بعد عودة 21 مستشفى لعزل مصابي كورونا للعمل مرة أخرى.. هل دخلنا في الموجة الثانية للفيروس؟ (تقرير)
تاج الدين: الموجة الحالية لم تنته.. وفي الأعياد تكون حركة كثيفة بين المحافظات وتجمعات كبيرة على السواحل والشواطئ
منى مينا: أرجوكم لا تفقدوا حذركم.. والملل أقل إيلامًا بكثير من فجيعة فقد الأحباء
هالة زايد: التجمعات زادت خلال عيد الأضحى.. ويجب الترقب والحذر للحد من انتشار الفيروس وتجنب التجمعات العائلية
المتحدث باسم الصحة: الالتزام انخفض عن الفترة السابقة.. وكل التوقعات بشأن الموجة الثانية واردة
عبد الرحمن بدر
عاد التحذير مرة أخرى من خطورة فيروس كورونا، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بعد عودة الزيادة بأعداد الإصابات بكورونا، وإعلان وزارة وزارة الصحة إعادة 21 مستشفى لعزل مصابي كورونا للعمل مرة أخرى، بعدما تم غلقها في الفترة الماضية.
الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، قال إنه لا نستطيع أن نقول دخلنا في موجة ثانية من فيروس كورونا، لأن الموجة الحالية لم تنته، موضحاً أنه ما زال لدينا حالات انخفضت، ولكن هناك تزايد في الأعداد الأيام الماضية وكنا نتوقع ذلك بشدة لأنه نفس الشىء حدث في أيام عيد الفطر، وفى الأعياد تكون حركة كثيفة بين المحافظات وتجمعات كبيرة على السواحل والشواطئ.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية أن الموجة الثانية لكورونا في الخريف احتمال متوقع، لأنه مرض معدى يصيب الجهاز التنفسى وأعراضه تشبه الأنفلونزا الموسمية وتزيد انتشارها في الخريف والشتاء، وكون زيادة الأعداد ويحدث خلط بين الأنفلونزا الموسمية والفيروس وارد.
وشدد على أن خط دفاعنا الأول والرئيسى هو الاحتياطات الاحترازية بشدة والالتزام بها ولكل القواعد والإرشادات، موضحاً أن القضية ليست استنشاق هواء نقى ولكن تحدث تجمعات على البحر وفى المطاعم ولقاءات عائلية.
وأكد أن مستشفيات العزل مستعدة في حالة أي زيادة في الحالات والتي تحتاج رعاية مركزة فكل ذلك موجود ومتوفر، مؤكدا أنه على مستوى الدولة والمستوى الطبى لم نفقد العزيمة والاستمرارية والمتابعة والتأكد أن الحالة مستقرة.
بدوره قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن “عودة 21 مستشفى مرة أخرى للعمل بعزل كورونا ليس له علاقة بالموجة الثانية، وإن الأهم في الوقت الحالي هو اتباع الإجراءات الاحترازية فالتزايد الطفيف لا يعني وجود موجة ثانية”.
وأضاف في تصريحات له: “الالتزام انخفض بالفعل عن الفترة السابقة ونجدد التأكيد على أهمية تنفيذ الإجراءات الاحترازية، فيروس كورونا لم ينته في مصر حتى الآن ويجب الالتزام بالإجراءات الوقائية”.
وقال مجاهد إن زيادة أعداد كورونا طفيفة وسببها تجمعات العيد والدولة مستعدة، كل التوقعات بشأن الموجة الثانية واردة، لكن لا أحد يستطيع تحديد موعدها والأهم هو الإجراءات الاحترازية.
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، تحسبًا لزيادة أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد زيادة التجمعات خلال عيد الأضحى المبارك.
ووجهت الوزيرة عددًا من النصائح التي ينبغي على المواطنين اتباعها خلال فترة الترقب والحذر الحالية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تجنب التجمعات العائلية والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين الأفراد في الأماكن العامة، على ألا تقل مسافة التباعد عن 1 متر، والالتزام بارتداء الكمامة مع اتباع الإرشادات الخاصة بكيفية ارتدائها والتخلص الآمن منها.
وفي السياق نفسه وجهت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، رسالة للمواطنين طالبتهم فيها بالحذر، وعدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية بسبب كورونا.
وقالت منى مينا: “أرجوكم لا تفقدوا حذركم ..حقيقي كورونا متراجعة في أماكن كتير، ولكن بناءا على ملاحظاتي الشخصية مازالت الإصابات في محافظات الشمال عالية (انظر لأرقام وفيات الأطباء في محافظات الاسكندرية والبحيرة ومطروح).
وأضافت: “عموما أشد التقديرات تفاؤلا بتقول أن كورونا متراجعة ولا تقول أنها انتهت ..لا تنسوا أننا أمام فيروس شرس ..لم يصل الأطباء ولا العلماء لدراسة كاملة له .. لذلك وجب علينا الإلتزام بالحذر”.
وتابعت منى مينا: “استمروا في الالتزام بعدم التجمع في أماكن مغلقة ..استمروا في مراعاة التباعد الاجتماع .. وتجنب السلام باليد والأحضان، وراعوا لبس الكمامة في المواصلات العامة أو أي مكان مغلق ..لا تنسوا غسل اليدين بإستمرار خصوصا فور دخول مكان العمل أو بعد العودة من الخارح للمنزل.. مع تطهير اليدين بالكحول في حال عدم وجود مصدر مياه قريب “.
وقالت منى مينا: “مهم أن نستمر في مراعاة العطس أو الكحة في منديل يتم التخلص منه بعدها في سلة المهملات أو على الأقل في كم الملابس ..أعلم أن طول المدة ممل .. وكلنا نتوق لترك التوتر والتعامل بحرية وتلقائية”.
واختتمت: “نظرة واحدة على صور شهدائنا من الأطباء والتمريض والصيادلة وكافة زملائنا من أبطال الفريق الطبي .. كافية أن نتذكر أن الملل أقل إيلامًا بكثير من فجيعة فقد الأحباء ..يا رب سلم الجميع يا رب”.
وفي آخر حصيلة رسمية لضحايا كورونا أعلنت وزارة الصحة والسكان، الاثنين، تسجيل 174 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 26 حالة جديدة.
وتابعت الوزارة في بيان الاثنين، أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأضاف أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 95666 حالة من ضمنهم 53779 حالة تم شفاؤها، و 5035 حالة وفاة.
وأعلنت الوزارة عن خروج 1101 متعاف من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 53779 حالة.