أزمة في “بيت الأمة”| تفاصيل القبض على 4 من شباب الوفد ببلاغ من أبو شقة.. وقيادي بالحزب: اشترط استقالتهم للعفو عنهم (قصة كاملة)
القائم بأعمال رئيس الحزب: الشباب لم يثيروا مشكلة خلال اجتماعنا مع أبو شقة.. وفوجئنا بالقبض عليهم بناء على بلاغ منه بعد خروجه
قيادات أمن “الدقي” أخبرتنا بوجود “أوامر عليا” بعدم الإفراج عنهم لحين حل المشكلة مع أبو شقة.. ورئيس الحزب اشترط استقالتهم
الإفراج عن اثنين من المقبوض عليهم مساء أمس.. والنيابة أوصت بالإفراج عن الاثنين الآخرين بعد بلاغ “تيار كهربائي”.
محمود هاشم
أزمة كبيرة يعيشها حزب الوفد في هذه الفترة، وصلت إلى ذروتها بإلقاء قوات الأمن القبض على عدد من قياداته الشبابية بناء على بلاغ من رئيس الحزب بهاء أبو شقة، بدعوى محاوله منعه من دخول المقر الرئيسي.
وقال المحامي محمد أبو العينين، عضو الحزب، إنه في أثناء خروجه من باب مقر حزب الوفد الرئيسي شاهد رجالا بملابس مدنية يلقون القبض على رئيس شباب الوفد بالقاهرة محمد أرنب وزميله بيتر، سألتهم عن سبب القبض فطلبوا مني المغادرة”.
وأضاف أنه تم القبض أيضا رئيس شباب الوفد بالجيزة أشرف منصور المحامي؛ والقبض على رئيس اللجنة النوعية للشباب راضي شامخ عقب خروجهما من الحزب أيضا.
وتابع: “توجهت إلى قسم شرطة الدقي؛ حيث التقى قيادات الوفد محمد عبده وطارق سباق وخالد قنديل ببعض القيادات الأمنية داخل ديوان القسم”.
وكشف القائم بأعمال رئيس الحزب الدكتور محمد عبده، عن تفاصيل الواقعة لـ”درب”، قائلا إنه “في الرابعة من عصر أمس حضر رئيس الحزب بهاء أبو شقة، بعد 7 أسابيع من الغياب عن المقر، فاجتمعت معه أنا وعضو الهيئة العليا طارق سباق، للحديث بشأن القائمة التي أعلن عنها لمرشحي حزب الوفد في الانتخابات النيابية دون مشاورات مع قيادات الحزب.
وأضاف: “أبدينا اعتراضنا على الأسماء المختارة في القائمة، وتحفظنا على أسباب اختيار الموجودين بها، وتفاديا لحدوث مناوشات بينه وبين شباب الوفد المعترضين على استمراره في رئاسة الحزب رغم قراره إخلاء المنصب في 17 أكتوبر الحالي، طلب مساعد رئيس الحزب للشؤون الأمنية اللواء جمال مختار، إخراج الشباب من مقر الحزب على أن يعودوا بعد انتهاء الاجتماع”.
وتابع: “بالفعل خرج الشباب إلى مكان قريب، واستمر النقاش بيننا وبين أبو شقة حتى السادسة والنصف مساء اليوم ذاته قبل انصرافه، وبينما أستعد للخروج أيضا علمنا بخبر القبض على 4 من شباب الحزب، من داخل سيارة عضو مجلس الشورى الدكتور خالد قنديل، الذي يمتلك حصانه برلمانية، على الرغم من عدم إثارتهم أي مشاكل على مدار الاجتماع.
وأوضح القائم بأعمال رئيس الحزب أنه توجه إلى قسم شرطة الدقي بصحبة طارق سباق للاستفسار عن سبب القبض على شباب الحزب، لتخبرهم سلطات القسم بوجود بلاغ يتهم المقبوض عليهم باحتجاز أبو شقة وابنته داخل مقر “الوفد”، واستمرت الجلسات مع قيادات القسم حتى التاسعة والنصف من المساء لمحاولة إنهاء المشكلة.
وتابع: “أجرينا اتصالات بأبو شقة، كما حضر الدكتور فؤاد بدراوي والنائب خالد قنديل، إلى منزله، للتنازل عن البلاغ والتدخل للإفراج عن شباب الحزب، إلا أنه اشترط استقالتهم من الحزب للعفو عنهم، وهو ما رفضه الشباب”.
وواصل: “قيادات القسم قالوا إنهم ليس لديهم أي مشكلة أمنية مع الشباب المقبوض عليهم، إلا أنهم تلقوا أوامر عليا بعدم الإفراج عنهم إلى حين حل الأزمة مع أبو شقة، وفي الحادية عشرة مساء علمنا بخبر الإفراج عن بيتر وأشرف منصور، بينما فوجيء بيتر وشامخ باحتجازهما على ذمة قضايا تيار كهربائي أو شيء من هذا القبيل، وتم عرضهما على النيابة التي أوصت بالإفراج عنهما بعد عمل معارضة، وقد يخرجان في أي وقت من الآن”.
واستكمل: “هذه السابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الحزب العريق، بأن يتم إلقاء القبض على عدد من أعضائه في محيط المقر الرئيسي، لكن في كل الأحوال يتحمل أبو شقة مسؤولية هذه الأزمة وإدخال الخلافات الداخلية إلى خارج إطارها الحزبي”.