الجزائر تطالب بلجيكا بالكشف عن ملابسات “فلويد الجزائري”: مصالحنا الخارجية مجنّدة لمتابعة تطوّرات الملف
طالبت الجزائر، مساء أمس الخميس، بالكشف عن ملابسات وفاة أحد مواطنيها، الأحد الماضي، إثر توقيفه على أيدي عناصر من الشرطة في مدينة أنتويرب في شمال بلجيكا.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنّ وفاة المواطن الجزائري، قادري عبد الرحمن رضا، الملقّب بـ”أكرم” والبالغ من العمر 29 عاماً، “في ظروف يجري الكشف عنها” تحظى بـ “اهتمام بالغ ومتابعة عن كثب من لدن السلطات العليا في الجزائر”.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يصوّر عملية توقيف هذا الشاب الجزائري، وقد قارن كثيرون من روّاد الإنترنت توقيفه ووفاته بتوقيف ووفاة جورج فلويد، المواطن الأمريكي الأسود الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض أثناء توقيفه، في أواخر مايو، في الولايات المتحدة، ما أثار موجة احتجاجات عالمية ضدّ عنف الشرطة.
وأوضحت الخارجية في بيانها أنّ الجزائر “تسهر عبر ممثليّتيها الدبلوماسية والقنصلية ببلجيكا، على تسليط الضوء على هذا الملف وكشف كل الملابسات المحيطة به، من خلال الاتصال الدائم والمستمرّ بكل من عائلة الفقيد والسلطات الإدارية والشرطية والقضائية البلجيكية”.
ولفت البيان إلى أنّ “مصالحنا الخارجية تبقى مجنّدة لمتابعة تطوّرات هذا الملف ومسار التحريات والتحقيقات الجارية، لاستجلاء كل ظروف الحادث الذي تسبّب في وفاة المواطن الجزائري أكرم”.
وكان ستيفن لومارت، المتحدّث باسم شرطة أنتويرب، أعلن لوكالة فرانس برس، الاثنين، أنّ الشاب الجزائري، وهو من سكّان بروكسل، كان في أحد مقاهي المدينة الفلمندية “يتصرّف بعدوانية” فتدخّلت الشرطة لتوقيفه.
وقال “كان مضطرباً للغاية (…) كان يحاول ضرب الناس”، وأضاف أنّ عناصر الشرطة سيطروا عليه وثبّتوه أرضاً وكبّلوا يديه، واتصلوا بالإسعاف الطبّي الذي وصل بعد ذلك بـ10 دقائق.
وتابع المتحدّث أنّه بوصول طاقم الإسعاف الطبي كان الموقوف قد توقّف عن الحركة، فعمد المسعفون إلى إنعاشه ونقله بحالة حرجة إلى المستشفى حيث توفي، وشدّد على أنّ السلطات البلجيكية فتحت تحقيقاً لتحديد “الظروف الدقيقة لاعتقال ووفاة” المواطن الجزائري.