عام على اعتقال د.حازم حسني أستاذ العلوم السياسية.. ونجله: لم أره منذ 5 شهور.. محروم منه من غير حكم ومن غير إدانة
عبد الرحمن بدر
أتم الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عامًا في الحبس الاحتياطي، بعد ضبطه العام الماضي وحبسه على ذمة اتهامه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
واحتفل حسني الشهر الماضي بعيد ميلاده الـ 69 داخل الحبس، وهي الأولى التي يحل عيد ميلاده وهو رهن الحبس الاحتياطي، وسط مطالبات بالإفراج عنه وعن جميع معتقلي الرأي.
أحمد حازم، نجل أستاذ العلوم السياسية، قال في تدوينة له: “والدي الدكتور حازم حسني يبقى كمل سنة بالتمام والكمال محبوس احتياطيا، للي مش فاهم يعني إيه، فاللي مش فاهم أفهمه يعني إيه حبس احتياطي لغاية مالأيام تفهمه.. يعني رسميا حتى النيابة اللي بتحقق معاه بقالها سنة هي شخصيا مش مقتنعة إن عندها دليل يستدعي تحويله للمحكمة.. أيو-الله-ي زمبؤلك كده”.
وأضاف في حسابه على (فيس بوك): “غير كده، وبسبب منع الرؤية لزوم الكورونا، فأنا ماشفتوش من خمس شهور، والرؤية اللي مفروض أسبوعية بقت شهرية.. وواحد بس اللي يدخل يشوفه.. فأنا قدامي شهرين كمان على ما أختي وأمي يشوفوه أشوفه بعدهم.. يعني يوم ماشوفه يمكن ابقى كملت تمن شهور ماشفتوش.. ده كده مافيش حاجة تدينه.. فاستفدنا إيه؟ إنه لابس أبيض مكتوب عليه (تحقيق) مش أزرق مكتوب عليه (نزيل)”.
وتابع أحمد حازم: “المهم، أنا محروم منه.. من غير حكم.. ومن غير إدانة.. وده مش كلامي، ده الرسمي.. ربنا مايحرمكوش من حبايبكو ولا يقلقكو على غالي.. ويهدي الغلطانين جميعا، أو ياخدهم لو تعذر هدايتهم لحكمة عنده.. ويوفق الجميع لخير البلد العظيم ده، قولو آمين.. دعواتكو”.
يشار إلى أنه تم القبض على أستاذ العلوم السياسية بعد مشاركته في حملة الفريق سامي عنان للترشح للرئاسة، وكذلك توجيه انتقادات لسياسات النظام الحالي.
وطالب سياسيون وحقوقيون بالإفراج عن حسني وجميع معتقلي الرأي أكثر من مرة خاصة مع بدء انتشار وباء كورونا منذ شهور، لكن المطالبات لم تلق استجابة حتى الآن.
وفي وقت سابق قال المحامي الحقوقي خالد علي، إنه تقدم ببلاغ للنائب العام عن الدكتور حازم حسني، للمطالبة بإيداعه مستشفى خاص بسبب تدهور حالته الصحية ونظرا لاكتمال نسبة الإشغال في المستشفيات العامة، وأيضا للمطالبة بإخلاء سبيله بأي ضمان تراه النيابة.
وأضاف خالد علي، في البلاغ التي حمل رقم 23537 لسنة 2020 عرائض النائب العام، أن الدكتور حازم حسني سقط مغشيا عليه في محبسه بسبب تطور حالته الصحية، مع إيضاح بتاريخه المرضي مع البلاغ.
يذكر أن الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رهن الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر 2019 على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه حسني في القضية، اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات، ونشر وبث أخبار وبيانات كاذبة.
وتضم القضية 488 لسنة 2019 أمن دولة، عدد كبير من السياسيين والمحامين والصحفيين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم (فخ اصطياد المعارضين).
ومن بين المتهمين في القضية، المحامية ماهينور المصري، الصحفيين إسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وحسام الصياد وأحمد شاكر وخالد داود، وأيضا إبراهيم عز الدين.