الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة إصابة يومية بكورونا.. والاتحاد الأوروبي يبدأ التطعيمات قبل نهاية ديسمبر
سجّلت الولايات المتّحدة أعلى حصيلة يومية على الإطلاق للإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ بعد أن بدأت الاثنين حملة تلقيح واسعة النطاق، في وقت تعهّد الاتحاد الأوروبي ببدء التطعيم قبل نهاية ديسمبر الحالي.
ومنذ أسبوعين يواصل عدد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء تسجيل أرقام قياسية في الولايات المتّحدة، كما يُواصل عدد مرضى كوفيد-19 الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات الارتفاع.
وأحصت الولايات المتّحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم (307,076 وفاة) الأربعاء وفاة أكثر من 3784 شخص وإصابة أكثر من 250 ألفاً آخرين بالفيروس خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية هي الأعلى على الإطلاق في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وهذه هي المرة الثالثة خلال هذا الأسبوع التي تتجاوز فيها حصيلة الوفيات اليومية في الولايات المتحدة عتبةالثلاثة آلاف وفاة، في حين بدأت السلطات الصحية الأميركية الإثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تطعيم 20 مليون شخص خلالديسمبر الجاري.
وفي وقت دفع ارتفاع الإصابات بالمرض دول عدة إلى تشديد القيود لاحتواء تفشي الوباء، أعلنت ألمانيا أنها تباشر حملة التلقيح في 27 ديسمبر، وهو موعد يُرجح أن يكون هو نفسه في كل أرجاء الاتحاد.
وقالت فرنسا أنها ستتلقى حوالى 1,16 مليون جرعة بحلول نهاية العام، مع 2,3 مليون جرعة إضافية في الشهرين المقبلين، وقالت إيناس كومبل البالغة 57 عاماً وهي تنظر إلى شوارع برلين الفارغة في اليوم الأول من الإغلاق الجزئي الجديد، “أشعر أنه يوم أحد”. وأضافت أن “هذه التدابير ضرورية إلا أنها تثير التوتر”.
وسجلت ألمانيا الأربعاء عددا قياسيا من الوفيات بلغ 952 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما بلغ عدد الإصابات الجديدة إلى 27728.
وشددت الدنمارك وفرنسا وهولندا وتركيا القيود في وقت حذّر رئيس الوزراء الإسباني من ارتفاع عدد الإصابات في بلده.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي “من أجل الوصول إلى نهاية الوباء، سنحتاج إلى تلقيح 70% من السكان”.
وتزايدت الضغوط على الاتحاد الأوروبي منذ أن بدأت بريطانيا والولايات المتحدة حملات التلقيح، وأعلنت الحكومة البريطانية أن أكثر من 137 ألف شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في الأسبوع الذي جاء بعد بدء التلقيح.
وبعد ضغوط مارستها برلين، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها ستبحث في الترخيص للقاح فايزر/بايونتيك في 21 ديسمبر بدلا من 29 كما كان مقررا في السابق. وتقترب أوروبا من عتبة 500 ألف وفاة جراء المرض.
من جهتها، بدأت السعودية الخميس المرحلة الاولى من حملة التطعيم للقاح فيروس كورونا المستجد التي تستهدف الذين تجاوزوا سن ال65 عاما والعاملين في المهن الاكثر عرضة للعدوى، معتبرة أنّ انطلاق العملية بداية لانفراج في أزمة الوباء.
وسجّلت المملكة التي يبلغ عدد سكانها 36 مليون نسمة، أكثر من 360 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية ظهوره قبل نحو عام، بما في ذلك أكثر من ستة آلاف وفاة وهو أعلى معدل بين دول منطقة الخليج.
ومع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة، أوصت منظمة الصحة العالمية بوضع الكمامة خلال اللقاءات العائلية محذرة من “احتمال مرتفع” لموجة وبائية جديدة مطلع 2021 في أوروبا.
وفي وقت تبذل الولايات المتحدة جهودها القصوى للسيطرة على الفيروس، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين سيتلقّيان اللّقاح الجمعة أمام الجمهور “لتعزيز ثقة الأميركيين باللقاح والتأكيد على سلامته وفعاليّته”.
ويخضع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لحجر صحي بعد مخالطته شخصاً مصاباً بالمرض. وأوضحت وزارة الخارجية أن نتيجة الفحص الذي أُجري لبومبيو “جاءت سلبية”.
وأبدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن استعداده لتلقي اللقاح قريباً أمام الرأي العام، وكذلك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقال متحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إن هذا الأخير “منفتح جداً على تلقي اللقاح”، بعد أن كان أصيب بالمرض وتعافى منه منذ أشهر.
في ألاسكا، أصيبت عاملة في المجال الصحي بحساسية خطيرة بعد أن تلقت حقنة لقاح فايزر/بايونتيك المضاد للفيروس، ما استدعى نقلها إلى المستشفى، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز. وأكدت شركة فايزر من جهتها أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية على هذه الحالة.
وبدّل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو موقفه بشكل جذري معلناً الأربعاء أنه يدعم حملة التلقيح الوطنية. وجاءت تصريحاته غداة تأكيده على التلفزيوني “لن أتلقى اللقاح. هذه مشكلتي. نقطة على السطر”.
وأُصيب بولسونارو بالفيروس في تموز/يوليو إلا أنه تعافى بسرعة منه، وسجّلت البرازيل عدد إصابات قياسي بلغ 70574 إصابة جديدة في يوم واحد، رغم أن مسؤولين باتوا يعترفون بأن الأعداد الحقيقية أعلى من الحصيلة الرسمية.
وأعلنت البيرو وهي من بين الدول التي تسجّل أعلى معدّل وفيات جراء الوباء نسبة إلى عدد السكان، أنها لا تعرف متى ستتمكن من الحصول على مخزون اللقاح المطلوب.
في المقابل، سجّلت نيوزيلندا انتعاشاً اقتصادياً بعد الركود الناجم عن الأزمة الصحية العالمية، فبلغ النمو الاقتصادي 14% بين يوليو وسبتمبر.
وقال وزير المالية غرانت روبرتسون إن الانتعاش جاء مكافأة لنجاح نيوزيلندا في احتواء الفيروس، إذ سجّلت البلاد التي تعدّ خمسة ملايين نسمة، 25 وفاة فقط جراء المرض.
وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة ما لا يقلّ عن مليون و642 ألفا و345 شخصاً في العالم مع أكثر من 73,4 مليون إصابة منذ بدء تفشيه في أواخر ديسمبر الماضي، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس، الأربعاء، استناداً إلى مصادر رسمية.
i like this great post