فيديو درب| سولافة مجدي.. من الصحافة للسجن والحرمان من ابنها حتى الفوز بجائزة الشجاعة الدولية
أكملت الزميلة الصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد، ما يقرب من 6 اشهر في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، في 26 من أبريل الماضي، بعد القبض عليهما وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي في 26 نوفمبر الماضي، بدعوى إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة لاتهامات أخرى.
بعد ساعات من القبض عليها، أحيلت سولافة مع الصياد وصلاح، إلى نيابة أمن الدولة التي قررت حبسهم احتياطيا على ذمة القضية، دافعة ثمن عملها الصحفي ومطالبتها بالحرية لصديقتها إسراء عبدالفتاح، والتي جرى اعتقالها في شهر أكتوبر الماضي.
واحترفت سولافة التصوير الصحفي، حيث عملت لدى عدد كبير من المواقع والصحف، بينها: البداية، ومدى مصر، والرؤية، وبي بي سي، وتي آر تي، كما غطت تقاريرها العديد من الموضوعات، على رأسها التحول السياسي في مصر، وحقوق الأقليات، والمرأة، والتعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي.
وأسست سولافة مجموعة (صورة كل يوم)، التي قدمت من خلالها تدريبات للصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول، وإلى جانب عملها، فهي أم لطفل عمره 6 سنوات، حرمت منه وحرم منها منذ إلقاء القبض عليها وعلى والده.
في ذكرى عيد الأم، بعثت سولافة رسائلها لابنها خالد، الذي أخفت الأسرة عنه خبر اعتقالها ووالده، قائلة: “سامحني يا صغيري، سأعود قريبا واحتضنك طوال الوقت”، لكنها لم تعد بعد مرور أكثر من شهرين على الرسالة، لير خالد عليها في مقطع مصور: “بحبك يا ماما أنتي نور عيني.. عارف أنك مسافرة ومحضرلك مفاجأة لما ترجعي”.
لا تتوقف تغريد زهران والدة سولافة عن المطالبة بحرية ابنتها منذ القبض عليها، وتقول: “بخاف أبص في عين ابنها لما يسألني عنها وعن حسام، خرجوهم لابنهم اللي محتاجهم”، وتضيف: “رمضان خلص وكان عندي أمل يكونوا معايا ومع ابنهم أنا تعبت وقلبي موجوع عليهم وعلى الولد”.
وكشفت والدة سولافة في وقت سابق عن تعنت إدارة السجن في إدخال الزيارات وإيداع الأموال في أمانات السجن باسم ابنتها، بعد تلقي مسئول الأمن مكالمة هاتفية، رفض بعدها تسلم أي شيء منها، وطالبها بالانصراف.
وفي تكريم معنوي لها، أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) أمس، فوز سولافة مجدي، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة “الشجاعة الصحفية السنوية” في عامها الثلاثين.
وقالت ليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، خلال التكريم، إن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، وتذكرنا الفائزات بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات”قالت سندس مجدي، شقيقة الصحفية سولافة مجدي، إن خبر فوز شقيقتها بالجائزة من محبسها، هو “أسعد خبر وصل للأسرة منذ القبض على سولافة”.
وأضافت سندس، في تصريحات لـ”درب”، أنها ووالدتها والأسرة “لا يتمنون إلا أن تخرج سولافة وتحتفل معهم بالجائزة”.
وتابعة شقيقة سولافة، أن طفلها خالد في حالة نفسية سيئة جدا، ولا نريد سوى أن تخرج حتى يعود إلى حضنها من جديد، وما ذنب طفل صغير في أن يحرم من أمه وأبيه في هذا السن؟.
وطالبت سندس إدارة السجون بالسماح بخروج خطاب من سولافة “بقالنا من يوم 9 مارس مانعرفش عنها أي شيء، لا نريد سوى أن يتم السماح لنا بالحصول على خطاب منها”.
فيما قالت والدتها إنها لا تتمنى شيئا سوى أن تعود سولافة إلى حضنها مرة أخرى، وأنها كل يوم تنتظر اللحظة التي تدخل فيها سولافة من باب المنزل.
وتابعت الأم في تصريحات لـ”درب”: “نفسي كل ده ينتهي وترجع تاني لبيتها وطفلها وتنتهي الأزمة دي تماما، خايفة عليها وعايزة اطمن وده حقي، ونفسي نفرح تاني سوا”.