شريف منصور: تجديد حبس المدرس الأزهري رضا عبدالرحمن.. وحملة تدوين لإطلاق سراحه.. والمبادرة: سألوه عن مذهب القرآنيين
شريف منصور: مر ١٠٠ يوم على اختطاف أمن الدولة لـ ابن عمى رضا .. والمبادرة: تم اعتقاله مع 7 من اقربائه أطلق سراحهم
المبادرة المصرية تدين ملاحقة المنتمين لأفكار دينية مختلفة: الأمن وجه له أسئلة تتعلق بعلاقته بـ صبحي منصور وحقيقة تبنيه مذهب القرآنيين
حملة تدوين تطالب بالإقراج عنه: قرروا يدخلوا واحد السجن ويحرموه من مراته وبنته وأمه بدون شفقة ولا رحمة
أعلن شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، تجديد نيابة كفر صقر في محافظة الشرقية حبس ابن عمه رضا عبد الرحمن، المدرس بالمعهد الأزهري في كفر صقر، 15 يوما.
وفي 27 نوفمبر، كتب منصور: “بكرة يمر ١٠٠ يوم على اختطاف ابن عمى رضا عبدالرحمن من أمن الدولة، وكمان ده موعد نظر تجديد حبسه من نيابة كفر صقر بالشرقية”، قبل أن يعلن في منشور آخر تجديد حبسه.
ووفقا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قالت مصادر من عائلة عبد الرحمن إن قوات الأمن ألقت القبض على رضا في 22 أغسطس 2020 هو و7 آخرين من أقاربه، كلهم ينتمون إلى عائلة أحمد صبحي منصور، الأستاذ السابق بجامعة الأزهر والمفكر المعروف بتبنيه مذهب القرآنيين.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن وجهت إليهم أسئلة تتعلق بعلاقتهم بأحمد صبحي منصور وحقيقة تبنيهم مذهب القرآنيين، وأفرجت عنهم جميعًا ما عدا رضا عبد الرحمن الذي استمر احتجازه في مقر الأمن الوطني بكفر صقر.
وأكدت المصادر أنها علمت قبل أيام أن رضا تم ترحيله من مقر الأمن الوطني بكفر صقر إلى مكان آخر رفض أفراد الأمن الإفصاح عنه، ونقلت جريدة “المصري اليوم” في 13 سبتمبر الجاري عن مصادر أمنية أن قوات الأمن ألقت القبض على مجموعة من المتهمين بإحياء مذهب القرآنيين في مصر، وأن المتهمين أحيلوا إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم تمهيدًا لمحاكمتهم.
وقالت مصادر من عائلة عبد الرحمن إنه قد تكرر احتجازه بدون توجيه أي تهم إليه عدة مرات بسبب تعبيره عن أفكاره على مدونته، وبعد آخر احتجاز له عام 2016 أمرته أجهزة الأمن بوقف نشاطه تمامًا وقطع اتصالاته مع أحمد صبحي منصور، وأضافت المصادر أنه بالفعل أغلق مدونته وتوقف تمامًا عن أي نشاط وقطع اتصالاته مع منصور منذ ذلك الوقت.
وكان د. أحمد صبحي منصور مدرسًا بقسم التاريخ في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، أوقفته إدارة الجامعة عن العمل في عام 1985 بسبب تبنيه أفكارًا مختلفة عن الفكر السائد داخلها، فواصل العمل والنشاط الفكري والاجتماعي خارج الجامعة، وتم اعتقاله فترة شهرين، وتكررت ملاحقات أجهزة الأمن له ولعائلته، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2000 حيث حصل على اللجوء السياسي هناك.
