هل يقترب خطر كورونا من الرئيس الأمريكي؟.. رئيس «اتحاد المحافظين» تفاعل مع شخص مصاب وصافح «ترامب»
وكالات
بعد الإعلان عن أن عضوين في الكونغرس، اجتمعا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، قررا الخضوع لعزل صحي ذاتي بعد لقائهما بشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، «كوفيد 19»، قال البيت الأبيض إن «ترامب» لم يخض لاختبار الكشف عن الإصابة بالفيروس، مؤكدا أنه «في صحة ممتازة».
وكانت تقارير صحفية قد تحدث عن مخالطة الرئيس الأمريكي دونالد لأشخاص تعرضوا لفيروس كورونا المستجد، وقالت صحيفة الديلي ميل إن «ترامب» رفض القول ما إذا كان قد تم اختباره لفيروس كورونا أم لا.
واعتبر الرئيس الأمريكي عبر حسابه على موقع تويتر ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» خبر مفبرك.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام أعلنت مساء الاثنين أن «ترامب لم يخضع لأي فحص لكشف (إصابة بـفيروس كوفيد-19 ولم يكن على تواصل مطول وعن قرب مع مريض تأكدت إصابته بكوفيد-19 ولا يتظهر عليه أي أعراض».
ويشار إلى أن خمسة أعضاء في الكونغرس، بينهم جمهوريان على الأقل تواصلوا عن كثب مع ترامب في الأيام الأخيرة، يخضعون لحجر صحي طوعي الاثنين بعدما تعرضوا للفيروس بدون أن تظهر عليهم أعراض.
وواحد من هذين الجمهوريين سافر الاثنين في الطائرة الرئاسية، أما الثاني فقد رافق ترامب في زيارة رسمية الجمعة.
وطالب ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الكونغرس باتخاذ تدابير قريبا لتخفيف الضغط عن الاقتصاد الأميركي. وتحدث بصورة خاصة عن خفض محتمل للمساهمات الاجتماعية المقتطعة من الرواتب، في إجراء سيتم بحثه الثلاثاء بين أفراد إدارته ومسؤولين في الكونغرس.
وأكد ترامب أنه سيعقد الثلاثاء مؤتمرا صحافيا يعرض فيه بالتفصيل هذه التدابير “الكبرى” و”الواسعة النطاق”.
وأقر الكونغرس الأميركي في 5 مارس خطة طارئة بقيمة 8,3 مليار دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد. لكن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أقرت مساء الاثنين بأنه “سيتحتم اتخاذ تابير برلمانية جديدة”.
وأعلن النائب الجمهوري مارك ميدوز الذي اختاره ترامب قبل أيام ليكون كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، أنه فرض على نفسه الحجر الصحي الطوعي لاحتمال دخوله في اتصال مع شخص تبينت إصابته بفيروس كورونا المستجد، وأوضح المتحدث باسمه أنه لا يعاني من أي أعراض وخضع “من باب الحيطة” لاختبار أظهر عدم إصابته.
وكان النائب مات غيتز، أحد كبار حلفاء الرئيس، أعلن في وقت سابق أنه كان على تواصل «قبل 11 يوما» مع شخص يحمل الفيروس، في تصريح أدلى به بعيد خروجه من الطائرة الرئاسية التي كانت تعيد ترامب إلى واشنطن الاثنين.
كذلك كان النائب الجمهوري داغ كولينز الذي وضع نفسه الاثنين في الحجر الصحي، خلف الرئيس مباشرة خلال زيارة رسمية الجمعة إلى أتلانتا بولاية جورجيا، وصافح بعض الأشخاص، بحسب عدد من وسائل الإعلام.
وتعرض النواب الثلاثة للفيروس خلال مؤتمر كبير للمحافظين «سيباك» نظم بين 26 و29 فبراير قرب واشنطن، وشارك فيه ترامب وبنس. وقد تأكد إصابة شخص حضر التجمع الذي ضم كبرى الشخصيات السياسية المحافظة في الولايات المتحدة.
وقال اتحاد المحافظين الأميركيين في بيان: «أجرى مستشفى في نيو جيرسي فحصا للشخص، وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن النتيجة جاءت إيجابية”، مما يعني إصابته بالفيروس».
وتم عزل المريض الذي يحظى برعاية طبية في نيو جيرسي.
وأضاف البيان أن “هذا الحاضر (المصاب) لم يحتك بالرئيس أو نائب الرئيس، ولم يحضر أي مناسبات في القاعة الرئيسية”.
لكن رئيس اتحاد المحافظين الأميركيين مات شلاب قال لصحيفة «واشنطن بوست» إنه تفاعل مع الشخص المصاب خلال المؤتمر.
يذكر أن «شلاب» صافح ترامب على المسرح في آخر أيام المؤتمر، رغم أن التسلسل الزمني للأحداث غير واضح.
أما ترامب، فلدى سؤاله عن قلقه بشأن احتمال اقتراب الفيروس من البيت الأبيض، رد قائلا: «لست قلقا على الإطلاق»، وأضاف أن حملاته الانتخابية للفوز بولاية ثانية ستتواصل بغض النظر عن تفشي الفيروس.
وقال ترامب للصحفيين لدى سؤاله بشأن إن كانت حملاته الانتخابية ستستمر: «سنقيم تجمعات رائعة ونقوم بعمل جيد»
وأصر الرئيس الأمريكي لدى زيارته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة، على أن خطر وجود عدد كبير من الأشخاص على مقربة منه ومن بعضهم البعض «لا يقلقني إطلاقا».
وحذرت مراكز الوقاية في صفحتها على الإنترنت الناس من التجمع، وحضت المسنين خصوصا على التزام منازلهم بأكبر قدر ممكن.
وأقام ترامب تجمعات انتخابية يشارك فيها عادة الكثير من المسنين بمعدل أكثر من تجمع في الأسبوع مؤخرا، لكن موقعه الإلكتروني يشير حاليا إلى عدم وجود «أي مناسبات مقررة» دون توضيح سبب ذلك.
وتعرض ترامب لانتقادات شديدة لتعارض تصريحاته مع إرشادات الخبراء في إدارته بشأن الفيروس.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض «كوفيد 19» الناجم عن الفيروس، ينتشر من خلال قطيرات سائلة صغيرة من أنف أو فم المصاب، ويعتقد أن فيروس «كورونا» المستجد قادر على البقاء على الأسطح من عدة ساعات حتى عدة أيام.