اليوم الثالث لاعتصام عمال غزل كفر الدوار: تضامن عمالي من طلخا والمحلة.. والأهالي يتجمعون حول أسوار الشركة لإعلان تضامنهم
عمال ينتقدون تدخلات النواب: محاولات لتهدئة الموقف على حساب مستقبلنا ومستقبل أسرنا.. ومسيرات تهتف: مش هنسيب الأرض
كتبت – عبير الصفتي
لليوم الثالث على التوالي، استمر عمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفرالدوار في اعتصامهم، حيث نظموا عدة مسيرات احتجاجا على الأنباء التي ترددت عن اعتزام هدم الشركة والمساكن المحيطة بها لبناء مشروع “بشاير الخير” السكني.
ونظم العمال خلال اليومين الماضيين مسيرات بالأكفان ورددوا العديد من الهتافات من بينها “بالطول بالعرض مش هنسيب الأرض”، وسط تدخلال من أعضاء مجلس النواب ومحاولات لإنهاء الاعتصام.
وانتقد عدد من العاملين تدخلات أعضاء مجلس النواب واصفين ما قاموا به بأنها محاولات لتهدئة الموقف على حساب مستقبلهم ومستقبل أسرهم.. مشيرين إلى أن بعض النواب الذين تدخلوا اتهموا العمال بأنهم ضد عملية التطوير.
وقال أحد العاملين -فضل عدم ذكر اسمه- “نحن لسنا ضد التطوير ولا نقف في وجه الدولة، نتمنى التطوير بلا شك لكن أين هو ذلك التطوير وهناك مخطط لهدم الشركة التي أضعنا أعمارنا في خدمتها.. لدينا أسر وعائلات وأبناء مسئولين كيف نراعهم ونحن بلا عمل”.
وشهد يوم أمس، تضامنًا فعليًا من الأهالي حيث تجمع بعض الأهالي حول أسوار الشركة، مؤكدين دعمهم للعمال في مطالبهم المشروعه ورافضين هدم منازلهم، فيما ترددت أنباء عن القبض على اثنين من الأهالي.. في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بـ”تصوير” بطاقات الرقم القومي لعدد من السيدات المحتجات.
وشدد العمال على أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد الوصول إلى حل عادل، مشيرين إلى أن هناك محاولات غير مباشرة جرت لفض الاعتصام عن طريق دعوة المعتصمين إلى الخروج من الشركة لصرف رواتبهم.. وهو ما علق عليه أحد العمال قائلا “عايزين يقبضونا يدخلوا يقبضونا في صالات الشركة كما تجري العادة كل شهر”.
في غضون ذلك، تضامنت شركات أخرى كانت قد صدر قرارات بتسريح عمالها أيضًا مع عمال كفرالدوار حيث تمت مسيرات من عمال شركة سماد طلخا مرددين هتافات “من طلخا لكفرالدوار احنا معاكم في المشوار”، وقد اتسعت دائرة التضامن هذه لتشمل عمال شركات القطاع العام بالمحلة الكبري وكوم حمادة.
ووجه عمال كفر الدوار الشكر إلى كل المتضامنين معهم، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى حل مشكلاتهم بشكل كامل ونهائي.
وكانت دار الخدمات النقابية قد أعربت عن تضامنها مع عمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار الذين بدأوا اعتصاما، السبت الماضي، احتجاجا على ما تردد حول اعتزام هدم الشركة والمساكن المحيطة بها لبناء مساكن “بشاير الخير”.
ودعت الدار المسئولين إلى الإفصاح عن مصير الشركة ومصير عمالها وضرورة إجراء حوار مع العاملين في كافة شركات قطاع الأعمال العام حول مصير القطاع وما ستؤول إليه شركاته في المستقبل القريب الذي بدأ بمشروع اللائحة الموحدة للعاملين بشركات قطاع الأعمال العام، والتي أثارت مخاوف العاملين بالقطاع من تصفيات بالجملة لشركات قطاع الأعمال العام، وعمليات تسريح واسعة تنتظر عماله فضلاً عن انتقاصه الواضح والكبير من حقوق العاملين في الأجور والحوافز وتعارض المشروع مع التشريعات وبالأخص قانون العمل 12لسنة 2003.
وقالت الدار في بيانها الذي جاء بعنوان “بعد الدلتا للأسمدة.. اعتصام عمال غزل كفر الدوار مسلسل شركات قطاع الأعمال العام “عرض مستمر وغموض حول مصير شركاته” إن ما حدث من محافظ الدقهلية تجاه شركة الدلتا للأسمدة من العمل على هدم الشركة بمصانعها الخمسة لإقامة تجمع سكني أو بيع أرضه لشركات العقارات الكبيرة كما تردد ولم ينفيه مسئول.
وجددت دار الخدمات النقابية والعمالية موقفها الثابت من ضرورة الحفاظ على شركات قطاع الأعمال العام وتطويرها بما يُحسن من أداءها الانتاجي.. مشيرة إلى أن شركات القطاع أثبتت أنها هي كل ما يمكن الاستناد إليه عند حدوث الأزمات والكوارث، لافتة في هذا الصدد إلى أن صناعة الدواء المصرية وفي القلب منها شركات قطاع الأعمال العام كانت خير دليل في أزمة جائحة كورونا.
ودعت دار الخدمات إلى حوار موسع حول مصير شركات قطاع الأعمال العام تشارك فيه كل الأطراف ذات الصلة، يستهدف وضع خطة لإنقاذ شركات قطاع الأعمال العام من الهدم.
وأعلن عمال شركة (مصر للغزل والنسيج) بكفر الدوار، السبت، اعتصامهم داخل الشركة احتجاجا على أنباء تم تداولها حول صدور قرار بهدم الشركة والمساكن المحيطة بها لبناء مساكن بشاير الخير، وقال بعض العمال إن شائعات ترددت أن المساكن الجديدة ستكون تعويضًا للمتضررين من قرارات الإزالة التي ستصدر للمنازل والقرى الواقعة على خط الخمسين الخاص بمحور المحمودية وهو أحد مشروعات الدولة لتطوير الطرق السريعة.
وبدأ الاعتصام بالتزامن مع دخول عمال الوردية الصباحية للشركة في الثامنة صباحاً، ونظم العمال مسيرة بالأكفان مرددين العديد من الهتافات المناوئة للمخطط الجديد والذين اعتبروه يهدف إلى تصفية الشركة وتسريح عمالها.
وطالب العمال المعتصمون بالشركة برد من رئاسي وضمان لتنفيذ أي تفاوض قد يصلون إليه، مؤكدين أنه حتى الآن لم يرد إليهم أو يسمع لهم أيًا من المسئولين، فيما تجاهلت الشركة مطالبهم ولم تبدأ معهم أي حوار حول مطالبهم أو نفي ما تردد حول مصير الشركة.