السيسي: مصر لن تعود إلى ما كانت عليه من فوضى.. و”الحنية” على الشعوب والمواطنين مش “طبطبة”

السيسي يعلن تدشين موقع الرئاسة.. ويؤكد: تعويض أهالي الجيزة من تنفيذ المحاور يحتاج أموالا طائلة

30 يونيو ليست انتفاضة شعبية ولكنها تغيير لمسار أمة.. وتشابكات المنطقة تصعب انعزال أي دولة داخل حدودها

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه في وقت سابق من فوضى في كل شيء بحسب تعبيره، مؤكدا أن هذا الأمر انتهى إلى غير رجعة.

وأوضح السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية، أن تعويض الأهالي من محافظة الجيزة من جراء تنفيذ المحاور والطرق في مناطقهم يحتاج إلى أموال طائلة، حيث يتكلف الكيلومتر الواحد مليار جنيه، واستطرد: “مش هنسيب الناس تمشى”.

وشدد السيسي على أن الدولة تتعامل مع جميع قطاعاتها بنفس المستوى من الجهد والتكلفة، حيث تكلف قطاع الطرف ما يقارب 600 مليار جنيه حتى الآن، والحديث نفسه ينطبق على قطاع الزراعة وتطوير الترع ورفع كفاءتها، وحوكمة الحسابات المالية، إلى غير ذلك من أجل إعادة بناء الدولة.

وفسر السيسي تصريحه السابق بأن “الشعب لم يجد من يحنو عليه”، قائلا إنه يقصد بـ”الحنية” حل مشكلات المواطنين، وتابع: “الحنية على الشعوب والمواطنين مش طبطبة، لكنها حل مشكلات ومشروعات وعمل دائم، وتوفير أبسط حقوق الناس، وأن يسيروا بيسر وسلام”.

وانتقد السيسي زيادة أدوار البناء في منطقة مدينة نصر، قائلا: “أنت بتبنى 14 دورا علشان يبقى لك مكسب، لكنك تؤذي بلدك، إحنا زي الفل وكل حاجة اتعملت غلط هنصلحها، وكل حاجة مش مظبوطة هترجع مظبوطة، لتعود مصر إلى سابق عهدها”.

وكشف السيسي عن أن نظام مراقبة الطرق سيمنح الدولة السيطرة على الطرق المنفذة حديثا، ومن بينها 20 طريقا سيتم توفير بها، تمهيدا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في الطرق، مشددا على أن النظام الجديد سيعتمد تحصيل المخالفات من السائقين فوريا دون انتظار حسابها في نهاية العام.

وتحدث السيسي، بمناسبة ذكرى 30 يونيو، أن الإرهاب على رأس الأخطار التي تواجهها مصر خلال السنوات الماضية، موضحا أن 30 يونيو ليست انتفاضة شعبية، ولكنها تغيير لمسار أمة تمتلك رصيدا وتاريخا من المجد لتعود لسيرتها الأولى بين الأمم.

وواصل: “نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب، والتشابكات والتوازنات في المنطقة تجعل من الصعوبة لدولة أن تنعزل داخل حدودها، واستشراف مصر حجم المخاطر والتحديات التي ربما تصل لتهديدات فعلية، يتطلب التصدي لها بكل حزم بما يحفظ الأمن والاستقرار”.

ولفت إلى أن مصر دائما تجنح للسلم، على الرغم من امتلاكها قدرة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي، كما أنها قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها، مع إدراك متغيرات العصر وشواهده الجديدة، واستكمل: “مصر لا تعتدي على أحد ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها، إلا أنها تتخذ إجراءات تحفظ أمنها القومي”.

في سياق متصل، دشّن الرئيس السيسي الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه سيمنح فرصة لكل مصري، وكل من يرغب في الاطلاع على كل ما يحدث في مصر، وأضاف: “الموقع عليه كل حاجة عملناها وكل المشروعات، ومصر بكل معاني الكلمة”.