“جعفات همتوس”.. مشروع استيطاني إسرائيلي لتفكيك الضفة والقدس الشرقية (خط دولي أحمر ومواجهة محتملة مع بايدن)
أكدت وزارة الإسكان الإسرائيلية أنها طرحت مناقصة لبناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية في منطقة تعرف باسم “جفعات همتوس” بالقدس المحتلة، ما يعني أنه يمكن للمقاولين من الآن البدء في تقديم عروضهم.
وانتقد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس المناقصة، وأكد أنها محاولة “لقتل حل الدولتين المدعوم دوليا”، وأكدت منظمة “السلام الآن” أن البناء الإسرائيلي في “جفعات همتوس” من شأنه أن “يعوق بشدة آفاق حل الدولتين” للصراع مع الفلسطينيين، لأن الحي الإسرائيلي سيعزل القدس الشرقية عن بيت لحم، بحسب “رويترز”.
وأكد بريان ريفز من منظمة “السلام الآن” أن هذه الخطوة تفكك المنطقة الحضرية الفلسطينية الأبرز، في إشارة إلى القدس الشرقية، وإلى مدن بيت لحم الفلسطينية إلى الجنوب ورام الله إلى الشمال، وأوضح أن جفعات همتوس “تمثل خطا أحمر بالنسبة للمجتمع الدولي تماما كما هو مشروع /إي 1 /(الاستيطاني).
وبينما يحد “إي 1” القدس الشرقية من ناحية الشرق، تحد جفعات همتوس القدس من ناحية الجنوب، ويقول المعارضون إن البناء الإسرائيلي في “إي 1” سيؤدي إلى تقسيم شمال الضفة الغربية وجنوبها إلى قسمين، كما أن البناء الإسرائيلي في جفعات همتوس سيعزل بيت لحم.
وتم نشر المناقصة للمرة الأولى في فبراير، ولكن منذ ذلك الحين تمت إضافة 180 وحدة ليصبح المجموع 1257 وحدة، وسيكون اليوم الأخير لتقديم العطاءات هو 18 يناير القادم، أي قبل أيام فقط من تغيير الإدارة الأمريكية.
وربما تتسبب هذه الخطوة في مواجهة مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، المؤيد القوي لحل الدولتين، وخلال ولايته، أبدى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تأييدا قويا غير مسبوق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياساته اليمينية.
ومن المقرر أن يزور بومبيو إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تقارير أشارت إلى أن بومبيو سيقوم خلال زيارته بزيارة مستوطنة في الضفة الغربية، ليكون بذلك أول وزير خارجية أمريكي يقوم بذلك.
ويعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي يأمل الفلسطينيون في أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
واتهمت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان حكومة نتنياهو “باستغلال الأسابيع الأخيرة لإدارة ترامب لفرض حقائق على الأرض” في جفعات همتوس.
وزار بايدن إسرائيل والضفة الغربية عام 2010 عندما كان يتولى منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما وأدلى بتصريحات انتقد فيها إسرائيل لإعلانها أثناء وجوده في المنطقة عن خطة لبناء 1600 منزل في مستوطنة رامات شلومو.
لكن بايدن قال أثناء حملته الانتخابية الرئاسية إنه لن يعدل أبدا عن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن لم تعد
تنظر إلى المستوطنات اليهودية على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 على أنها “لا تتماشى مع القانون الدولي”.