خبير يتحدث عن طفرة في فيروس كورونا تجعله أكثر عدوى وأقل فتكا.. والصحة العالمية: تفشي الفيروس يقوده الشباب
قال تاكيشي كاساي، المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي بمنظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن انتشار فيروس كورونا المستجد، يقوده بشكل متزايد أشخاص أعمارهم بين العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات ولا يدرك كثيرون أنهم أصيبوا بالعدوى.
وأكد كاساي في إفادة عبر الإنترنت «أن هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفا: كبار السن والمرضى الذين يتلقون رعاية طويلة الأمد والذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومناطق محرومة».
من ناحية أخرى، قال طبيب أمراض معدية بارز إن فيروس كورونا المستجد شهد تحورا يزداد شيوعا في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، وإن هذا التحور يجعله أكثر عدوى لكن أقل فتكا.
وقال بول تامبيا، وهو استشاري كبير في جامعة سنغافورة الوطنية والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إن الدلائل تشير إلى أن انتشار طفرة (دي614جي) في أجزاء من العالم تزامن مع انخفاض معدلات الوفاة، مما يوحي بأن هذا التحور أقل فتكا.
وأضاف وفقا لوكالة رويترز: ربما كان وجود فيروس أكثر عدوى لكن أقل فتكا شيئا جيدا».
وقال إن أغلب الفيروسات تصبح في العادة أقل فتكا لدى تحورها.
ومضى قائلا «من مصلحة الفيروس أن يُعدي المزيد من الناس لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على العائل في حصوله على الغذاء والمأوى».
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العلماء اكتشفوا هذه الطفرة في فبراير مع انتشارها في أوروبا والأمريكتين. وقالت أيضا إنه ما من دليل على أن التحور أدى إلى مرض أكثر خطورة.
ويوم الأحد، ناشد المدير العام لوزارة الصحة الماليزية نور هشام عبد الله الجماهير توخي قدر أكبر من الحذر بعدما رصدت السلطات في الآونة الأخيرة ما تعتقد أنه طفرة (دي614جي).
وقال سيباستيان مورير-ستروه من وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة إن هذا التحور تم رصده في سنغافورة أيضا لكن تدابير الاحتواء منعت انتشاره على نحو كبير.
وقال نور هشام إن عدوى سلالة (دي614جي) التي تم رصدها في ماليزيا تزيد عشر مرات عما كان عليه الأمر قبل التحور، وإن اللقاحات الجاري تطويرها حاليا قد لا تكون فعالة مع هذه الطفرة.
لكن تامبيا ومورير-ستروه قالا إن مثل هذه الطفرات لن تُغير الفيروس على الأرجح بالقدر الذي يجعل اللقاحات المحتملة أقل فاعلية.