صور عامل داخل عبوة للتعقيم تثير الغضب ضد «أرامكو» السعودية: «العبودية في زمن كورونا».. والشركة تعتذر
كتبت- كريستين صفوان
شن مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على شركة أرامكو السعودية، بسبب صور متداولة لعمال داخل الشركة أجبروا على الوقوف لساعات طويلة على أقدامهم، مرتدين جسم مربع الشكل داخلها علبة بها مواد معقمة لتنظيف أيدي العاملين في الشركة، بسبب انتشار فيروس كورونا..
واعتبر معلقون أن الصور «بالغة الإهانة»؛ من بين هؤلا هشام فقيه، الذي كتب واصفا الصور بأنها «طبقية خليجية، إهداء من أرامكو».
ونشر الرسام الكويتي عبدالرحمن بولند، رسمة لأحد العمال في شركة أرامكو، وهو يرتدي «علبة التعقيم» وكتب أعلاها النص القرآني «ولقد كرمنا بني آدم»، الواردة في الآية رقم (70) من سورة الإسراء.
وعلقت مستخدمة تدعى حنين على الصورة مستخدمة ذات النص القرآني الذي كتبه «بولند» في رسمته، وأضافت «العبودية في زمن كورونا». فيما قال حساب باسم راشد الهاملي: «متى استعبدتم الناس وولدتهم أمهاتهم أحرارا».
وبسبب الهجوم الشديد، أصدرت شركة أرامكو بيانا عبر حسابها على موقع تويتر، قالت فيه: «إشارة إلى الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الزملاء مرتدياً ما يشبه عبوة للتعقيم في أحد مرافقها، تود أرامكو السعودية أن تعرب عن استيائها الشديد من هذا التصرف المسيء الذي أريد به التأكيد على أهمية التعقيم، دون أخذ موافقة من الجهة المعنية بالشركة».
وأشارت الشركة إلى أنها قامت على الفور بإيقاف هذا الفعل واتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكراره، مؤكدة حزمها ضد المساس بقيمها المبنية على الاحترام والتمسك بأخلاقيات السلوك والتعامل.
لكن الهجوم على «أرامكو» استمر رغم بيان الاعتذار، حيث كتب المدون المصري عبدالرحمن فارس، عبر حسابه على موق تويتر، إن «صورة العامل المقهور، من داخل شركة أرامكو وهو مجبر على الوقوف بداخل مجسم معلق به مطهر اليد، أشد قسوة من صورة الحرم المكي فارغا».
واعتبر صاحب حساب باسم غــازي محمد المطيري الصور بأنها «منظر مخزي ومعيب»، مشيرا إلى النص القرآني «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ»، ثم تسائل: «من أنتم حتى تنزعوا كرامتهم؟».
وتعليقا على بيان الاعتذار، طالب صاحب حساب باسم خليفة الخليفة، من شركة «أرامكو» مراضاة العامل الذي ظهر في الصور المتداولة، حيث كتب: «اهم شي تراضوه وتطيبوا خاطره وتعتذروا هو مو لنا إحنا!».
واعتبر مستخدم يدعى سلطان المالك أن «أقل شيء يمكن عمله لهذا العامل أن يتم تكريمه على اعلى نطاق في الشركة والاعتذار منه على التصرف غير المسؤول».