الطريق للبيت الأبيض| بايدن يبدأ أول مهامه.. وتأثير على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. وسبب تأخر تهنئة الصين وروسيا
يعقد المرشح الديمقراطي جو بايدن، اليوم، اجتماعا لفريق عمل يختص بالتصدي لفيروس كورونا، لتدارس مشكلة كورونا، بعد إعلان وسائل الإعلام الأمريكية فوزه بالانتخابات.
ومن المقرر أن يجتمع بايدن بمجلس استشاري على رأسه كبير الأطباء السابق، فيفيك ميرفي، ورئيس إدارة الأغذية والعقاقير، ديفيد كيسلر، لبحث أفضل السبل لاحتواء الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 237 ألف أمريكي حتى الآن.
وسيلقي بايدن تصريحات في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، فيما يتعلق بخططه للتصدي لمرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بالفيروس، وتنشيط الاقتصاد، حيث يعطي بايدن أهمية كبرى لهذه المشكلة، باعتبارها المشكلة الأولى التي تواجهه، عندما يتولى منصبه في يناير.
وقضى المرشح الديمقراطي جانبا كبيرا من حملته الانتخابية في انتقاد أسلوب ترامب في مواجهة الأزمات، وتعهد بالاسترشاد بآراء العلماء في قراراته، إذ أن ترامب اصطدم كثيرا مع كبار المسؤولين عن الصحة بسبب جائحة كورونا.
وقالت قناة “فوكس نيوز”، إن ممثلي مقر جوزيف بايدن، بعثوا طلبا إلى إدارة الخدمات العامة بالولايات المتحدة، للاعتراف به كرئيس منتخب للبلاد.
وتؤكد الوثيقة أن فوز بايدن في الانتخابات، حصل على “تأكيد مستقل”، لذلك يجب على المؤسسة المذكورة، “الاعتراف فورا بجو بايدن وكمالا هاريس كرئيس منتخب ونائب رئيس”.
وجاء في الخطاب، أن “الأمن القومي والمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة يرتبطان بما إذا كانت الحكومة الفيدرالية، تظهر بوضوح وعلى الفور استعدادها لتلبية إرادة الشعب الأمريكي، وتنفيذ انتقال سلس وهادئ للسلطة”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو”، قد أفادت في وقت سابق بأن رئيسة إدارة الخدمات العامة الأمريكية إميلي مورفي، رفضت الاعتراف بفوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات.
ويشدد الخبراء، على أنه بدون موافقة وتأكيد رئيسة هذه المؤسسة، لن يتمكن بايدن من الوصول إلى الموارد المالية العامة. ومن المعروف، أن مورفي تنتمي إلى الحزب الجمهوري وحصلت على منصبها هذا في عهد الرئيس دونالد ترامب في عام 2017.
وقال وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، اليوم الاثنين، إن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد يؤثر على محادثات التجارة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كوفيني إن “فوز بايدن قد يكون له تأثير على أسبوع حاسم من المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد تدخل الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا لدعم موقف إيرلندا”.
وأضاف: “أعتقد أنه ربما يحدث فرقا. جو بايدن هو صديق حقيقي لإيرلندا، إنه شخص في منتصف هذه الحملة استغرق وقتا لإصدار بيان واضح للغاية بشأن الحاجة إلى منع إنشاء حدود في أي وقت في المستقبل مرتبطة بسياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
ولفت كوفيني إلى أن “العلاقة بين دونالد ترامب وبوريس جونسون كانت وثيقة وكان هناك الكثير من الحديث حول حدوث صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسرعة. والآن بعد أن أصبح جو بايدن الرئيس القادم، أعتقد بالتأكيد أن هذا سيكون سببا من أجل وقفة للتفكير في داونينغ ستريت، لضمان إعطاء الأولوية للقضايا الإيرلندية أثناء محاولتنا إنهاء هذه المرحلة”.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف سبب تريث الرئيس فلاديمير بوتين في إرسال تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بعدما هنأ الرئيس الحالي دونالد ترامب على الفور قبل 4 أعوام.
وقال بيسكوف للصحفيين، إن هناك فرق واضح بين الحالتين، حيث هذه المرة تم الإعلان عن الطعن قضائيا في نتائج الانتخابات، وأضاف: “لذلك نراه أمرا صحيحا أن ننتظر الإعلان الرسمي عن النتائج، في المرة السابقة لم تكن هناك تقارير عن طعون قضائية”.
وجدد بيسكوف استعداد روسيا للعمل مع أي رئيس أمريكي ينتخبه الأمريكيون، معربا عن أمل موسكو في إمكانية إقامة حوار والاتفاق على طرق لتطبيع العلاقات الثنائية مع الزعيم الأمريكي القادم.
وقالت الصين اليوم إنها ستتبع العرف الدولي في إصدار بيان بشأن الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد تساؤل حول السبب وراء عدم تهنئة بكين للديمقراطي جو بايدن على الفوز في الانتخابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة صحفية يومية “لاحظنا أن بايدن أعلن فوزه في الانتخابات، ونفهم أن نتيجة الانتخابات الأمريكية سيجري إقرارها وفقا للقانون الأمريكي والإجراءات الأمريكية”.
وقال وانغ “نؤمن دائما بأنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعززا الاتصال والحوار فيما بينهما، وتديرا مواطن الاختلافات على أساس من الاحترام المتبادل، وتعملا على توسيع إطار التعاون على أساس المصلحة المشتركة وتؤسسا لتطوير علاقات ثنائية سليمة ومستقرة”.
وتعيش العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أسوأ فترة تمر بها منذ عقود، وذلك بسبب نزاعات متنوعة من التكنولوجيا والتجارة وحتى هونغ كونغ وفيروس كورونا، في وقت فرض فيه ترامب حزمة عقوبات على بكين.
وحصد بايدن ما يكفي من الولايات للفوز بمقعد الرئاسة الأمريكية، لكن منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب لم يعترف بنتيجة الانتخابات حتى الآن، وقدم طعونا قضائية ضدها.