رئيس الكرامة أحمد الطنطاوي لـ بي بي سي: مستمر في المعركة على مقعد البرلمان.. ونعمل لبناء الحزب الأكبر للمعارضة الوطنية (فيديو)
حصلت على المركز الأول في انتخابات كفر الشيخ.. والمشهد جرت هندسته بطريقة تخالف إرادة الناخبين
أعتز بأوجه الشبه مع حمدين صباحي.. وطبقنا مبدأ تداول السلطة الذي نطالب به النظام
القبول الشعبي لتجربة «الكرامة» تجسد في آلاف العضويات الجديدة خلال أيام.. وسنقدم برنامجا يطرح رؤية علمية وعملية للمستقبل
«وفق ما هو معلن رسمياً، قد لا تكون هناك إجابة عن تساؤل كيف حصلت على المركز الأول فى الجولة الأولى، بينما آل الأمر إلى الخسارة في جولة الإعادة، لكن وفق ما هو ثابت لدينا من نتائج أعمال فرز اللجان الفرعية وعددها 221 لجنة، فقد حصلنا على الترتيب الأول من بين المرشحين الستة بجولة الإعادة كما حصلنا على المركز الأول ضمن ٤٩ مرشحاً بالجولة الأولى».
هكذا أجاب النائب أحمد الطنطاوي الرئيس الجديد لحزب الكرامة في حواره مع «BBC»، على سؤال «كيف حصل على المركز الأول في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب بدائرة كفر الشيخ وقلين، وحل في الجولة الثانية بالمركز الرابع، ليخرج من المعركة البرلمانية».
الطنطاوي أكد أن نتائج انتخابات المرحلة الثانية التي أعلنتها حملته مثبتة ومدققة، متحديا أي جهة أن تعلن غيرها، «حصلنا على أكثر من ٦٧ ألف صوتًا وجئنا في المركز الأول، وقد تعاملت مع ما جرى بوصفه خطأ، وقلت نريد لكل مسئول أن يعيد النظر في هذا الخطأ، والأمر كله الآن منظور أمام محكمة النقض، ونأمل ونتوقع أن يعود الحق لأصحابه في الدفاع عن إرادة الناخبين فى الدائرة الأولى بمحافظة كفر الشيخ».
النائب الشاب والرئيس الجديد لـ«الكرامة» الذي تسلم راية قيادة حزب أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي قبل ثورة 25 يناير 2011، دافع عن تجربته تحت قبة البرلمان، واصفا إياها بالمميزة، «لم تكن النتيجة في أي مرحلة من مراحل تجربتي البرلمانية صفرية، على مستوى دائرتي اجتهدت أن أقدم نموذجاً هو الآن بين يدي الناخبين يقيموه كما يشاءون، وإن كنت أعتقد أن أدائي مقارنةً بغيري من النواب كان الأميز دون مبالغة».
أما على مستوى الواجبات الدستورية، فيرى الطنطاوي أن اجتهد لتقديم بدائل، ألا أن الاستجابات كانت محدودة، محملا مسئولية ذلك إلى هيئة مكتب مجلس النواب المنوط بها وضع جدول الأعمال، فضلا عن الأغلبية المسئولة عن اتخاذ القرار، «عملنا ما نستطيع في ضوء ظروف كانت شديدة الصعوبة ونتمنى لمن يأتي بعدنا ظروفاً أفضل».
وشدد على أن المشهد الانتخابي الأخير جرى هندسته بطريقة لا تعبر بشكل دقيق عن إرادة الناخبين «كان من الأفضل، وما يزال قائماً، أن نشرع قوانين يتم إجراء الانتخابات على أساسها بشكل يعبر عن إراداة الناس الحقيقية، وأن نخلق إدارة أفضل تلتزم بمعايير الشفافية والنزاهة المتفق عليها، وأن نشجع مرشحين متنوعين، وفى نهاية الأمر نحترم إرادة الناخبين سواء جاءت على هوى السلطة أو لم تأت».
