بعد هدم الاحتلال الإسرائيلي 70 منزلاً.. الخارجية: انتهاك للشرعية الدولية يُفاقم الظروف الإنسانية الصعبة للشعب الفلسطيني
عبد الرحمن بدر
أدانت الخارجية على لسان أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية، قيام القوات الإسرائيلية بهدم أكثر من 70 منزلاً ومبنىً في قرية “حمصة البقيعة” في محافظة طوباس بمنطقة الأغوار في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، مما تسبب في تشريد عشرات الأشخاص والأطفال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا واضحًا للشرعية الدولية ومقررات القانون الدولي الإنساني.
وأضاف حافظ أن تلك الممارسات تُفاقم من الظروف الإنسانية الصعبة التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، والتحديات ذات الصلة بانتشار جائحة فيروس “كورونا”، فضلاً عما تمثله من عائق أمام حل الدولتين وفرص التوصل للسلام الشامل والعادل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق انتقدت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال لقيامها بما وصفته بأنه أكبر عملية هدم لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ عقد من الزمن.
وقالت الأمم المتحدة إن حوالي 73 شخصا، بينهم 41 طفلا، أصبحوا بلا مأوى بعد أن هُدمت منازلهم في خربة حمصة في الاغوار، بحجة أن الماكن بنيت بشكل غير قانوني، فيما وصفت الأمم المتحدة إجراءات الاحتلال بأنها “انتهاك خطير” للقانون الدولي.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، فقد دمر الاحتلال 76 مبنى، شملت منازل وحظائر للحيوانات وحمامات وألواح شمسية، بالجرافات في وقت متأخر الثلاثاء الماضي.
وكانت الأمم المتحدة، ذكرت في وقت سابق، أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 500 مبنى، في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري حتى سبتمبر، بحجة البناء غير المرخص.
وتلجأ سلطات الاحتلال الى ذريعة عدم الترخيص لهدم مباني ومنشآت ومساكن الفلسطينيين وتحديدا في المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاقية اوسلو، علما أن سلطات الاحتلال ترفض إصدار تراخيص البناء.