انقذوا الكاتب الكبير محمد جبريل.. حكم بحبسه عام في قضية ترميم عقار وزوجته الروائية زينب العسال: عمره 83 عاما وسجنه حكم بالإعدام
العسال: الشاكية حررت محضرا باسمها الأول فقط.. واتهمته وجار متوف بتعطيل الترميم.. والحكم صدر اثناء وجوده بالمستشفى
الشاكية اعترفت في مكتب رئيس الحي بوضع اسمه بالخطأ.. وحينما طلبنا إفادة بذلك منحونا ورقة لا تبريء ساحته من الاتهام الكاذب
الخبير اتهمنا بعدم تنفيذ الترميم رغم اعترافه بعدم معاينته العقار.. والاستناف تم رفضه والمعارضة الاستئنافية خيارنا الأخير
سؤال لأحد محبي جبريل: إلى من يلجأ كاتب فى حجمه ومكانته وهو معرض للسجن دون أى ذنب ارتكبه.. عيب كده ومايصحش
كتب- محمود هاشم:
ناشدت الكاتبة والروائية الكبيرة د. زينب العسال، المسؤولين التدخل العاجل لوقف حكم حبس زوجها الصحفي والروائي الكبير محمد جبريل، الذي يواجه حكما بالسجن لمدة عام مع الشغل، فضلا عن الغرامة، بدعوى عدم تنفيذ قرار ترميم صادر للعقار المقيمين فيه في دائرة النزهة بالقاهرة.
وجبريل، روائي وقاص مصري ولد “بالإسكندرية” في 17 فبراير 1938م، وتجاوزت مؤلفاته الخمسين كتابا.
بدأ جبريل حياته العملية سنة 1959محررا بجريدة الجمهورية مع الراحل رشدى صالح ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء. وشغل خلال الفترة من يناير 1967 إلى يوليو 1968 منصب مدير تحرير مجلة “الإصلاح الإجتماعى” الشهرية، وكانت تعنى بالقضايا الثقافية. عمل خبيرا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير. وعمل رئيسا لتحرير جريدة الوطن بسلطنة عمان (تسع سنوات).
وحول أزمة حبسه تقول العسال لـ”درب”، إن الأزمة بدأت في عام 2019، حينما تقدمت إحدى جيرانهم ببلاغ ضد جبريل وآخرين، تتهمهم بالتقاعس عن تنفيذ أعمال ترميم العقار والإضرار بسلامته الإنشائية، وفوجئنا بتحرك سريع في البلاغ من الحي والنيابة، على الرغم من وجود مخالفات قانونية، من بينها اتهام ساكن متوف منذ 6 سنوات، فضلا عن تحرير البلاغ بالاسم الأول للشاكية فقط، دون اسمها بالكامل، أو رقم بطاقة هويتها”.
وأضافت: “لم يتم إخطارنا بوجود البلاغ من الحي أو النيابة، وفوجئنا بينما كنت أجري عملية جراحية ويرافقني زوجي، بصدور حكم غيابي ضده بالحبس والغرامة، واضطررنا لعمل معارضة على الحكم إلا أنها قوبلت بالرفض، كما تم رفض الاستئناف أيضا، ليبقى السبيل الوحيد أمامنا التقدم بمعارضة استئنافية على البلاغ الكيدي، قبل أن يصبح الحكم واجب النفاذ”.
وتابعت: “زوجي يبلغ من العمر 83 عاما، وحالته الصحية متدهورة بشكل كبير، ولا تسمح له حتى بالخروج من المنزل، نظرا لإجرائه عملية غير ناجحة في الظهر، فضلا عن عمليات جراحية أخرى، مع معاناته من عدد من الأمراض المزمنة، وحبسه في هذا السن وهذه الأوضاع يعني الحكم عليه بالإعدام والموت”.
وأوضحت أن الشاكية ادعت امتلاك الكاتب الكبير أكثر من شقة سكنية في العقار، على الرغم من عدم ملكيته سوى شقة واحدة، كما ادعت وجود 16 شقة في العقار على غير الحقيقة، حيث تضم 12 وحدة سكنية فقط، كاشفة عن أن الخبير الهندسي أيضا المكلف بمعاينة العقار قال في تقريره إننا لم ننفذ الترميمات اللازمة، على الرغم من تصريحه بعدم تمكنه من الحضور لمعاينة العقار من الأساس.
وواصلت: “في جلسة بمكتب رئيس حي النزهة خالد عقيل، قالت الشاكية إنها وضعت اسم جبريل في البلاغ بالخطأ، وأنها كانت تقصد جارا آخر، وحينما طلبنا من الحي ما يثب ذلك ويبريء ساحة زوجي، منحونا ورقة تفيد بانتقال مهندسي الحي إلى العقار، وإتمام الشاكية عملية ترميم شقتها، وأن جبريل أحد سكان العقار، دون أي إفادة أخرى تنفي عنه الاتهام”.
واستكملت: “رئيس الحي ومحافظة القاهرة تواصلا معنا ووعدا بالتدخل لتصحيح الوضع، إلا أن شيئا لم يحدث منذ هذا الحين، في ظل تعنت مستمر في الاستجابة لقضيتنا العادلة، ولا ندري إلى متى سنستمر في هذه المعاناة التي ليست لدينا يد فيها”.
كانت الناشرة فدوى البستاني قد تبنت نشر أعمال جبريل الأدبية إيمانا منها بعالمية الرجل، حيث بلغت الكتب المنشورة عن محمد جبريل وأدبه (13) كتابا. ونشرت بعض قصصه القصيرة في ملحق الجمعة الأدبي بجريدة الأهرام المصرية. كما درست أعماله في جامعات السربون ولبنان والجزائر.
كان الزميل الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين قد أثار قضية جبريل على صفحته على فيسبوك في تدوينة منقولة من مصدر لم يحدده بعنوان ” من ينقذ الروائى الكبير محمد جبريل من السجن ظلمًا؟”
وتساءل صاحب التدوينة التي نشرها عبد الحفيظ ” ماذا يحدث فى مصر .. هل لدى أحد تفسير لما يتعرض له كاتب فى هذه السن وهذه المكانة؟ المسألة لاعلاقة لها بالسياسة حتى لايذهب خيال أحد لبعيد، ولاعلاقة لها بالقضاء الذى يحكم – كما ذكرنا – بالأوراق التى أمامه.. كل مافى الأمر أننا أمام وضع مرعب يمارسه حى النزهة ويصر عليه، ولم يشفع لكاتبنا الكبير مكانته المرموقة، ولااهتمام كل وسائل الإعلام بقضيته.. الحى أقوى من الدولة ذات نفسها ومحافظ القاهرة لايحرك ساكنا.
إلى من يلجأ كاتب فى حجم ومكانة محمد جبريل وهو معرض للسجن دون أى ذنب ارتكبه.. عيب كده ومايصحش.