أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.. افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا ليروي قصة مصر الخالدة

 

كتب- ليلى فريد ووكالات

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وذلك بحضور عدد من قادة وزعماء العالم.

وفي احتفال يعكس المكانة الثقافية والتاريخية الفريدة لمصر، وضع الرئيس السيسي القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر في النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير، إيذانًا بفتح أبوابه أمام العالم والإنسانية جمعاء. 

وقال السيسي خلال كلمته في حفل الافتتاح: “استهل كلمتي بالترحيب بكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ.. هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة”.

وأضاف: “اليوم نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير ونكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل”.

وتابع بأن مصر القديمة ألهمت شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، مؤكدا أن “صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام، وتزدهر بروح التعاون بين الشعوب”.

وأشار السيسي إلى أن هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل “شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، وصورة مجسمة لمسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان وما زال دؤوبا صانعا للمجد ورسولا للسلام”.

وثمّن الرئيس المصري التعاون الدولي الواسع الذي ساهم في إنجاز هذا المشروع الضخم، مشيدا على وجه الخصوص بالدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة في مراحل تنفيذ المتحف.

ودعا السيسي الحضور إلى الاستمتاع بهذه الفعالية العالمية، قائلا: “أدعوكم أن تتخذوا من هذا المتحف منارة للحياة، ومركزا يُبرز رسالة مصر الدائمة في نشر السلام والتواصل بين الشعوب”.

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثا ثقافيا عالميا غير مسبوق، حيث يشارك فيه 79 وفدا رسميا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية وبالدور الثقافي والإنساني الذي تضطلع به القاهرة.

وشهد الافتتاح الذي ترأسه الرئيس المصري، حضور نحو 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، و40 وفدًا وزاريًا وبرلمانيًا رفيع المستوى، إضافة إلى 6 وفود من المنظمات الإقليمية والدولية.

وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه “هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل”.

ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم “الدرج العظيم” الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء.

ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.

كما سيتمكن الزوار من مشاهدة تمثال الملك رمسيس الثاني، وعمود الملك مرنبتاح، وتمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي، إلى جانب عدد آخر من التحف الفريدة التي تروي قصة الحضارة المصرية القديمة.

Show original message

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *