خالد فهمي لـ “درب”: بدء ترجمة كتابي الفائز بجائزة جمعية التاريخ الاجتماعي البريطانية للعربية وأتوقع صدوره نهاية العام
جمعية التاريخ: أي قارئ سيتعلم من هذا الكتاب بمصادره الثرية والتصوير الجذاب للمسار الرئيسي للتاريخ وتجارب العاديين
كتب- محمد العريان
أعلن المؤرخ المصري الدكتور خالد فهمي عن بدء ترجمة كتاب “البحث عن العدالة” إلى العربية الفائز بجائزة أفضل هذا العام من جمعية التاريخ الاجتماعي البريطانية.
وقال فهمي أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج في تصريحات لـ”درب” جاري ترجمة الكتاب الآن وأتوقع صدوره نهاية العام الحالي.
كانت جمعية التاريخ الاجتماعي في بريطانيا قد منحت جائزتها لأفضل كتاب هذا العام إلى المؤرخ المصري خالد فهمي، أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج، عن كتابه «السعي للعدالة: القانون والطب الشرعي في مصر الحديثة» الصادر باللغة الإنجليزية عن كاليفورنيا في العام 2018.
يتناول الكتاب الطب الشرعي وخاصة التشريح في تاريخ مصر الحديث، ويفند الاعتقاد السائد بأن التطور الذي حدث في هذا المجال كان بسبب التأثير الأوروبي.
وقالت جمعية التاريخ الاجتماعي في مسوغات منح الجائزة للمؤرخ المصري: «أبدت لجنة التحكيم إعجابا حقيقيا بكتاب فهمي، ومصادره الثرية، والتصوير الجذاب لكل من المسار الرئيسي للتاريخ وتجارب الناس العاديين. واتفق أعضاء اللجنة على أن أي قارئ سيتعلم الكثير من هذا الكتاب».
يذكر أن الجائزة تحتفي بالكتب الصادرة بالإنجليزية في التاريخ الثقافي والاجتماعي على أن يكون مؤلفها من المقيمين في بريطانيا وبشرط أن يكون الكتاب هو الثاني على الأقل للمؤلف، ويكون ترشيح الكتاب من خلال الجهة الناشرة.
ولفهمي العديد من المؤلفات والأبحاث منها «الجسد والحداثة» الصادر عن دار الكتب والوثائق القومية و«تنفس الصباح» عن دار البشير للثقافة والعلوم وسبيل محمد علي» بالاشتراك مع أجنيشكا دوبرولسكا.
وفي مقابلة معه عبر الإنترنت نشرها موقع جمعية التاريخ الاجتماعي أبدى فهمي، البالغ من العمر 56 عاما، سعادته بالفوز بالجائزة، وقال إن شغفه بتاريخ الطب في مصر وأثره على الحياة الاجتماعية بدأ من خلال قراءاته الكثيرة عن هذا الموضوع أثناء إعداده لبعض مؤلفاته السابقة خاصة كتاب «كل رجال الباشا.. محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة».
وأضاف أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج، أنه وصل إلى قناعة بأن الطب يمكن أن يساعد على التأريخ لبناء مصر الحديثة في القرن التاسع عشر فقضى وقتا طويلا في الاطلاع على الوثائق التاريخية والمراجع والدوريات التي ساعدته في تأليف الكتاب واستفاد كثيرا من تقارير الطب الشرعي المرفقة بسجلات الشرطة ضمن قضايا القتل والاعتداء والتي كانت مثيرة للدهشة ودقيقة للغاية.