العيش والحرية : 150 يوما على اعتقال الزميل يحيى حلوة.. اخفاء وتعذيب وإهمال صحي وحبس دون وجه حق
قال حزب العيش والحرية إن 150 يوما مرت اليوم على اعتقال يحيى حلوة عضو الحزب، من مسكنه بمحافظة السويس مساء يوم 17 سبتمبر 2020 من قبل قوة أمنية قامت بأخذ كافة الأوراق الخاصة به ومنها الاوراق المتعلقة بالتجنيد والتي كان مقررا له ان يقدمها لمنطقة التجنيد التابع لها خلال أيام، وهو ما يمكن أن يعرضه للمساءلة بعد خروجه من الحبس.
واشار الحزب في بيان نشره على صفحته على فيس بوك إنه تم إخفاء يحيى قسريا لمدة 11 يوم حتى ظهر أمام نيابة امن الدولة العليا يوم 28 سبتمبر وتم حبسه احتياطيا على ذمة القضية 880 لسنة 2020 باتهامات الانضمام لجماعة محظورة وبث ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من خمس أشخاص.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن يحيى أثبت أمام النيابة تعرضه لانتهاكات وتعذيب بأشكال مختلفة منها الضرب والصعق بالكهرباء خلال فترة احتجازه غير القانوني واخفاءه، وحتى الآن لم يتم التحقيق في هذه الشكاوى أو عرضه على الطب الشرعي. ومنذ إدراجه على هذه القضية وهو مودع بالسجن وجرى تجديد حسبه عدة مرات على الورق أمام نيابة أمن الدولة العليا وهو الاجراء الذي يتم بشكل روتيني مع المحبوسين احتياطيا في قضايا سياسية بحجة فيروس كورونا، رغم قرار وزارة العدل عودة العمل بالمحاكم والنيابات في يونيو 2020.
ووأوضح الحزب إن يحيى تم عرضه في التاسع من فبراير 2021، على محكمة الجنايات المنعقدة في غرفة مشورة لكن أيضا بدون إحضاره لقاعة المحكمة حيث بقى هو ومعظم المتهمين المعروضين في ذلك اليوم في غرفة الحبس بالمحكمة وتم التجديد له لـ45 يوم بدون أن يرى محاميه أو قاضيه.
ويعاني يحيى ايضا من متاعب صحية حيث انه مولود بعيب خلقي في القلب يحتاج للمتابعة والعلاج وقد كشف عليه طبيب السجن وأعطاه أدويى وطلب تحويله لعمل اشعة ايكو على القلب، وهو ما لم يتم حتى الآن رغم طلب طبيب السجن ورغم تقدم محاميه بطلب للنيابة العامة في 6 ديسمبر 2020 بعرضه على الطب الشرعي ودخوله مستشفى وعمل تقرير لحالته الصحية.
وشدد الجزب في بيان على أن يحيى حلوة يتعرض لكل هذه الانتهاكات دون أي ذنب أو جريمة اقترفها… لا لشئ سوى أنه شاب واع ومناضل يساري معروف في السويس بدفاعه عن المواطنة والحقوق والحريات ومساندته لكافة المضطهدين مثل عمال مصانع السويس المختلفة أو الافراد الذين يتعرضون لحملات تشويه وتحريض لتعبيرهم عن أنفسهم وأفكارهم… وهو ابن المناضل السويسي الراحل (محمد حلوة) القيادي النقابي بشركة مصر إيران للغزل والنسيج