ترامب يقيل أعضاء بارزين في هيئة مستشاري البنتاجون.. على رأسهم كيسنجر ومادلين أولبرايت
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أقالت عددا من كبار المستشارين المستقلين للبنتاجون، على رأسهم وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت.
وأكدت شبكة “CNN” أمس الخميس، نقلا عن 3 مسؤولين دفاعيين، صحة الخبر عن إقالة كيسنجر وأولبرايت، الذي نشرته أولا مجلة “فورين بوليسي”، وأشارت إلى أن الإقالات الأخيرة طالت يوم الأربعاء أيضا أعضاء بارزين آخرين في مجلس السياسة الدفاعية (DPB).
وبين هؤلاء الأعضاء المقالين، حسب “CNN” و”فورين بوليسي”، النائبة السابقة جاين هارمن (وهي من الأعضاء السابقين في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب)، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب سابقا، إيريك كانتور، وقائد العمليات البحرية السابق الأميرال المتقاعد، غاري راوهيد، ومدير العمليات السابق في البنتاغون، رودي دي ليون، ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش الابن، جاك داير كراوتش الثاني.
وذكرت “فورين بوليسي” أن الإقالات طالت إجمالا 11 عضوا في الهيئة الاستشارية الفدرالية المعنية بتقديم الاستشارات المستقلة إلى وزير الدفاع ونائبه.
ولفتت المجلة إلى أن إدارة ترامب حاولت على مدى وقت طويل تعيين مسؤولين موالين لها في المجلس الاستشاري الذي يضم مسؤولين سابقين كبارا في الجيش والخارجية والكونغرس.
ويأتي ذلك على خلفية إقالة ترامب سلسلة مسؤولين على أرفع مستوى في البنتاغون، على رأسهم وزير الدفاع مارك إسبر، وتعيين مسؤولين يعرفون بولائهم للرئيس الحالي، بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في أوائل نوفمبر والتي تشير النتائج الأولية فيها إلى تكبد ترامب هزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال هنري كيسنجر وزير الشؤون الخارجية الأمريكي خلال سبعينيات القرن الماضي، إن واشنطن وبكين “تنزلقان بشكل متزايد نحو المواجهة وتديران دبلوماسيتهما بشكل صدامي”.
وحذر الوزير الأسبق وخبير الأمن القومي، البالغ من العمر 97 عاما، في حديثه إلى رئيس تحرير قناة “بلومبيرغ”، الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الفائز في الانتخابات الرئاسية، حسب وسائل إعلام، من الانجراف في هذا التوجه مشيرا عليه بإعادة ربط جسور التواصل عاجلا مع الصين بعدما تضررت خلال سنوات حكم الرئيس دونالد ترامب، وذلك لتفادي أزمة قد تؤول إلى مواجهة عسكرية كارثية.
وقال كيسنجر خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى بلومبيرغ حول “الاقتصاد الجديد” إن “في حال لم تتوفر قاعدة لجهد تعاوني” بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، “فإن العالم سينزلق نحو كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى”.
وأوضح أن التكنولوجيات العسكرية المتوفرة اليوم ستجعل “السيطرة” على كارثة عسكرية كهذه “أكثر صعوبة” مقارنة بالكوارث الكبرى العسكرية السابقة، مضيفا أن “الولايات المتحدة والصين لم يسبق لهما مواجهة بلدان تحظى بنفس قوة كل منهما تقريبا”. وبالتالي، فإنها تجربة غير مسبوقة لكل منهما، و”يتعين علينا تفادي تحولها إلى صراع، ونأمل أن تؤول إلى بذل جهود تعاون” بين الطرفين.
وتمنى كيسنجر أن يكون التهديد الوبائي المشترك للجميع فرصة لإعادة مد الجسور بين بكين وواشنطن بمجرد تسلم الرئيس الأمريكي الجديد مهامه.