وطرح الطنطاوي على نفسه مرار سؤال «لماذا تترشح مرة الأخرى في ظل هذا المشهد؟»، لكن هذا السؤال كان يتتبعه بسؤال آخر «هل أنتصر لأحمد الإنسان أم أحمد المسئول؟»، على المستوى الإنساني تحكم تعبير «الألم» في مشاعر النائب السابق، لكنه كمسئول تمسك بـ«الأمل»، ومن اللفظين خرج شعار حملته الانتخابية «رغم الألم يحيا الأمل».
وأضاف الطنطاوي: «لا أريد أن أطفىء شمعة كانت في يدي، وهذه هى دلالة اختياري لها كرمز انتخابي، وجدت أنه يتوجب علي أن أتمسك بالضوء الخافت وأشجع من هم مثلي وأفضل مني أن يكرروا التجربة حتى نصل لنتيجة مفادها الانتقال للمستقبل بطريقة آمنة، وأن نجنب بلادنا الانجراف لمسارات أخرى لا يتحملها الوطن، وليس هناك داعٍ للمخاطرة بها، وإذا كنا وغيرنا القليل نحاول فى هذا الاتجاه فمن واقع ما نراه هناك من يدفع فى اتجاهات أخرى لا ترضينا ولكن لن نستسلم لها».
وعن الخطوة التي تبعت خروجه من الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية قال الطنطاوي: «سلكت المسلك القانوني للطعن على نتائج الانتخابات أمام كل الجهات المعنية؛ لكن الأهم بالنسبة لي هو التأكيد على تقديري الشديد لكل الناخبين، من انتخبني ومن انتخب غيري، وأنني أسير فى هذا المسار فقط دفاعاً عن إرادتهم الثابتة والمؤكدة».
وعن تسلمه راية قيادة حزب الكرامة يؤكد الطنطاوي أنها المهمة الأكبر الذي اُنتدب لها بعد انتهاء مهمته النيابية، «أتمنى أن تعود بالخير الأوسع على الوطن والمواطنين، وبصفتي رئيساً لحزب الكرامة أسعى أن أتحول من الحالة الفردية أو النموذج الذي اجتهدت في تقديمه على مدار السنوات الماضية، لنموذج آخر أشجع من خلاله الأفضل مني أن يحصل على نفس الفرص التي حصلت عليها، وأن نقدم معاً برنامجًا يجيب على أسئلة الحاضر ويطرح رؤية علمية وعملية للمستقبل الذى نتمناه ونقدر عليه، ومن ثم نكون قادرين على الدفع بمرشحين في كل استحقاق انتخابي يقدمون أداء أفضل مما رآه الشعب المصري».
وعما كيفية ترشحه لرئاسة «الكرامة»، قال الطنطاوي: «كان لدى الحزب مؤتمر عام ويحق لأعضائه جميعاً أن يترشحوا على كل المواقع فيه، وقد تم إقرار بعض التعديلات على اللائحة النتظيمية للحزب، ومن ثم أُنتخبت رئيسًا للحزب، وإذا كان أعضاء المؤتمر العام قد أولوني هذه الثقة بالفوز بالتزكية فالأهم بالنسبة لي أن أشكرهم عليها وأعدهم بأن أبذل كل ما أستطيع».
ويشير الرئيس الجديد لـ«الكرامة»، أن المؤتمر العام للحزب انتخب هيئة عليا جديدة أيضا في نفس يوم انتخابه رئيسا، «نحن مدعوون كهيئة لانتخاب المكتب السياسي يوم الجمعة 8 يناير بعد أن التقينا أول يناير في اجتماع تشاوري لنقر من خلاله خطة عمل 2021».
وعن عودته إلى «الكرامة» بعد انتهاء علاقته به قبل 6 سنوات، يشير الطنطاوي إلى أنه أنهى علاقته بالحزب بعد انتخابه مستقلا كنائب برلماني، داعيا كل من ابتعد مثله عن الأحزاب بالعودة إليها، «لدينا فرصة من واقع ما لمسناه من ترحيب