولا أريد أن أواجه حقيقة أنني أخرج لأمشي ذهابًا واياباً في غضون بضعة أمتار، فقط لأُحبس مرة أخرى في زنزانة عدد أمتارها أصغر)”.

وطالبت الأسرة بالإفراج الفوري عن ابنها “ابننا شخص بريء وباحث متألق يجب الاحتفاء به وليس حبسه في زنزانة، كان باتريك يعمل على درجة الماجستير ويخطط للحصول عليها ومن ثم الحصول على الدكتوراه، في الوقت الحالي، مستقبله مبهم تمامًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *