اليوم العالمي للمرأة.. الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو المنظمات النقابية لبناء عالم خالٍ من العنف والتحرش ودعم النساء لتخطي تداعيات كورونا
الاتحاد: التقارير ترصد تصاعد جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات وازدياد حالات التحرش الجنسي في عالم العمل وعالم الإنترنت
كتب- حسين حسنين
أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس من كل عام، دعوة لجميع المنظمات النقابية حول العالم إلى بناء وتعزيز عالم عمل خالٍ من العنف والتحرش الجنسي.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الاثنين، إنه منذ تفشي وباء “كورونا”، أظهرت التقارير تصاعد جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات، كما أظهرت الأزمة الصحية والاجتماعية أهمية العمل الذي تقوم به الأيدي العاملة في قطاع الخدمات الحيوية، والذي يجري التقليل من قيمته الاقتصادية، وغالبا ما تشكل النساء، وفي العادة مهاجرات، نسبة كبيرة من هذه القوة العاملة.
وازدادت حالات العنف والتحرش في عالم العمل وعالم الإنترنت، وأحد الآثار الرئيسية للجائحة هو العنف الاقتصادي الذي تتعرض له المرأة، الذي يتكون من الإغلاق غير القانوني لمواقع العمل، التعليق الوظيفي وفقدان العمل، والأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر، وغيرها.
وأثرت تداعيات الوباء على المرأة العاملة في الدول العربية بدرجة أكبر من غيرها وهذا يشمل جميع القطاعات، خاصة عاملات المنازل، حيث تدهورت ظروفهن المعيشية، وألقيت النساء على الطرقات دون أجر أو سقوف لإيوائهن.
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في سياق أزمة جائحة “كورونا” وما بعدها لضمان حق كل فرد في عالم عمل خالٍ من العنف والتحرش، أيضا مع الحاجة لتبني خطة تعافي مستدامة وتعزيز المرونة والصمود في مواجهة أزمات المستقبل.
وقال الاتحاد “إن مواجهة العنف والتحرش في عالم العمل هي أولوية لجميع الاتحادات النقابية العالمية وأعضائها في جميع أنحاء العالم، وفي هذه الأيام أصبحت هذه المواجهة أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث ينبغي أن تكون الجهود المبذولة للتصديق على اتفاقية منظمة العمال الدولية رقم 190 وتنفيذ بنود الاتفاقية وتوصياتها عنصرا أساسياً في تدابير الاستجابة والتعافي”.
وقال الاتحاد أن المنظمات النقابية “تعتبر جزءا من الحل، وهي مرايا المجتمع، وسيتم القضاء على العنف والتحرش من خلال تغيير الأعراف والممارسات والسلوكيات”.
وطالب الاتحاد بضرورة مواصلة الضغط على الحكومات في جميع أنحاء العالم للتصديق على الاتفاقية 190، في محاولة لمحو العنف والتحرش من عالم العمل، حيث تمثل الاتفاقية رقم 190 خطوة مهمة نحو حماية العاملات، حيث تتكامل هذه الجهود مع الكفاح الأوسع من أجل المساواة بين الجنسين.
وأضاف الاتحاد: “المساواة بين الجنسين هي إحدى قضايا حقوق الإنسان التي تؤثر علينا جميعاً، وهي من أساسيات الممارسة الديمقراطي لنقاباتنا ومجتمعاتنا. وبصفتنا كنقابيين، يجب ألا ننسى أبداً أننا في طليعة هذا النضال”.
أيضا ناشد الاتحاد لحث الحكومات في المنطقة العربية على التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 وتنفيذ (التوصية 206)، المكملة للاتفاقية، على المستويات الوطنية والقطاعية ومستوى المقاولة، وتعزيز المعرفة ورفع مستوى الوعي حول العنف والتحرش في مكان العمل، بما في ذلك عن طريق جمع البيانات، وتوثيق الحوادث ونشرها.