فيديو.. قصة وفاة أحمد شعبان أشهر مدرب “تاي تشي” في الشرق الأوسط غرقا في سيول نويبع
لم تتوقف أزمة الطقس السيء التي مرت بها البلاد اليومين الماضيين في حصد أرواح الكثير من الأبرياء، وآخرهم أشهر مدرب لرياضة “تاي تشي” في مصر والشرق الأوسط أحمد شعبان، الذي فقد حياته غريقا في مياه السيول التي انهالت على منطقة نويبع بمحافظة جنوب سيناء، أمس، أثناء رحلة استشفائية مع عدد من تدربيهز
وقال ميسرة صلاح، صديق شعبان، وأحد مدربي “تاي تشي” في مصر: “كنا مع بعض من يومين وبنخطط لمجموعة إيفنتات هنعملها، تعلمت منه كتير في 3 سنين تمرينات وفلسفة وتطبيقات بعملها كل يوم، وللأسف كنت عايز أتعلم منه كتير، لأنه الوحيد في مصر اللي عنده العلم والوعي ده، ومن القلائل جدا في العالم كله، وكان لسة عنده مشاريع كتير وعايز ينشر علمه لناس أكتر، بس مشي بالعلم بتاعه”.
وتابع: “الحياة غريبة ومش متوقعة، ومش محتاجين نتعلق أوي بحاجة، لأن كل حاجة فعلا متغيرة والموت مش بيفرق، والحياة مستمرة على أي حال، شكرا لك على كل شيء”.
شعبان كان من أبرز الأعضاء الناشطين في مجموعة Traveller Experience، ينشر فيها تجاربه في ترحاله بالعديد من دول العالم، ويقدم منشورات تشجيعية للأعضاء لتحفيزهم نحو تحقيق أحلامهم، وأطلق مبادرة “اتصور كأنك في أوروبا”، للترويج للأماكن السياحية في مصر.
واستعرض مدرب “التاي تشي” تجربته من مجرد عامل في صيدلية في مجال توصيل الأدوية للمنازل، للصرف على نفسه، إلى إلهام لعبة قتالية في أحد الأفلام الصينية له، لمقابلة مدربه الصيني الذي رآه في الفيلم، ليتدرب على يديه ويساهم في نشر اللعبة بمصر.
بحسب محمود السيد، ضحى مدرب “التاي تشي” بحياته لإنقاذ 21 شخصا في كامب من السيول التي ضربت نويبع، فتوفاه الله غريقا، بعدما لم يستطع إنقاذ نفسه، حيث ارتطم بالصخور وجرفته المياه ليلقى حتفه، وهي المعلومة التي لم يؤكدها أي من معارفه بشكل رسمي.
ويضيف: “أحمد كل الناس تشهد له بأخلاقه وعلمه وأدبه، وهو أكيد محتاج ويستاهل الدعاء ليه دلوقتي من كل الناس، شاب مصري بطل فكر في الناس وإنقاذها قبل نفسه، وهو مثال للشهامة والبطولة”.
في مارس الماضي، تم تكريم شعبان ليكون وريثاً رسميا لسلالة San Feng Pai، ليصبح أول مواطن من مصر والشرق الأوسط يحمل رسمياً علوم هذه السلالة العريقة من جبال وودانج في الصين، ويكون الجيل الـ16 الحامل لهذه العلوم.
وتم تسليم شعبان سيف الوراثة، وشهادة كتاب الأجيال لتحمل اسمه العربي أحمد شعبان، واسمه في السلالة 启懋资段 كالجيل السادس عشر، وتضم هذه العلوم نظام فنون القتال الووشو، وممارسات الارتقاء الجسدي والفكري، وممارسات الخيمياء الداخلية الطاوية.
قصة حياة شعبان، واحدة من حكايات كثيرة مؤثرة لضحايا موجة الطقس السيء التي ضربت البلاد، على رأسهم أهلي منطقة الزرايب، وفني الكهرباء بمحافظة الوادي الجديد، فضلا عن ضحايا آخر في دفتر المجهولين.