المحامي سمير صبري يقدم بلاغا للنائب العام ضد أسامة هيكل بسبب منع فاطمة سيد أحمد من حضور لقائه بالصحفيين
كتب- فارس فكري
تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي أمس، ضد وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل بسبب منع الصحفية وعضو الهيئة الوطنية للصحافة فاطمة سيد أحمد من حضور لقائه مع الصحفيين.
وقال صبري في بلاغه: “افتعل أسامة هيكل منذ أيام أزمة أثارت غضب جموع الإعلاميين والصحفيين التي طالبت بإقالته من منصبه إلا أنه أراد إصلاح ما فعله فدعا الصحفيين إلى اجتماع وذلك لتصفية الأجواء ومناقشة تصريحاته الأخيرة إلا أن مجموعة من الإعلاميين قد توجهت إلى ذلك الاجتماع”
وأضاف مقدم البلاغ: “من بين المدعوين للقاء الدكتورة فاطمة سيد أحمد ـ عضو الهيئة الوطنية للصحافة والتي تتمتع بسمعة طيبة كونها من أحد الكتاب الصحفيين المشهود لهم بالكفاءة، وهي أول إعلامية تحصل على درجة زميل أكاديمية ناصر العليا في الاستراتيجية القومية ودكتوراه في الأدب من جامعة الإسكندرية ولها من العديد من الكتابات والمقالات”.
وتابع: “إلا أن حرس مكتب أسامة هيكل منعها من دخول الاجتماع مما أثار حفيظة الإعلاميين المتواجدين في الاجتماع ورفضوا حضور الاجتماع وتضامنوا معها من هذا الفعل الذي يدل على إساءة للصحافة والصحفيين والإعلام، وتعمد هذا السلوك مع زملائه في العديد من المواقف، وأن مقر وزارة الإعلام هو منشأة حكومية وليس منزله الخاص يمنع من يشاء ويقبل من يشاء”.
وطالب مقدم البلاغ التحقيق مع أسامة هيكل، وفي حالة ثبوت الإدانة إحالته للمحاكمة العاجلة.
كان عدد من الصحفيين أعلنوا انسحابهم من الاجتماع الذي كان من المقرر انعقاده، ظهر اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل، احتجاجا على منع عضو الهيئة الوطنية للصحافة فاطمة سيد أحمد من حضور اللقاء.
وأصدرت وزارة الدولة للإعلام بيانا على صفحتها الرسمية على الفيسبوك قالت فيه إن زميلين لم يتم دعوتهما للاجتماع انسحبا بشكل مفاجئ ونشرت صورا لاجتماع الوزير بعدد من الصحفيين والإعلاميين بينهم أحمد موسى ووائل الابراشي ورئيس تحرير أخبار اليوم ومجلة روزاليوسف وغيرهم.
وكانت الأزمة قد بدأت مطلع الأسبوع الجاري، حينما كتب هيكل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تدوينة قال فيها: “الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات”.
تصريح هيكل كان سببًا في تأجج حملة الترصد -كما وصفها بعض المتابعين- فخرج عدد كبير من رؤساء التحرير ينتقدون أداء الوزارة طوال الفترة الماضية، ما دفع هيكل إلى الخروج من جديد عبر صفحته ليقول “صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصي … بعد حملة سابقة منذ شهرين …ففي توقيت واحد ، وبنفس الكلمات ، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤلية؟ ولماذا لا أصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟”، مؤكدًا أنه لن يرد على هؤلاء وإنما سيرد على “من أعطى لهم الأوامر بالكتابة”.
غير أن وزير الإعلام تراجع عن موقفه مساء أمس الأول، ودعا في فيديو بثه عبر الصفحة الرسمية للوزارة، كافة الصحفيين الذين شاركوا في الحملة الأخيرة ضده إلى لقاء بمكتبه -اليوم- في الواحدة ظهرًا من أجل توضيح بعض الأمور التي قد تكون غائبة عنهم، حسبما قال.
وعبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، وتحت عنوان “مهزلة اسمها وزير الدولة للإعلام”، كتبت عضو الهيئة الوطنية للصحافة فاطمة سيد أحمد تدوينة أمس هاجمت فيها الوزير أسامة هيكل.
وقالت فاطمة سيد أحمد “بعد ما أذاع الفيديو الذي يدعو فيه بعض الصحفيين والإعلاميين للقاءه وأيضا ذكر عبارة من شارك في الحملة ضد أفعاله المشينة، فإذا به يخرج بسلوك شاذ آخر ويصدر تصريح في منتصف الليل يعلن فيه أن اللقاء لن يشمل إلا من ذكر أسماءهم وعددهم تقريبا خمس”.
وأضافت “واليوم طلب من الأمن أن يدخل له اسم اسم للحضور ليقول من يدخل ومن لا، والمفارقة الغريبة أنه رفض دخولي وأنا عضو الهيئة الوطنية للصحافة في حين قام بالموافقة على دخول رؤساء التحرير الذين لم يذكر أسماءهم في تصريحه المهرتل وخالي من أبجديات سلوك رجل دولة ومسئول إعلامي المفروض أن يقابل كل من ينتمي إلى هذا المجال مثل ما كانت تصريحاته غير المسئولة تسيء للكل ولَم تخص اسم بذاته”.
واستكملت “حقيقي هذه مهزلة لم تحدث فى تاريخ الإعلام المصري على مر الأزمنة.. وكنت انتظر من الزملاء الذين سمح لهم بالدخول أن ينتفضوا وينفضوا من حوله لسلوكه المعوج في المعاملة مع زملاء المهنة وتركه وحيدًا لنقول له جميعا أننا نرفضك.. نعم نرفضك ولست أهلا لتكون مسئول في مهنتنا التي علمتنا لغة احترام الغير والرأي المختلف معنا وسياسة الاحتواء والكياسة ياوزير بدون حقيبة للاسف”.
كانت فاطمة سيد أحمد قد كتبت تدوينة سابقًا دعت فيها إلى محاكمة وزير الدولة لشئون الإعلام بتهمة الخيانة العظمى، وذلك على خلفية ما أدلى به من تصريحات حول تأثير الإعلام في الجماهير وتراجع حجم مبيعات الصحف المصرية
وقالت فاطمة سيد أحمد في تدوينتها “إفشاء أسرار الدولة وقت الحرب خيانة عظمى وعندما يفشي وزير الدولة للإعلام أسرار أحد أسلحة الدولة في حربها على الاٍرهاب يجب محاكمته”.