لماذا تأخرت الصحة 10 ساعات لتصدر بيانها عن كورونا بنفس أرقام وزيرة ظهر الأربعاء؟.. والأطباء: الإصابات أقل من الحقيقة
معلق على صفحة الوزارة: هو العدد ثابت من العصر؟.. وآخر: دي مبقتش أرقام دي بقت معارف وناس حوالينا في كل مكان
نجوى الشافعي: الأرقام المعلنة أقل من عدد الإصابات الحقيقية.. وفتوح: كل شخص يحافظ على نفسه والحل في اللقاح
عبد الرحمن بدر
أثار بيان وزارة الصحة الأخير حالة جدل بعد إعلانه نفس الأرقام التي أعلنتها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مؤتمر صحفي ظهر أمس الأربعاء، حيث جاء بيان الصحة بعد مؤتمر الوزيرة بحوالي 10 ساعات ليعلن عن نفس الأرقام وهي إصابة 911 ووفاة 42، حاولنا الاتصال بالمتحدث الإعلامي للوزارة أكثر من مرة لكنه لم يرد لتوضيح حقية ما يحدث.
وطالب متابعون لصفحة الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان الحقيقة، وعدم التضليل، متسائلين عن مصير الإصابات التي تم تسجيلها بعد موعد المؤتمر الصحفي ظهر الأربعاء.
متابعون يسخرون من بيان الوزارة:
قال حساب بولا وجيه: ” دي مبقتش أرقام.. دي بقت معارف وناس حوالينا في كل مكان.. مازلنا بنهمل ولسة ربنا ساترها معانا بس المهم ناخد بالنا”.
وكتب حساب رضوى: ” بتضحكوا على مين دكاترة الصدر عيادتهم مليانة حالات تتشخص كورونا والبيوت مليانة حالات عزل منزلي ربنا يشفي كل مريض”.
وقال حساب إيمان عبد الحميد: ” هو العدد ثابت من ساعة مؤتمر الوزيرة من العصر”.
وذكر حساب عمار حلمي: ” يعني من 3 العصر لـ 12 بالليل مسجلتوش إصابات؟، ولا انتو بتجيبوها بالتدريج عشان منشوفش المصايب اللي عندكوا جوا”.
وكيلة الأطباء: الأرقام أقل من الحقيقة
بدورها قالت الدكتورة نجوى الشافعي، وكيلة نقابة الأطباء، في تصريحات لها، إن الأرقام المعلنة للإصابات في تقرير وزارة الصحة أقل من عدد الإصابات الحقيقية.
وطالبت الجميع بالعودة للإجراءات الاحترازية، مؤكدة أنها العمود الأساسي للوقاية من الإصابة بالفيروس حتى مع وجود اللقاح.
فتوح: الحل في اللقاح
الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، تساءل قائلا: “وزيرة الصحة أعلنت في المؤتمر الصحفي الساعة 2 الضهر إن أعداد الإصابات 911 وعدد الوفيات 42، ليه بقى مستنيين لغاية بعد الساعة 12 بالليل عشان يعلنوا نفس الأرقام، وهل الأرقام دي ما اتغيرتش على مدار أكتر من 10 ساعات يعني تقريبا نص يوم”.
ونصح فتوح الجميع بالحفاظ على أنفسهم وعدم الاعتماد على بيان الوزارة، لتجنب الإصابة بالفيروس، مضيفًا: “لأنك لو حتى اتعديت وأنت محافظ على نفسك على قد ماتقدر ومقلل الاختلاط غالبا العدوى هتمر عليك بدور بسيط لأن الحمل الفيروسي مش هيبقى عالي ومش هيتعبك قوي، لكن لو سبت نفسك وضربتها طناش هتاخد حمل فيروسي عالي واحتمال تحصلك مضاعفات من العدوى والنتايج ماتبقاش كويسة”.
واختتم فتوح: “في الآخر مالهاش حل غير باللقاح اللي يقدر ياخده ياخده من أي نوع قبل ماياخد الفيروس”.
بيان الوزارة الأخير
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 398 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 107961 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 911 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 42 جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 127972 حالة من ضمنهم 107961 حالة تم شفاؤها، و 7209 حالة وفاة.
