«بصيرة» تقديرات بإصابة 616 ألف مصري بكورونا.. ونائب مدير المركز: «أرقام الصحة هي الناس اللي أجرت المسحة»
كتبت- كريستين صفوان
أرجعت الدكتورة حنان جرجس، نائب المدير التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» ارتفاع تقديرات المركز لعدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر عن الأرقام الرسمية في البلاد إلى أن وزارة الصحة والسكان تعلن فقط عن الحالات التي توجهت إلى المستشفيات التابعة لها وأجرت المسحة أو خضعت لطريقة أخرى للشكف وتم تسجيلها لدى الوزارة.
وكان المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» قد قدر عدد مصابي كورونا فوق 18 سنة في مصر بنحو 616 ألف شخص.
وقالت نائب المدير التنفيذي لمركز بصيرة، في تصريحات هاتفية لبرنامج «القاهرة الآن» الذي يُبث على قناة «الحدث»، مساء الإثنين، إن 15% فقط من المصابين بفيروس كورونا تم تشخيصهم بالمسحة، وبالتالي فإن المسحة ليست الطريقة الأساسية للتشخيص، لافتة إلى أن الاعتماد الأكبر كان على التشخيص بالأشعة المقطعية على الصدر، حيث تبلغ نسبة هؤلاء 38% من الحالات.
وأضافت حنان أن 12% فقط من العينة التي استطلع المركز رأسها دخلوا المستشفيات لتلقى العلاج من كورونا، مشيرة إلى أن هذا الرقم يوزاي 74 ألف حالة من الرقم الذي يقدره المركز، مؤكدة أن هذه «أرقام قريبة جدا من الأرقام اللي بتقولها وزيرة الصحة»، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض المستشفيات الخاصة أصبحت تستقبل حالات من مصابي كورونا ولديها أماكن للعزل.
وتابعت: «بالتالي الأرقام اللي بتعلنها وزارة الصحة هي الناس اللي راحت للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة وأجروا المسحة أو طريقة أخرى للشكف هناك واتسجلوا عندها، لكن فيه ناس بتجري الكشف عند طبيب أو مستشفى خاص مش بتعمل مسحة لكن بتعمل أشعة على الصدر أو تحليل الدم أو بتكشف عند أي طبيب فبيقولها إن الأعراض اللي عندك واضح أنها أعراض كورونا فبالتالي الحالة دي بتبقى عارفه أنها عندها كورونا لكن مش بالضرورة بتكون اتعالجت عند وزارة الحصة وده في الحقيقة حاصل في كل دول».
يذكر أن نتائج المسح الذي أجراه مركز بصيرة، قد أظهر أن نسبة الذين ذكروا أنهم أصيبوا بالمرض بلغت 10.1 لكل ألف من السكان في العمر 18 سنة فأكثر وهو ما يعادل حوالي 616 ألف مصري في العمر 18 سنة فأكثر.
ووفق نتائج الاستطلاع، فإن 12% من المصابين بفيروس كورونا قد دخلوا مستشفى- أي ما يقدر بحوالي 74 ألف مصاب وهو عدد مقارب للعدد المعلن من قبل وزارة الصحة المصرية- بينما 66% لجأوا للعزل المنزلي، و39% يتابعون مع طبيب باستمرار، و61% ذكروا أنهم يأخذون علاج.
وقال «بصيرة» إن 43% من الحالات ظهر عليهم عرض واحد للمرض، و18% ظهر عليهم عرضين، بينما باقي الحالات ظهر 3 أعراض أو أكثر، حيث تختلف نسبة ظهور الأعراض المختلفة، فمن بين المصابين ذكر 67% ارتفاع درجة الحرارة، و37% سعال شديد، و39% القيئ والإسهال، و31% احتقان/ ألم الزور، و13% فقد حاسة الشم أو التذوق، و13% الإصابة بألم في البطن.
وحول الطرق التي تم تشخيص إصابة المستطلع رأيهم، أشار مركز بصيرة إلى أن 15% من المصابين تم تشخيص إصابتهم بإجراء المسحة، و29% تم تشخيصهم من خلال تحليل الدم، و38% أجروا أشعة على الصدر، و23% عرفوا بعد الكشف عند طبيب، 16% ذكروا أنهم اعتمدوا على أنفسهم في التشخيص من خلال الأعراض التي تم الإعلان عنها. وعند سؤال المصابين عما إذا كان أي من أفراد أسرهم المعيشية قد أصيبوا بالمرض أجاب 21% بأن فرد واحد آخر من أسرهم على الأقل قد أصيب، بينما 56% أجابوا بأن باقي أفراد أسرهم لم يصابوا، و23% أجابوا بأنهم لا يعرفون.
وأوضح «بصيرة» أن منهجية الاستطلاع جاءت إعمالاً لمبدأ الشفافية والتزاماً بأخلاقيات نشر الاستطلاعات، وهي كما يلي: تم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 3017 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وقد تمت المقابلات في الفترة من 8 إلى 18 يونيو 2020، وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 55%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%، وقد تم إجراء الاستطلاع بتمويل ذاتي من مركز بصيرة.