الإمارات تحتج على «تهديدات» إيران بعد التطبيع مع إسرائيل وتقول: خطاب «روحاني» غير مقبول وتحريضي
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، يوم الأحد، عن استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بأبوظبي، احتجاجا على ما وصفته بـ«تحريض» و«تهديدات» من مسؤولين إيرانيين، بعد الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية السفير خليفة شاهين خليفة المر، سلم مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات، وهي التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين آخرين».
واعتبرت الخارجية الإماراتية أن هذا الخطاب غير مقبول وتحريضي ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي». وأشارت المذكرة إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران.
وأكدت الإمارات «رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية» من السلطات الإيرانية عقب الاتفاق مع إسرائيل، معتبرة ذلك «تدخلا في الشؤون الداخلية واعتداء على السيادة كما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا».
وشددت الإمارات على «رفض أي تدخل في شؤونها وما تتخذه من قرارات، ورفض التصريحات الإيرانية التي لا تصب في صالح الاستقرار في المنطقة»، مشيرة إلى أن أن العلاقات بين الدول والاتفاقات والمعاهدات هي مسألة سيادية.
يذكر أن الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس عن الاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي أعقاب ذلك، حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الإمارات مما وصفه بـ«فتح أبواب المنطقة أمام الكيان الصهيوني».
وقال روحاني وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن «إقامة العلاقات مع الصهاينة أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ووجه روحاني تساؤلات قال فيها: «لماذا يعقدون اتفاق التطبيع في هذا الوقت بالذات لدعم حاكم غربي يريد خوض الانتخابات الرئاسية في بلاده.. لماذا يتم الاعلان عن اتفاق الامارات والكيان الصهيوني من قبل طرف ثالث هو امريكا».
وأردف قائلا: «نحن من حميناهم (الخليج) ورفضنا الموافقة على مخطط الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان يخطط لاحتلال الكويت والسعودية والبحرين والامارات، لقد رفضنا طلبه ووقفنا بوجهه ولو اعطيناه الضوء الاخضر لفعل ما فعل».
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أدان في وقت سابق الاتفاق وقال المتحدث باسمه وهو يقرأ من بيان صادر عن القيادة الفلسطينية من مقر التلفزيون الرسمي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس إن الاتفاق «خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية».
واتهم فلسطينيون غاضبون في القدس دولة الإمارات العربية بالتواطؤ مع إسرائيل وتعريض المسجد الأقصى للخطر وذلك أثناء صلاة الجمعة بعد يوم من إبرام البلد الخليجي اتفاقا مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.
وخرج فلسطينيون في أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة في مسيرات للاحتجاج على الاتفاق. وأحرق متظاهرون في مدينة نابلس دمى لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.