الحكومة تلغي احتفالات رأس السنة
وعقد بالأمس اجتماعًا للحكومة لبحث تطورات أزمة كورونا، وشدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومواجهة التراخي ومخالفة تلك الإجراءات بمُنتهى الحزم، مؤكداً أن هناك توجيهاً واضحا لكل الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت لتجنب الآثار الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، والتي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين، لذا لن تقبل الدولة التهاون في تنفيذ الإجراءات.
ووجه رئيس الوزراء وزيري الصحة والتعليم العالي بتخصيص العدد الكافي من المستشفيات للعزل، وتقديم العلاج اللازم لمصابي فيروس كورونا، وكذا توفير الأكسجين اللازم لكل المستشفيات، وكذا لمن يحتاجه من المواطنين، كما شدد على أنه لا احتفالات ولا تجمعات في رأس السنة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
من جانبه أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الأيام الخمسة الأخيرة، شهدت عقد أكثر من اجتماع مع المحافظين، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس، للتأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومتابعة الالتزام بهذا الامر، لافتا إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة الداخلية، لزيادة عدد الحملات للتأكد من ذلك، كما سيتم مساء اليوم عقد اجتماع مع وزيرة الصحة والمحافظين لمتابعة جهود مواجهة فيروس كورونا.
وعلى جانب آخر، وفي إطار الجهود التي تتم للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، أشار مدبولي، إلى أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، يتولى بالتعاون مع إحدى المُؤسسات العالمية، إعادة هيكلة الوزارات والهيئات والجهات التابعة لها، مُؤكداً على ضرورة مُتابعة كل وزير بنفسه لهذه الإجراءات، وحضور الاجتماعات مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لمراجعة المقترحات الخاصة بهذا الشأن، واعتماد الهياكل الجديدة لكل الوزارات.
وخلال الاجتماع، عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تقريرا حول آخر مستجدات وضع فيروس كورونا في مصر، متطرقة إلى معدل الإصابات المتزايد على مستوى المحافظات، ومدى جاهزية مستشفيات وزارة الصحة لاستقبال حالات كورونا، والجهود المبذولة لدعم القطاع الطبي بكافة متطلباته، لافتة إلى أن هناك 364 مستشفى مجهزة، تتضمن نحو 35 ألف سرير داخلي، ونحو 5 آلاف سرير رعاية، و 2400 جهاز تنفس، كما تم توفير 200 جهاز تنفس جديد يتم توزيعها على المستشفيات.
كما عرضت الوزيرة موقف اللقاحات، مؤكدة أنه جار الانتهاء من الاختبارات الخاصة باللقاح بحلول الأسبوع القادم عن طريق الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتدشين سلسلة تدريبات لمقدمي الخدمة الصحية عن لقاح فيروس كورونا المستجد، ويتم التنسيق مع المنظمة لتدريب مقدمي الخدمة الصحية بوزارة الصحة.
وأضافت الوزيرة أنه سيتم إتاحة موقع الكتروني لتسجيل الراغبين في تلقي اللقاح، وسيكون التسجيل للعاملين بالقطاع الصحي، وللمواطنين ذوي الأولوية من أصحاب أمراض الأورام، والفشل الكلوي والأمراض المزمنة، اعتماداً على مبادرة الأمراض المزمنة من خلال مستشفيات ومراكز العلاج الخاصة بهم، كما سيتم تحديد مركز ووحدة صحية بكل محافظة يتم تقديم خدمة التلقيح من خلالها، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الأماكن المقترح تقديم الخدمة بها.
وأكدت الدكتورة هالة زايد أنه تم الاجتماع مع اللجنة العلمية لمناقشة آثار التغير الجيني على الإصابة، التي أكدت أنه لا يوجد دليل علمي يفيد بأي آثار للتغير الجيني الجديد على معدل الإصابة أو شدتها، أو انتشار الفيروس، وتم الاتفاق على أن تقوم مصر بإجراء أبحاث لدراسة التغير الجيني المتعلق بالمتغير الجديد أو أي تغيرات أخرى للفيروس.