بعد٥ أيام من القبض عليه من المطار أثناء عودته لمصر.. حبس الكاتب الصحفي جمال الجمل١٥ يوما في قضية تعود لعام ٢٠١٧

المحامي ناصر أمين: سنتولى الدفاع عن الجمل.. وعاد إلى مصر طواعية وبكامل اختياره

الجمل عاد إلى مصر قادما من اسطنبول واختفى من المطار يوم ٢٢ فبراير وظهر في نيابة أمن الدولة أمس

كتب- حسين حسنين

قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس الكاتب الصحفي جمال الجمل، 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم ٩٧٧ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا وذلك بعد ظهوره في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت بمقر النيابة، عقب 5 أيام من القبض عليه بمطار القاهرة أثناء عودته من تركيا .
وكان الجمل قد قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.
وقال المحامي الحقوقي ناصر أمين، إنه سيتولى مهام الدفاع عن الجمل في القضية، مؤكدا أنه “تم توقيفه بمطار القاهرة يوم الأثنين الموافق ٢٢ فبراير  على اثر عودته الطوعية والاختيارية من اسطنبول على متن طائرة مصر للطيران الرحلة رقم MS736 ، وقد أحالته السلطات الأمنية  إلى نيابة أمن الدولة العليا ، والتى أمرت بدورها بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات”

وقال محامون وأصدقاء للكاتب الصحفي، إنه تعرض للاختفاء لمدة 5 أيام، منذ وصوله للمطار يوم 22 فبراير الجاري، حتى ظهوره مساء السبت 27 فبراير بمقر النيابة. وفجرت تدوينة كتبها بهاء نجل الكاتب جمال الجمل، أزمة اختفاء والده منذ قرار العودة إلى مصر.
وقال بهاء الجمل “أبويا تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروبًا من فكرة إنه ميشوفنيش تاني، مخرجش من المطار مختفي ومفيش أي وسيلة تواصل معاه، أنا لسة عارف الخبر بعد تقريبًا 24 ساعة من ميعاد وصوله، ياريت لو حد يعرف حد أو يقدر يساعد إنه يطمنا عليه، أو نفهم إيه بيحصل”.
وقبل سنوات، غادر الكاتب الصحفي جمال الجمل مصر، بعد منعه من الكتابة وإلغاء عموده بجريدة “المصري اليوم” عقب سلسلة من المقالات الناقدة لنظام الحكم.
وكان الجمل أحد المؤيدين للنظام المصري عقب الإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو، ولكنه ما لبث أن تحول للمعارضة ونشر سلسلة مقالات ناقدة بعنوان “حكايات العباسيين”، وقررت صحيفة “المصري اليوم” بعد ذلك وقف مقالاته وأبلغته أن الأمر متعلق بـ”نقطة نظام لمراجعة السياسة التحريرية”.
من جانبه، طالب الكاتب الصحفي أنور الهواري، بالإفراج عن الجمل. وقال الهواري “الجمل كاتب مثالي ذو مبادئ رفيعة، تختلف معه أو تتفق، لكنه مهذب وواسع الأفق ومثقف، لا تخسر محبته ولا صداقته لأي سبب كان”.
وأضاف الهواري في طلبه بالإفراج عن الجمل “من حق جمال الجمل أن يسافر للخارج ومن حقه أن يعود لوطنه ويعبر عن آرائه بكل حرية ويستمتع بكامل حريته”.
أيضا طالب الكاتب الصحفي كارم يحيى، بالإفراج عن الجمل. وقال يحيى في مطالبته “الحرية لفراشة وردة كانت تحلق فوق ورق الصحف، الحرية لزميلنا الكاتب الصحفي والأديب جمال الجمل، إنسان خلوق رقيق كفراشة وكاتب صحفي رشيق انيق القلم”.
وأضاف: “المبدع الجمل عاد لوطنه من إسطنبول ليستريح من غربة وتعب ومرض، أطلقوا سراح الفراشة الوردة جمال الجمل، اتركوها للحرية والشمس والهواء”.

ويواجه المتهمون في القضية 977 لسنة 2017 المتهم فيها الجمل، اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة على خلاف أحكام القانون.