هذا ما قاله المعارضون عن أخبار بدء ملء خزان سد النهضة:يجب الدفاع عن حقوقنا بكل السبل.. والشفافية الإعلامية ضرورة
كتب – أحمد سلامة
في تقرير مصور على موقعها الرسمي، نشرت وكالة “رويترز” للأنباء عدة صور قالت إنها لبدء عملية ملء وتخزين سد النهضة الإثيوبي، بعد يومين من انتهاء المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان دون اتفاق.
ونقلت رويترز عن وزير الري الإثيوبي تأكيده “صحة الصور التي نشرتها بعض المواقع والوكالات التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حول بدء عملية التخزين بسد النهضة”.
وقال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، أمس الأربعاء، إن بلاده بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق بعد يوم من فشل محادثات مع السودان ومصر بشأن بناء السد وتشغيله، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.. مضيفا في تصريحات بثها التليفزيون الإثيوبي: “بناء السد وملء الخزان يسيران جنبا إلى جنب”.
الأمر أثار ضجة لدى دولتي المصب مصر والسودان، ما دفع القاهرة إلى طلب تفسير رسمي حول ما أذيع من أنباء، وهو ما دفع إثيوبيا إلى تقديم اعتذار عن “الفهم الخاطئ للتصريحات”.. لكن الأمر لم يتوقف عند حد التصريحات الرسمية وإنما امتد إلى المعارضة أيضًا التي رأت أن من حق مصر الدفاع عن مقدراتها والذود عنها بما تراه مناسبًا.
المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، أكد أنه ليس أمام مصر إلا الدفاع عن حقوقها وأمنها القومي بكل السبل، وذلك بعد أنباء بداية ملء خزان سد النهضة الإثيوبي.
وربط خالد علي بين ما يحدث في إثيوبيا وما يحدث في ليبيا، قائلا عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، إن التطورات فى ليبيا وإثيوبيا تحدث فى أوقات متقاربة، وقد يكون هذا التقارب الزمنى ليس وليد المصادفة.
وأضاف: «سعت بلادنا للحلول سياسية هنا وهناك، لكننا لم ننجح، ورغم ندرة الخيارات المتبقية ومرارتها وقسوتها فليس أمام بلادنا إلا الدفاع عن حقوقها وأمنها القومى بكل السبل».
ذات الربط الذي ذهب إليه خالد علي بين حقوق مصر في الحفاظ على حدودها وعلى أمنها المائي، هو ما ذهب إليه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
مساء أمس أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيانًا بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنه لم يتوان رغم ذلك عن تأكيد دعمه في انضمامه إلى القوى الوطنية في صدارة المعارك ضد كل تهديد للحياة في مصر.
الحزب قال في بيانه “يشرفنا أننا كنا دوما مع القوى الوطنية والديمقراطية في صدارة المعارك ضد كل تهديد للحياة، وضد كل من تسول له نفسه إعاقة تدفق النهر وحقنا في الأمن على حدودنا الغربية وضد صفقة القرن وكل تهديد لحدودنا الشرقية مثلما خضنا معارك الدفاع عن سيادة مصر على كل أراضيها ومواردها وهو لا ينتظر صكوكا من أي طرف، ولا يقبل منطق الفزاعات”.
لكن الكاتب الصحفي كارم يحيى يلفت النظر إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية عما ذهب إليه حزب التحالف والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، فيقول كارم يحيى “البيانات الرسمية الصادرة عن السودان حول بدء ملء سد النهضة الاثيوبي أقوى وأوضح وتحمل معلومات..
قبل يومين لفت نظري الأداء الاعلامي للحكومة السودانية وعقد مؤتمرات صحفية لإحاطة الرأي العام السوداني بالمعلومات يشارك فيها مسؤلون حكوميون وخبراء مفاوضون مطلعون ويواجهون أسئلة صحفيي وسائل الاعلام المحلية والأجنبية”.
ويضيف “يا ترى آخر مؤتمر صحفي حقيقي يراعي المهنية انعقد في مصر متى؟ وياترى كم (مؤتمر صحفي ) أو بهذه التسمية أصبح ينعقد في مصر بدون السماح للصحفيين بتوجيه أسئلة؟”.
غياب الشفافية الإعلامية “الهامة” التي لفت الكاتب كارم يحيى النظر إليها، ترك المجال أمام “البروباجندا” حسبما يرى الباحث تقادم الخطيب.
يقول تقادم الخطيب في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “أنا مع حق بلدي في الدفاع عن أمنها القومي، بس كمان مافيش حرب سيتم دخولها في ليبيا ولن تحارب إثيوبيا، أو تقصف سد النهضة.. فيه فقط بروباجاندا، مش معني كده إني بادعو للحرب أنا أوصف الواقع القائم”.