فيديو| رسالة خالد ابن سولافة وحسام إلى والديه في رأس السنة: بحلم انكم مسافرين ولما اصحى هلاقيكم رجعتوا بالسلامة
كتب- حسين حسنين
وجه الطفل خالد الصياد، ابن المصورة الصحفية سولافة مجدي والمصور الصحفي حسام الصياد، رسالة إليهما في محبسهما بمناسبة رأس السنة الميلادية.
وقال الطفل في الفيديو: “أنا كنت عاوز أقولكم حاجة.. الحاجة هي أن أنا حاسس أني بحلم أن أنتم سافرتوا وأن شاء الله لما اصحى هلاقيكم رجعتوا بالسلامة”.
وقالت صفحة الحرية لسولافة وحسام إن “أخر رأس سنة قضاها حسام وسولافة مع خالد كانت ديسمبر ٢٠١٨ وأخر مرة خالد شاف أو سمع صوت حسام وسولافة في شهر نوفمبر ٢٠١٩.. خالد بيستقبل ٢٠٢١ وحيدًا من غير ابويه وحضنهم”.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وألقت قوات الأمن، القبض على سولافة وحسام وصديقهما محمد صلاح، مساء 26 نوفمبر 2019 من أحد مقاهي حي الدقي، وظهروا في اليوم التالي في نيابة أمن الدولة العليا متهمين على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ومنذ ذلك الحين وهما رهن الحبس الاحتياطي.
وخالد حسام الصياد، طفل صغير لم يتجاوز السبع سنوات، حرمته يد القمع من والديه، ليكون نموذجا لمئات أو حتى آلاف الأطفال الذين حرموا هم الآخرين من أب أو أم وكليهما، بسبب قرار بالحبس ينتظر كل معارض أو سياسي مختلف.
وطالب المحامي الحقوقي خالد علي بإخلاء سبيل الصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، بعد مرور عام كامل على حبسهما مشيرا إلى أن القانون يتيح في حالة ثبوت الجريمة على الزوجين وصدور حكم ضدهما أن يرجأ تنفيذ الحكم على أحدهما لحين انتهاء الآخر من تنفيذه، حماية لمصلحة الطفل الذي قدر المشرع أن يظل أيا من أبويه معه رغم ثبوت التهمة عليهما وصدور حكم واجب النفاذ”. وأضاف: “فما بالنا بالحبس الاحتياطي الذي يصدر قراره بزعم التشكك في ارتكاب الجريمة دون أن تثبت بحق المتهم، ويعد الحبس الاحتياطي مجرد إجراء من إجراءات التحقيق يحب أن يقدر بضرورته دون تعسف أو توسع في تطبيقه، وحتى لا يتحول إلى عقوبة”.
وكان حسام الصياد قد تم القبض عليه برفقة زوجته الصحفية سولافة مجدي، وصديقهما المحاسب محمد صلاح مساء يوم 26 نوفمبر 2018 من أحد مقاهي الدقي، وفي اليوم التالي تم إحالتها للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسها احتياطيا، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم عددا من الصحفيين ونشطاء حقوق إنسان والسياسيين، ومنذ ذلك الحين يتم التجديد لها باستمرار. وفي 30 أغسطس الماضي، فوجئت سولافة بالتحقيق معها من قبل نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
منذ القبض على والديه قبل أكثر من 13 شهرا، لم ير خالد والدته ووالده، أو حتى يسمع صوتيهما، فقد خالد الدفء لكنه لم يتوقف عن إرسال الرسائل لوالديه ينثرها في الهواء حاملة اسميهما عسى أن يلتقطها قلب يدرك معاناته ومعاناة من هم مثله.
في آخر فيديو يرسله خالد لوالديه غني لهما أغنية لو طالت المسافات، الفيديو نشرته جدته لأمه تغريد زهران على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلة: يا سلافه لولو عملك فيديو وحابب يوصلك.