وأدانت المبادرة المصرية ملاحقة المنتمين إلى أفكار دينية مختلفة عن الأفكار السائدة في المجتمع أو تتبناها الدولة وتدعو إلى ضمان حرية العقيدة وحرية التعبير كحقوق يكفلها الدستور، وتدعو فورًا إلى وقف محاكمات “ازدراء الأديان” وفق المادة 98 (و) من قانون العقوبات التي يتم وفقها ملاحقة أصحاب طيف واسع من الأفكار والمعتقدات بدءًا من المذاهب الإسلامية المختلفة عن المذهب السني، مثل: المذهب الشيعي أو القرآني أو الأحمدي أو أصحاب الآراء النقدية للتراث الديني، وصولًا إلى ملاحقة أصحاب الأفكار الإلحادية أو اللادينية، وهي المحاكمات التي لم تتباطأ وتيرتها في أي وقت وتستمر حتى الآن حيث قضت محكمة جنح مشتول السوق بالشرقية في يونيو الماضي بالحبس لمدة عام على شابين بتهمة ترويج الأفكار الشيعية وفقًا لأحكام المادة نفسها.
كما نبهت المبادرة المصرية إلى خطورة استخدام المادة 27 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الصادر في 2018 لاستهداف الطيف نفسه من الأفكار والاتجاهات غير التقليدية، بدعوى “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، ففي يونيو الماضي كذلك، ووفق هذه المادة أيدت المحكمة الاقتصادية جنح مستأنف بالإسكندرية الحكم بالحبس 3 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه على مدون بتهمة الاشتراك في إدارة صفحة “الملحدين المصريين” على فيسبوك.
وفي سياق متصل، انطلقت أمس حملة تدوين للمطالبة بالإفراج عن رضا عبدالرحمن مدرس التربية الرياضية بمعهد أبو حريز الأزهري في كفر صقر، الذي تم اعتقاله و9 من عائلة آل على، وأبناء عم وعمات الدكتور، أحمد صبحى منصور، في 21 أغسطس الماضي.
وأوضح عثمان علي أنه تم التحقيق مع الـ9 أفراد وكلهم فوق الـ60 ومنهم من هو فوق الـ70 سنة على مدار يومين لإثبات صلتهم وقرابتهم بالدكتور أحمد صبحى منصور، وما إذا كان يُرسل لهم أموالا أم لا، وأجابوا بصلة القرابة بينهم وبينه، وأنه هاجر وأولاده إلى أمريكا من 20 سنة.
وتم الإفراج عن المقبوض عليهم جميعا ما عدا عبدالرحمن، الذي احتجزته أمن الدولة، واتهمته بحيازة منشورات تدعو للإرهاب والتحريض على الدولة، مع العلم أنهم لم يدخلوا منزله، وأخذوه هو وأخيه من الشارع أمام المنزل، بحسب عثمان. بحسب
وعُرض المدرس الأزهري على النيابة العامة بكفر صقر مرة واحدة لأخذ أقواله، وأنكر كل التُهم الموجهة له، قائلا إن أمن الدولة لم يقبضوا عليه من داخل البيت، ولم يدخلوا منزله على الإطلاق ولم يفتشوه، ولم يصطحبوا معه أي أوراق وأنهم ألقوا القبض عليه هو وأعمامه يوم 21 أغسطس وليس 4 أكتوبر، كما يقولون في المحضر، ومنذ حينها يتم التجديد له دون تحقيقات ودون تحويله للقضاء ودون مواجهته في النيابة بضابط أمن الدولة مُحرر محضر الاتهام.د
وقالت رشا بدوي: “في مدرس تربية رياضية فىً قرية كفر صقر بالشرقية، تم اعتقاله هو و٩ من العيلة فى أغسطس اللى فات ليه بق، مش عشان حرامى ولا بلطجى ولا حتى سياسى، ده قبضوا عليه عشان قريب الدكتور أحمد صبحى منصور المفكر الإسلامى”.
وأضافت: “الدكتور أحمد عايش هنا فى أمريكا، فناخد عيلتك كلها، بس بعد كدا أفرجوا عن ٩ أفراد من العيلة، وسابوا رضا، وطبعا عارفين القضيه والاتهامات، الانضمام لجماعة إرهابية وأخبار كاذبة، وأهو مرمى من ساعتها فى السجن”.
لقراءة المنشور: اضغط هنا
وتابعت: “قرروا يدخلوا واحد السجن، ويحرموه من مراته وبنته، وأمه اللى كان بيخرج يشتغل فى المحارة عشان يكمل مصاريف بيته، بدون شفقة ولا رحمة، ويا ريته كان عمل حاجه، يا ريته مثلا اتكلم فى السياسة ده معملش أى حاجة”.